الواقع العربي الإعلام المصري.. من الريادة إلى الفضيحة
انتقادات متزايدة للإعلام المصري بسبب محتواه، منذ التسريبات التي خرجت حين كان عبد الفتاح السيسي وزيرا للدفاع، وكشفت ما كان يجري من "توضيب" الإعلاميين الموالين له.
تولى الإعلام المصري -والتلفزيون منه على وجه الخصوص- عمليات الهجوم بل التنكيل بالخصوم السياسيين، مقابل الترويج الذي يوصف بغير العقلاني لسلطة الانقلاب وسط أمية مستشرية تصل إلى حدود 40% من المجتمع المصري.
هذا ما سلط برنامج "الواقع العربي" الضوء عليه في حلقة 16/9/2015، باعتبار النموذج الإعلامي المصري بات محل تندر، خصوصا مع الانتشار الواسع لمقاطع الفيديو في محركات البحث التي تفضح حالة غير مألوفة لإعلام طالما وصف بالرائد.
في التقرير أسفل المادة نماذج على علاقة الانقلاب بإعلامه بحيث لا يتجاوز الشعرة الدقيقة بين تمجيد الحاكم وتبرير أخطائه، لكن الأمور قد تنزلق أبعد إلى اللامعقول والكوميديا السوداء.
تسويق مخابراتي
يقول ضيف الحلقة الباحث والمؤرخ السياسي محمد الجوادي إن الإعلام المصري جزء من جهاز المخابرات، الذي ليس جهازا أمنيا صرفا وإنما يقوم على إعداد خطابه الأمني وتسويقه من خلال أدواته للرأي العام.
يقول ضيف الحلقة الباحث والمؤرخ السياسي محمد الجوادي إن الإعلام المصري جزء من جهاز المخابرات، الذي ليس جهازا أمنيا صرفا وإنما يقوم على إعداد خطابه الأمني وتسويقه من خلال أدواته للرأي العام.
ولفت إلى أن تعويق الانتصار الذي بشرت به الثورة كان هدفا للمخابرات عبر تلاعب بالعقول تنفذه وسائل الإعلام.
وأضاف الجوادي: لا داعي للأفلام السينمائية بل يمكن متابعة الإعلام المصري الذي يشرف على "صناعة العبث".وذكر كيف تمارس الأدوات الإعلامية منذ عقود عملية تزييف الواقع مثلما يحدث في تزييف الهزائم العسكرية وتحويلها إلى انتصارات.
وأضاف الجوادي: لا داعي للأفلام السينمائية بل يمكن متابعة الإعلام المصري الذي يشرف على "صناعة العبث".وذكر كيف تمارس الأدوات الإعلامية منذ عقود عملية تزييف الواقع مثلما يحدث في تزييف الهزائم العسكرية وتحويلها إلى انتصارات.
خيال سياسي
بدوره، قال عميد معهد الإعلام الأردني باسم الطويسي إن الإعلام في مصر الذي قدم إنجازات لا تنكر كانت أيضا له كبوات دفعت ثمنها أجيال من العالم العربي.
ومضى يقول إن الفترة الأخيرة شهدت بيع خيال سياسي للجمهور وضعفا في الأداء، لا تستثنى منه الدول العربية الأخرى، "ولكننا نجد في مصر حالة مكبرة عن الواقع العربي".
بدوره، قال عميد معهد الإعلام الأردني باسم الطويسي إن الإعلام في مصر الذي قدم إنجازات لا تنكر كانت أيضا له كبوات دفعت ثمنها أجيال من العالم العربي.
ومضى يقول إن الفترة الأخيرة شهدت بيع خيال سياسي للجمهور وضعفا في الأداء، لا تستثنى منه الدول العربية الأخرى، "ولكننا نجد في مصر حالة مكبرة عن الواقع العربي".
وأشار إلى أن ثمة تحالفا مرضيا بين الاقتصاد والنخبة السياسية، هو الذي يطيل في عمر هذا الهزال الإعلامي.
وبيّن الطويسي: تحليل الحالة الإعلامية بمصر، يقول إنه إعلام دعاية يقدم سردية وأطروحات تخاطب الغرائز.
وختم الطويسي بالقول إننا في العالم العربي بالمجمل -وفي مصر تحديدا- لم نطور أدوات لمساءلة الوسائل الإعلامية في حالات الكراهية والتحريض، وهو الأمر الذي علق عليه محمد الجوادي بأنه لن تكون هناك مساءلة بل كلما قام الإعلامي بالتحريض قيل له "برافو".
وختم الطويسي بالقول إننا في العالم العربي بالمجمل -وفي مصر تحديدا- لم نطور أدوات لمساءلة الوسائل الإعلامية في حالات الكراهية والتحريض، وهو الأمر الذي علق عليه محمد الجوادي بأنه لن تكون هناك مساءلة بل كلما قام الإعلامي بالتحريض قيل له "برافو".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق