الخميس، 17 سبتمبر 2015

بلا حدود رائد صلاح: حرب إسرائيلية على هوية الأقصى




أكد رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة الشيخ رائد صلاح أن ما يتعرض لهالمسجد الأقصى المبارك حاليا هو بمثابة إعلان حرب من قبل إسرائيل لتغيير هويته الإسلامية.
وتحدث صلاح خلال حلقة الأربعاء 16/9/2015 من برنامج "بلا حدود" عن مخططات إسرائيلية لاحتلال الأقصى وتهويده، وصمت العرب والمسلمين وتخاذلهم عن نصرة قبلتهم الأولى، كما تحدث عن دور المرابطات في حماية المسجد وتفسيره لموقفالسلطة الفلسطينية.
ويرى رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة أن المرابطين والمرابطات باتوا العقبة الكبيرة التي تحول دون سيطرة الاحتلال على المسجد الأقصى.
وقال الشيخ رائد صلاح: الهدف من الهجمة الحالية على الأقصى هو كسر إرادة المرابطين كي لا يبقى من يقول لا لاقتحامات الاحتلال ولا لأداء صلواتهم في المسجد الأقصى المبارك، لكنه شدد على أنه من المستحيل على الاحتلال أن ينجح في فرض تقسيم زماني أو مكاني على الأقصى.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي واهم بأنه قد يصل إلى صناعة حالة من التعايش في المسجد الأقصى، وتابع "أقول سلفا لا يمكن أن يكون هناك تعايش. والحل الوحيد هو زوال هذا الاحتلال".
وأكد الشيخ رائد صلاح أن الحرب الإسرائيلية معلنة على المسجد الأقصى المبارك منذ عام 1967 وحتى الآن، لكنه شدد على أن الهجمة الحالية هي الأخطر لأنها بمثابة إعلان حرب على هوية المسجد.
وشرح المخطط التي تسعى إسرائيل لتنفيذه والمتمثل في اقتطاع جزء من المسجد الأقصى وأن يكون للمسلمين حق في مكان واحد فقط وهو الجامع القبلي، زاعمة أن الوقت قد اقترب لبناء هيكل خرافي بعد هدم قبة الصخرة.
المرابطون
وبشأن الدور الذي تلعبه المرأة الفلسطينية المرابطة في الأقصى، قال الشيخ رائد صلاح: المرأة الفلسطينية تقف نيابة عن الأمة العربية والإسلامية، وتستر عورتنا بدفاعها عن الأقصى وطردها الدائم لكل صعاليك الاحتلال الإسرائيلي الذين يحاولون اقتحامه.
وأعرب عن تخوفه من "المغامرات غير المحسوبة" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء المقبل، الذي يوافق يوم عرفة ويوافق عند اليهود يوم الغفران.
وحذر الشيخ رائد من أن يدفع الاحتلال ببعض "صعاليكه" لاقتحام المسجد قبل يوم الغفران، أو من تعرضِ المسجد لاعتداء من قبل عصابات صهيونية مسلحة.
وردا على سؤال بشأن ما تردده وسائل الإعلام الإسرائيلية عن وجود تنسيق إسرائيلي عربي بشأن الأقصى، قال الشيخ رائد إن "هذا ديدن الإعلام العبري. ونحن في امتحان صعب الآن على صعيد الحكومات والعلماء والشعوب".
وتابع "هذه اللحظات تاريخية في مصيرنا جميعا إنْ أردنا الكرامة والحرية لأنفسنا"، ودعا إلى اجتماع طارئ لكل حكام المسلمين والعرب ليعلنوا ماذا يمكنهم أن يقدموا في هذه اللحظات المصيرية للمسجد الأقصى المبارك.
الأردن والسلطة
ودعا الأردن صاحب السيادة على المسجد الأقصى إلى أن يمارس سيادته بالكامل على المسجد، وطالبه بنفي الإشاعات الإسرائيلية عن وجود دور ما بين الطرفين بشأن ما يحدث في الأقصى.
أما عن السلطة الفلسطينية وموقفها مما يحدث، فقال الشيخ رائد إن الاحتلال حاول من خلال اتفاقية أوسلو أن يقيد إرادة السلطة الفلسطينية وإرادة الفلسطينيين في الضفة عبر التنسيق الأمني، معتبرا أن السلطة أمام امتحان صعب أمام الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية والعربية.
وقال "عليها أن تقرر وتختار ما بين التنسيق الأمني والمسجد الأقصى. والوقت لا يحتمل ازدواجية المواقف. وعليها أن تعطي متنفسا من الحريات لكي يعبر أهلنا في الضفة عن حبهم للأقصى".
ولكن ما الدور المطلوب من الشعوب العربية والإسلامية تجاه نصرة الأقصى، يجيب الشيخ رائد: الأقصى قضية قرآنية، وحفظه وحمايته فرض عين على الأمة الإسلامية دون استثناء.
وأضاف "الفلسطينيون في القدس المحتلة يعانون من الفقر بنسبة تفوق 80% وكذلك نسبة البطالة في المجتمع المقدسي تجاوزت 35%"، مشيرا إلى أن صمود المقدسيين يحتاج لدعم من قبل العرب والمسلمين.
وختم رئيس الحركة الإسلامية بفلسطين المحتلة بالتأكيد على عدم السماح بأن تتم أية اقتحامات للاحتلال الإسرائيلي في أجواء صمت أو رضا أو موافقة على تعايش.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق