الأحد، 20 سبتمبر 2015

المصريون يغلقون غزة بإغراق حدودها

المصريون يغلقون غزة بإغراق حدودها



فريق التحرير
في خطوة وصفت بـ "الكارثية "، قام الجيش المصري  بضخ كميات كبيرة من المياه لأعماق المنطقة الحدودية المحاذية لمصر جنوب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن شاحنات كبيرة تابعة للجيش المصري تنقل مياهًا من البحر وتضخها من خلال أنابيب كبيرة داخل أعماق الأرض على طول الحدود، وأشارت إلى أن أصحاب الأنفاق حاولوا من خلال استخدام خراطيم موصولة بمضخات سحب المياه، غير أنّ الوضع كان سيئًا جدًا بسبب كمية المياه الكبيرة.

وبدأت قوات الجيش حفر أحواض عميقة للاستزراع السمكي على طول الحدود مع قطاع غزة، تمهيدًا لغمرها بمياه من البحر الأبيض المتوسط لتدمير ما تبقى من الأنفاق على الحدود بين مصر والقطاع.


وقالت سلطة المياه في قطاع غزة، إن ضخ الجيش المصري، لكميات من مياه البحر، أسفل الحدود الفلسطينية المصرية لتدمير أنفاق التهريب، تسبب بانهيارات كبيرة في التربة.

سلطة المياه أوضحت في بيان، نشر مساء السبت 19 سبتمبر 2015، أن هذه الخطوة" تعرّض المساكن القريبة من تلك المنطقة للخطر"، مشيرة إلى أن مياه البحر تسببت في زيادة نسبة الملوحة في التربة؛ ما يجعلها غير قابلة للزراعة.

وكشفت تقارير إعلامية سابقًا، عن تسارع وتيرة العمل من قِبل الجيش المصري في حفر برك مياه ضخمة على الحدود مع قطاع غزة ومد أنابيب ضخ مياه من البحر، وهو ما يهدد - وفق مختصين وخبراء - بانعكاسات كارثية على الأمن الغذائي والمائي لسكان المنطقة الجنوبية للقطاع.

وجاء حفر هذه البرك بعد تدمير الجيش المصري أكثر من ألفي نفق على الحدود مع غزة، وكذلك تدمير مدينة رفح المصرية بالكامل.


هذا، وتداول نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي السبت، تصريحًا للرئيس الفلسطيني محمود عباس أدلى به لقناة البلد المصرية العام الماضي، يؤكد فيه سعيه الحثيث لتدمير الأنفاق بين الحدود المصرية وقطاع غزة.

وقال عباس: "تدمير الأنفاق طالبنا به منذ زمن، نحن نعتبر الأنفاق غير شرعية ودخل غير شرعي، وكنت أستغرب وأتكلم كثيرًا وفي كل مناسبة يا إخوان هذا يجب أن يقفل وكنت أحضر مشاريع وخرائط، مرة نقول نضع مياه ونردم بالمياه ومرة نقول سياج حديدي أو صلب"، وأضاف الرئيس "وأنا غير مقتنع أنه بين مصر وغزة 1200 معبر أو نفق يهرب به كل شيء يخطر أو لا يخطر على بالك، يعني لا يهربون أكل، ولذلك إن كنا على الحدود فلن نسمح بأي شيء يمر على الحدود إلا من خلال المعابر".


في ذات السياق نقلت صحيفة "البوابة" المصرية عن القناة السابعة الإسرائيلية قولها: إنه إضافة إلى الحفر وضخ مياه البحر، حفر الجيش المصري آبارًا عدة للمياه في المنطقة، وإنه من المتوقع رفع المياه من هذه الآبار، وضخها في قنوات جديدة جار تجهيزها لاستخدامها في الزراعة والشرب.

وأضافت أن القناة نقلت عن خبراء إسرائيليين قولهم إن أفضل وسيلة للتعامل مع الأنفاق التي تحفرها حماس هي استخدام المياه والمجاري المائية، لأنها تحول التربة المحيطة بها إلى تربة مشبعة، وبالتالي يصعب الحفر بها أو إقامة منشآت تحتها.

ووفق مراقبين يعني ما سبق أن هناك اتفاقًا في وجهات النظر، في هذا الصدد، بين الجانبين المصري والإسرائيلي.

الناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أبدوا استنكارهم واستياءهم لهذه الخطوة التي سيكون لها انعكاسات سلبية على قطاع غزة، فتحت هاشتاج #السيسي_يغرق_قطاع_غزة، أكد المغردون أن نظام الانقلاب بزعامة السيسي ماهو إلا وجه آخر للاحتلال الصهيوني وحصاره لقطاع غرة.
المغرد واحد من الناس يعلق بالقول بأن غزة تحارب دفاعًا عن الأمة، في حين يحاربها السيسي دفاعًا عن الصهاينة:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق