نتنياهو على منبر صلاح الدين، وليمت أحفاده كمدا
شريف عبدالعزيز
الصهاينة إذا قد تجرأوا ووصلوا بأحذيتهم النجسة وسلاحهم المستورد من أمريكا وأوروبا إلى قلب المسجد الأقصى حتى صاروا بجانب قبلة المسجد حيث منبر صلاح الدين الذي يمثل رمز ظفر الإسلام على الصليبية وتحرير المقدسات ، ورمز هيمنة الإسلام على هذه البقاع المباركة ، ليطلقوا بذلك الرصاصة الأخيرة على بقية ما تبقى من كرامة عربية وإسلامية .
الصهاينة دأبوا منذ إحتلال الضفة الغربية سنة 67 على إطلاق بالونات الاختبار لقياس ردود الأفعال على خططهم الرامية لتهويد القدس وهدم الأقصى وبناء معبد جبل الهيكل مكانه ، وخلال قرابة النصف قرن لم تنقطع محاولات النيل من القدس ، مدينة ومسجدا ، شعبا ودينا.
الصهاينة دأبوا منذ إحتلال الضفة الغربية سنة 67 على إطلاق بالونات الاختبار لقياس ردود الأفعال على خططهم الرامية لتهويد القدس وهدم الأقصى وبناء معبد جبل الهيكل مكانه ، وخلال قرابة النصف قرن لم تنقطع محاولات النيل من القدس ، مدينة ومسجدا ، شعبا ودينا.
وسجل التاريخ أكثر من 90 محاولة للاعتداء على الأقصى ، بدأت من عام 1967، أي بعد حرب يونيو، حيث قام الجيش الإسرائيلي باحتلال حائط البراق ومصادرة جزء من أوقاف المسجد الأقصى، كما قام بهدم حي المغاربة وتدمير 138 مبنى من مبانيه، إضافة إلى مدرسة الأفضلية وجامع البراق ومسجد المغاربة، ولتتوالى بعد ذلك سلسلة الاعتداءات من أبرزها :
في أغسطس 1969، الحاخام في الجيش الإسرائيلي شلومو غورين يقتحم الحرم القدسي الشريف على رأس عصابة يهودية تضم حوالي 50 شخصًا، وأقاموا "الصلوات" فيه ، وبعدها بأيام قام يهودي أسترالي متطرف يدعى مايكل دينس روهن بإضرام النار في المسجد الأقصى، وهو ما أسفر عن تدمير منبر صلاح الدين، الذي يبلغ عمره أكثر من 800 سنة، وأجزاء أخرى من السقف.
وفي يوليو 1971، قامت جماعة من حركة بيتار، مؤلفة من 12 شابًا، بالدخول إلى المسجد الأقصى ومحاولة الصلاة فيه .
ثم هدأت المحاولات بسبب حرب 73 وما بعدها ، ثم حرب لبنان والتدخل الصهيوني في جنوب لبنان .
وفي يناير 1989، قام بعض أعضاء الكنيست بعملية استفزازية عن طريق تلاوة ما يسمى "مقدس الترحم" من داخل الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال.
وفي أكتوبر 1990 كانت أعنف المواجهات ، عندما قام الصهاينة بوضع حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم في ساحة الحرم القدسي الشريف، وآلاف الفلسطينيين يهبون لمنعهم؛ فتندلع اشتباكات ويتدخل جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار على المصلين، مما أدى لاستشهاد أكثر من 21 فلسطينيًا وجرح أكثر من 150 منهم .
وفي سبتمبر 2000، يقوم شيطان يهود أرييل شارون، باقتحام المسجد الأقصى وسط عشرات من المسلحين، لتندلع على إثر ذلك انتفاضة الأقصى التي استشهد وجرح فيها آلاف الفلسطينيين .
وفي يوليو 2007 وبعد انقلاب حركة فتح على الانتخابات التي فازت بها حركة حماس المقاومة ، قام نحو 300 يهودي باقتحام الأقصى ويؤدون بداخله شعائر دينية .
ثم يأتي عام 2009 والذي يشهد نشاطا محموما من جانب الصهاينة وخاصة المستوطنين من اجل فرض وجودهم الزماني والمكاني بالمسجد الأقصى ، حيث شهد هذا العام أكثر من عشرين محاولة اقتحام وممارسة شعائر داخل باحات المسجد المقدس.
كل هذه المحاولات الصهيونية كانت بمثابة بالونات إختبار لمدى تعامل الشعوب العربية والإسلامية ـ وليس الأنظمة ــ وخاصة شعوب دول الجوار أو الطوق مع هذه الخطط والأفكار ، وفي كل مرة كان الصهاينة يصطدمون بردود الأفعال الشعبية العارمة التي تجبر الصهاينة على التروي وتأجيل التنفيذ خاصة مع قيام ثورات الربيع العربي التي حررت الشعوب من نير أنظمة طالما استعبدتها وكلبت حريتها ، خاصة مع أشواق الكثيرين نحو تحرير المقدسات .
كل هذه المحاولات الصهيونية كانت بمثابة بالونات إختبار لمدى تعامل الشعوب العربية والإسلامية ـ وليس الأنظمة ــ وخاصة شعوب دول الجوار أو الطوق مع هذه الخطط والأفكار ، وفي كل مرة كان الصهاينة يصطدمون بردود الأفعال الشعبية العارمة التي تجبر الصهاينة على التروي وتأجيل التنفيذ خاصة مع قيام ثورات الربيع العربي التي حررت الشعوب من نير أنظمة طالما استعبدتها وكلبت حريتها ، خاصة مع أشواق الكثيرين نحو تحرير المقدسات .
ثم جاءت الفرصة السانحة التي قرر الصهاينة انتهازها وعدم تفويتها مهما كان الثمن.
ومن خلال استقراء تاريخ هذا الصراع حول بيت المقدس تبرز عدة حقائق تكشف لنا سر التصعيد الإسرائيلي الأخير نحو فرض التقسيم الزماني والمكاني ، من أبرزها : أن الصهاينة يرفعون دائما وتيرة العمل من أجل هدم الأقصى وكذلك التهويد والاستيطان في الفترات التي يخفت فيها صوت المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني ، فالمقاومة الفلسطينية عامة والإسلامية خاصة كانت وما زالت وستظل أسوأ كوابيس الصهاينة والهاجس الوحيد للصهاينة هو بقاء روح الجهاد والمقاومة متقدة ضدهم ، وبقاء كيانات المقاومة قائمة صامدة عاملة ، وهم قد استطاعوا ومنذ زمن طويل تفكيك منظمة التحرير وتدجين ذراعها العسكري " فتح . وهذه الحقيقة تقودنا إلى الحقيقة الثانية في قضية الصراع على الأقصى وهي : أن القائمين على السلطة الفلسطينية من شلة عباس ميرزا وشركاه هم أنفسهم أكبر عون على هدم المسجد الأقصى ، فهم يخوضون المعركة الخطأ بالتفاوض مع الصهاينة على دويلة فلسطينية حبيسة مبتورة منزوعة السلاح والصلاحية ، ويصرون على هذا المسار العقيم وهم يعلمون أن الصهاينة يصرون على جعل القدس عاصمة كيانهم الغاصب ، والأقصى هم هيكلهم المزعوم ، وفي نفس الوقت يخوضون معارك حامية ضد إخوانهم في الدين والعروبة والوطن ـ حماس وباقي الفصائل المسلحة ـ مدعومين دوليا وإقليميا بالكثير من القوى الحالمة باختفاء حركة المقاومة الإسلامية حماس من المشهد للأبد .
ومن خلال استقراء تاريخ هذا الصراع حول بيت المقدس تبرز عدة حقائق تكشف لنا سر التصعيد الإسرائيلي الأخير نحو فرض التقسيم الزماني والمكاني ، من أبرزها : أن الصهاينة يرفعون دائما وتيرة العمل من أجل هدم الأقصى وكذلك التهويد والاستيطان في الفترات التي يخفت فيها صوت المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني ، فالمقاومة الفلسطينية عامة والإسلامية خاصة كانت وما زالت وستظل أسوأ كوابيس الصهاينة والهاجس الوحيد للصهاينة هو بقاء روح الجهاد والمقاومة متقدة ضدهم ، وبقاء كيانات المقاومة قائمة صامدة عاملة ، وهم قد استطاعوا ومنذ زمن طويل تفكيك منظمة التحرير وتدجين ذراعها العسكري " فتح . وهذه الحقيقة تقودنا إلى الحقيقة الثانية في قضية الصراع على الأقصى وهي : أن القائمين على السلطة الفلسطينية من شلة عباس ميرزا وشركاه هم أنفسهم أكبر عون على هدم المسجد الأقصى ، فهم يخوضون المعركة الخطأ بالتفاوض مع الصهاينة على دويلة فلسطينية حبيسة مبتورة منزوعة السلاح والصلاحية ، ويصرون على هذا المسار العقيم وهم يعلمون أن الصهاينة يصرون على جعل القدس عاصمة كيانهم الغاصب ، والأقصى هم هيكلهم المزعوم ، وفي نفس الوقت يخوضون معارك حامية ضد إخوانهم في الدين والعروبة والوطن ـ حماس وباقي الفصائل المسلحة ـ مدعومين دوليا وإقليميا بالكثير من القوى الحالمة باختفاء حركة المقاومة الإسلامية حماس من المشهد للأبد .
ففتح شريك أساسي اليوم في حصار حماس والتضييق على أهل غزة ، ومن يريد حماية الأقصى لا يمكن أن يطارد المقاومة، ويدجن الشعب على رفضها، ويتحدث لأبنائه عن خطط تنموية برعاية أميركية، وأنهار اللبن والعسل التي ستتفجر بأرض فلسطين بعد القضاء على حماس .
والقنبلة السياسية التي يتوعد عباس ميرزا بتفجيرها الشهر القادم ردا على الاعتداءات الصهيونية لن تعدو كونها قنبلة صوتية كتلك التي دأب العرب على إطلاقها في كل مناسبة ، وقد اعتاد عليها الصهاينة ، ويتعاملون معها على أنها قنابل صوتية عربية أصيلة ، شبيهة بتلك التي تخرج عند امتلاء البطون السقمية!
فمنذ عام تقريبا وقع حدثان كانا ذا دلالة كبيرة على دخول مخطط هدم الأقصى وبناء جبل الهيكل مراحله النهائية : الأول : في أواخر شهر سبتمبر الماضي عندما أعلنت السلطات الإسرائيلية عن عثور باحثين برعاية عالمة آثار من الجامعة العبرية ، على كنزٍ عند أطراف المسجد الأقصى في القدس يحتوي على قلادة نقشت عليها صور الشمعدان والبوق (الشوفار) ونسخة من التوراة ، وقد علق نتنياهو على ذلك قائلا إن "هذا مكتشف أثري عظيم ، وعلى الصعيد القومي هذا برهان عظيم على التواجد اليهودي الطويل الأمد، وعلى قدسية هذا المكان .
فمنذ عام تقريبا وقع حدثان كانا ذا دلالة كبيرة على دخول مخطط هدم الأقصى وبناء جبل الهيكل مراحله النهائية : الأول : في أواخر شهر سبتمبر الماضي عندما أعلنت السلطات الإسرائيلية عن عثور باحثين برعاية عالمة آثار من الجامعة العبرية ، على كنزٍ عند أطراف المسجد الأقصى في القدس يحتوي على قلادة نقشت عليها صور الشمعدان والبوق (الشوفار) ونسخة من التوراة ، وقد علق نتنياهو على ذلك قائلا إن "هذا مكتشف أثري عظيم ، وعلى الصعيد القومي هذا برهان عظيم على التواجد اليهودي الطويل الأمد، وعلى قدسية هذا المكان .
والثاني: بعد الأول بشهر،وفي أواخر أكتوبر من العام الماضي عندما دخلت جحافل المستوطنين إلى المسجد في ساعات الصباح في العيد المسمى بعيد العرش ، بعد أن قامت القوات الخاصة بإخلائه من الفلسطينيين، وكان ذلك بمثابة الإنذار لتطبيق فكرة التقسيم الزماني والمكاني التي جعلها النتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني أولوية قصوى لحكومته في الفترة المقبلة.ذلك وفق حسابات ومخططات الحزب الحاكم في إسرائيل الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو، الذي حصد أغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية في مارس الماضي بزخم الدعوة إلى بناء هذا الهيكل.
المشروع الشيطاني الذي يهدف لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود يحمل شقين وهما، التقسيم الزماني والتقسيم المكاني، وكانت إسرائيل قد بدأتهما بشكل عملي بالفعل، أما الأول فيعني تخصيص أوقات معينة لدخول المسلمين المسجد الأقصى وأخرى لدخول اليهود، ويقتضي منه اقتسام ساعات اليوم وأيام الأسبوع والسنة بين اليهود والمسلمين، ومن خلاله يرى الجانب الإسرائيلي أنه يستوجب على المسلمون على مغادرة الأقصى من الساعة 07:30 حتى 11:00صباحًا، وفي فترة الظهيرة من الساعة 1:30 حتى 2:30، وفترة ثالثة بعد العصر، لتخصيص هذا الوقت لليهود بحجة أنه لا صلاة للمسلمين في هذا الوقت ليتم السماح لليهود بأداء ثلاث صلوات في اليوم داخله، كما يتم تخصيص المسجد الأقصى لليهود خلال أعيادهم، والتي يقارب مجموع أعدادها نحو 100 يوم في السنة، إضافة إلى أيام السبت طوال السنة، كما يحظر رفع الأذان خلال الأعياد اليهودية .
المشروع الشيطاني الذي يهدف لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود يحمل شقين وهما، التقسيم الزماني والتقسيم المكاني، وكانت إسرائيل قد بدأتهما بشكل عملي بالفعل، أما الأول فيعني تخصيص أوقات معينة لدخول المسلمين المسجد الأقصى وأخرى لدخول اليهود، ويقتضي منه اقتسام ساعات اليوم وأيام الأسبوع والسنة بين اليهود والمسلمين، ومن خلاله يرى الجانب الإسرائيلي أنه يستوجب على المسلمون على مغادرة الأقصى من الساعة 07:30 حتى 11:00صباحًا، وفي فترة الظهيرة من الساعة 1:30 حتى 2:30، وفترة ثالثة بعد العصر، لتخصيص هذا الوقت لليهود بحجة أنه لا صلاة للمسلمين في هذا الوقت ليتم السماح لليهود بأداء ثلاث صلوات في اليوم داخله، كما يتم تخصيص المسجد الأقصى لليهود خلال أعيادهم، والتي يقارب مجموع أعدادها نحو 100 يوم في السنة، إضافة إلى أيام السبت طوال السنة، كما يحظر رفع الأذان خلال الأعياد اليهودية .
أما التقسيم المكاني فيعني تخصيص أماكن بعينها في المسجد الأقصى لكلًا من الطرفين، إذ يهدف إلى تخصيص أجزاء ومساحات من المسجد الأقصى يقطتعها الكيان الإسرائليلي ليحولوها لكنائس يهودية لأداء صلواتهم فيها، وقام الاحتلال خلال الفترات السابقة بتصويغ طرق ومسارات خاصة لهم للتمهيد للتقسيم المكاني، ويشمل التقسيم المكاني كذلك بسط السيطرة بالقوة على جميع الساحات الخارجية للمسجد الأقصى أما الأماكن المسقوفة مثل مصلى قبة الصخرة والمصلى المرواني فتكون للمسلمين، ويشمل هذا التقسيم مخططات لبناء الكنيس اليهودي والهيكل، فلم تعد تخفى تلك المطامع، بل بات التصريح بها أمرًا عاديًا وحقًا مشروعًا كما يرى الجانب الإسرائيلي.
إسرائيل خلال العام المنصرم والذي كان فيه العرب والمسلمون غارقين في دوامة الصراعات الداخلية والاقليمية مع بعضهم البعض شرعت في التقنين القانوني والسياسي والأمني لهذا المخطط الشيطاني بإجراءات قمعية وبجراءة غير مسبوقة :فنتينياهو عقد اجتماعًا ضم عددًا من الوزراء المعنيين بالقدس وقادة أمنيين ومستشارين قانونيين، وذلك لمناقشة آليات التصدي للمصلين والمعتكفين بالمسجد الأقصى الذين يعوقون قوات الاحتلال والمستوطنين من تنفيذ مخطاطتهم، وتعهد في اجتماعه أنه يسعى للسماح للمستوطنين بدخول المسجد الأقصى في أي وقت، كما سيمنع أي اعتداءات ضدهم تمنعهم دخول المسجد، وسمح للشرطة باستخدام الرصاص ضد أي شخص يصد المستوطنين عن دخول المسجد الأقصى ،كما أكد أن الشرطة الإسرائيلية سيكون بإمكانها استخدام الرصاص وبنادق القنص ضد المرابطين في المسجد الاقصى، كما أكد أنه سيسرع في سن قوانين صارمة تتعلق بإصدار أحكام بالسجن الإداري وهدم المنازل وفرض غرامات على عائلات "رماة الحجارة" والمولوتوف والألعاب النارية، فيما تحدثت القناة العبرية الثانية عن اتخاذ الاحتلال خطوات أمنية جديدة في القدس بحسب أوامر رئيس الحكومة من فرض سنوات بالسجن تصل من 5:4 سنوات لكل من يلقي الحجارة، و10 سنوات لمن يقذف زجاجة حارقة، إلى فرض غرامة مالية تصل إلى 100 ألف شيكل لذوي القاصرين الذين يرشقون الحجارة.
رافق ذلك إجراء مسبق من الكنيست الإسرائيلي الذي كان قد أقر قانون مكافحة الإرهاب الإسرائيلي الشهر الماضي بالقراءة الأولى، والذي بموجبه تفرض عقوبة تصل إلى 20 عامًا سجن لقاذفي الحجارة،كما حوت بعض بنوده على أدوات جديدة تمكن إسرائيل من قمع أي نشاط احتجاجي معارض لها، وبين إقرار الكنيست للقانون وسلسلة الاقتحامات الأخيرة، كان قرارًا من وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون الأربعاء، بحظر جماعة "المرابطون" التي تضم نساءً ورجالًا بالمسجد الأقصى، معتبرًا إياها سببًا في خلق التوتر والعنف، وتسعى إلى تقويض سيادة إسرائيل على جبل الهيكل، هذا بالإضافة إلى إعداد قوائم بأسماء الناشطين والناشطات واستصدار أوامر لمنهم منع دخول المسجد الأقصى، والتي لا طالما استخدمها الاحتلال في إبعاد من لا يرغب خاصة من النشطاء وذوي التأثير عن باحات المسجد الأقصى المبارك.
هذه الاجراءات الأمنية والسياسية والقانونية كلها تعني أن أمر التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى بالقدس لم يعد مخططًا حالما أو وعودا انتخابية ، بل بات أمرًا واقعًا تعمل السلطات الإسرائيلية على تطبيقه بالقوة، إذ بات هذا الأمر يحتل قائمة الأولويات الكبرى لدى الاحتلال، وهذه الخطوات المتسارعة التي تقوم بها سلطة الاحتلال، لا تؤكد غير إصرارها على المضي قدمًا في مخطط التقسميم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، كما حدث منذ 22 عامًا تقريبًا مع الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل .
إسرائيل خلال العام المنصرم والذي كان فيه العرب والمسلمون غارقين في دوامة الصراعات الداخلية والاقليمية مع بعضهم البعض شرعت في التقنين القانوني والسياسي والأمني لهذا المخطط الشيطاني بإجراءات قمعية وبجراءة غير مسبوقة :فنتينياهو عقد اجتماعًا ضم عددًا من الوزراء المعنيين بالقدس وقادة أمنيين ومستشارين قانونيين، وذلك لمناقشة آليات التصدي للمصلين والمعتكفين بالمسجد الأقصى الذين يعوقون قوات الاحتلال والمستوطنين من تنفيذ مخطاطتهم، وتعهد في اجتماعه أنه يسعى للسماح للمستوطنين بدخول المسجد الأقصى في أي وقت، كما سيمنع أي اعتداءات ضدهم تمنعهم دخول المسجد، وسمح للشرطة باستخدام الرصاص ضد أي شخص يصد المستوطنين عن دخول المسجد الأقصى ،كما أكد أن الشرطة الإسرائيلية سيكون بإمكانها استخدام الرصاص وبنادق القنص ضد المرابطين في المسجد الاقصى، كما أكد أنه سيسرع في سن قوانين صارمة تتعلق بإصدار أحكام بالسجن الإداري وهدم المنازل وفرض غرامات على عائلات "رماة الحجارة" والمولوتوف والألعاب النارية، فيما تحدثت القناة العبرية الثانية عن اتخاذ الاحتلال خطوات أمنية جديدة في القدس بحسب أوامر رئيس الحكومة من فرض سنوات بالسجن تصل من 5:4 سنوات لكل من يلقي الحجارة، و10 سنوات لمن يقذف زجاجة حارقة، إلى فرض غرامة مالية تصل إلى 100 ألف شيكل لذوي القاصرين الذين يرشقون الحجارة.
رافق ذلك إجراء مسبق من الكنيست الإسرائيلي الذي كان قد أقر قانون مكافحة الإرهاب الإسرائيلي الشهر الماضي بالقراءة الأولى، والذي بموجبه تفرض عقوبة تصل إلى 20 عامًا سجن لقاذفي الحجارة،كما حوت بعض بنوده على أدوات جديدة تمكن إسرائيل من قمع أي نشاط احتجاجي معارض لها، وبين إقرار الكنيست للقانون وسلسلة الاقتحامات الأخيرة، كان قرارًا من وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون الأربعاء، بحظر جماعة "المرابطون" التي تضم نساءً ورجالًا بالمسجد الأقصى، معتبرًا إياها سببًا في خلق التوتر والعنف، وتسعى إلى تقويض سيادة إسرائيل على جبل الهيكل، هذا بالإضافة إلى إعداد قوائم بأسماء الناشطين والناشطات واستصدار أوامر لمنهم منع دخول المسجد الأقصى، والتي لا طالما استخدمها الاحتلال في إبعاد من لا يرغب خاصة من النشطاء وذوي التأثير عن باحات المسجد الأقصى المبارك.
هذه الاجراءات الأمنية والسياسية والقانونية كلها تعني أن أمر التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى بالقدس لم يعد مخططًا حالما أو وعودا انتخابية ، بل بات أمرًا واقعًا تعمل السلطات الإسرائيلية على تطبيقه بالقوة، إذ بات هذا الأمر يحتل قائمة الأولويات الكبرى لدى الاحتلال، وهذه الخطوات المتسارعة التي تقوم بها سلطة الاحتلال، لا تؤكد غير إصرارها على المضي قدمًا في مخطط التقسميم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، كما حدث منذ 22 عامًا تقريبًا مع الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل .
والتعسف والشدة والجراءة والاصرار في النفيذ كلها شواهد تؤكد على أن القضية قد حسمت ، وأن كل المكالمات الهاتفية والتنديدات الدبلوماسية والتهديدات العنترية لن تمنع النتن ياهو من المضي قدما نحو اعتلاء منبر صلاح الدين معلنا الهيمنة الصهيونية على أغلى مقدسات الإسلام ، وليمت أحفاده كمدا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق