الخميس، 10 سبتمبر 2015

بلا حدود غوتيريس للمجر: عاملوا السوريين كما عوملتم



غوتيريس للمجر: عاملوا السوريين كما عوملتم


قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس إن السوريين لا يرون أفقا لحل قضيتهم، وإن المجتمع الدولي يخذلهم، فمن الطبيعي أن يفروا من أجل إمكانية بناء حياة كريمة.

ودعا في حديث لبرنامج "بلا حدود" الأربعاء 9/9/2015 الدول الكبرى إلى أن تقدم مساعدات بنيوية للدول المجاورة لسورياالتي استقبلت من اللاجئين أكثر من طاقتها.

أما اللاجئون إلى أوروبا فتحدث عن تحرك واسع للمجتمع المدني فيها رغم وجود مخاوف من الغرباء والمسلمين تغذيها أطراف سياسية متطرفة.
برامج توطين
وبين غوتيريس: عدد اللاجئين السوريين في القارة الأوروبية بلغ 390 ألفا سيصبحون 450 ألفا مع نهاية العام، وأن ثمة أبوابا تفتح لاستقبال المزيد في النمسا وألمانيا ومن ذلك أيضا بريطانيا التي وضعت برنامجا لجهود إعادة توطين سوريين.

وعلى الضفة الأخرى من الأطلسي تحدث عن برنامج أميركي لإعادة توطين 65 ألف لاجئ، وعشرين ألف تأشيرة من البرازيل وجهود مماثلة من تشيلي.

وكانت صورة الطفل إيلان كردي السؤال المفتاحي عن حاجة العالم ليرى الطفل الغريق على الشاطئ حتى يتحرك تجاه هذه المأساة.

وقال غوتيريس إنه ينبغي على القوى المتنفذة في سوريا أن توجد حلا سياسيا أولا ثم يلي ذلك تقديم المساعدات الإنسانية، فالحل -كما يضيف- سياسي دائما، وإلا فإننا كمن يعطي لمريض سرطان حبة أسبرين.
السوريون في المجر
أما المجر -المعبر الرئيسي لباقي الدول الأوروبية- فقد ذكرها المفوض السامي لشؤون اللاجئين بأن تعامل السوريين كما عوملت إبان الحرب العالمية الثانية حين تلقت المفوضية مئتي ألف لاجئ مجري، تم توطين 41 ألفا منهم في بلاد أخرى.

وبشأن الإجراءات المهينة التي تتخذها المجر ضد السوريين فلا هي تقدم المساعدات ولا هي تسمح لهم بالعبور، قالغوتيريس: لا توجد لدى المجر تقاليد حماية اللاجئين، ومع ذلك هناك مواطنون يهرعون لمساعدتهم.
ومذكرا بالمسؤولية الأخلاقية للحكومة والشعب قال إن الموقف المجري كان يمنع موظفي المفوضية من تقديم الطعام والماء للاجئين المكدسين في محطات القطارات بذريعة أن ذلك سيزيد أعدادهم.

وأكد غوتيريس: المجر لن تترك وحيدة أمام هذه الأزمة الإنسانية، مضيفا ما تريده المفوضية مراكز استقبال في الجزر اليونانية والمجر، وإيطاليا تقدم المساعدات بشكل ملائم قبل أن ينقل اللاجئون إلى مناطق أخرى حسب مقترحات المفوضية.

المهاجر واللاجئ
وبشأن استخدام مفردتي المهاجر واللاجئ والفارق بينهما قال إن الفارين من الصراعات لاجئون، بينما من يحضر من بلد إلى آخر لتحسين وضعه الاقتصادي فهو مهاجر، ولكن يصعب في بعض الحالات التمييز هل الشخص مهاجر أم فار من صراع.
وعن تواصل المفوضية مع الدول العربية -والخليجية خصوصا- لتحمل المسؤولية تجاه اللاجئين قال إنهم يتواصلون، مشيرا إلى أن دول الخليج قدمت مساعدات من خلال القنوات الخيرية باستثناء الكويت التي قدمت دعما هائلا ومباشرا.
أما السعودية -يضيف- فإن المفوضية أبلغت بأن السوريين فيها منحوا حق البقاء والتعليم، كما أن قطر قدمت المزيد من التأشيرات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق