الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

القلائد الطريفية في الأحداث الشامية والمصرية (3)

القلائد الطريفية في الأحداث الشامية والمصرية (3)
عبدالعزيز الحربي
‏@Me7barh

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله واهب الحكم, والصلاة والسلام على من أوتي جوامع الكلم, وبعد:
فهذا هو الجزء الثالث من [ القلائد الطريفية في الأحداث الشامية والمصرية (3) ]
وقد ظهر من خلال مما سبق ما أنعم الله به على الشيخ عبدالعزيز الطريفي -أتمم الله له النعم- من فقه للواقع, وربط له بالقواعد الشرعية الصحيحة, التي ما استقام المرء عليها إلا وفق للخير والهدى.
فحقيق بالدلالة على مثله, ومتابعته, وقاه الله وإيانا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
ولعل من يقرأ هذا الجمع وله صلة بالشيخ أن يقترح عليه جمعها والزيادة عليها بما يزيدها وضوحا وجلاء في رسالة مصورة عبر الشبكة علَّ الله يكتب لها نفعا وقبولا.
والحمدلله رب العالمين.
رسالة إلى المسلمين عامة وأهل مصر والشام بخاصة

* الدنيا ملئت فتناً ونُذراً تستوجب على الحُكام والأنظمة والشعوب الفرار إلى الله وليس مزيد فرارٍ منه (ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين).

* إذا أراد الله بأمة عقوبةً وبلاءً، صرفهم عن أسباب الوقاية منها (وإذا أراد الله بقومٍ سوءاً فلا مرد له وما لهم من دونه من والٍ).


* الأمة تعيش مخاضا شديدا، ولكل مخاض مولود، ولكل مولود صيحة وألم، فاللهم أعز دينك وأذل عدوك.


* ما يحدث في الشرق، لا يجري عادة وفق السّنَن الغالبة، ومثل هذا لا يُفسّر إلا أنه إرادة إلهية عاجلة، لتهيئة البلاد والعباد لمرحلة أخرى عظيمة.


* السنن الكونية تدل على أن الأحداث العظيمة يعقبها نتائج عظيمة .

* كثرة الآلام في جسد الأمة رسالة إلاهية لاستيقاظها، لأن الجسد إذا خُدّر أو نام توقظه شدّة الآلام


* بمقدار الابتلاء يكون التمكين والاصطفاء.


* الابتلاء رحم التمكين، له مراحل وأطوار ينوّعها الله، فتمكين يوسف بدأ بوضعه في بئر فبيعه فاستعباده فسجنه، مراحل متباينة النوع انتهت بسيادة مصر.


* عدم اقتناع الناس بالحق يجب أن لا يزيل إيمانك به فبعض الرفض عناد ولن تكون أقوى حجة من الأنبياء(فإن كذبوك فقد كُذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات)


* التوفيق ليس في العلم، وإنما في العمل به، فإذا أراد الله بأحدٍ سوءاً هيأ له أسباب العلم وصوارف العمل.


* النعمة التي لا تُقرب الإنسان إلى الله استدراج، والاستدراج أوله الصرف عن الخير وآخره الاشتغال بالشر.


* لا يُسقط الله ملكاً أو رئيسا طاغيا ولو كان كافراً إلا وقد جاءه نذير من العقل أو النقل بطغيانه ولكنه عاند وكابر، هذا مقتضى عدل الله في كونه.


* عقوبة الله للأمم لا تستأذن، فإذا حانت ساعتها أوجد الله لها سبباً لا يخطر في بال أحد (فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا)


* هلاك الأمم وسقوط الدول يكون بتصرفات الكبراء والمترفين (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا).

* أكثر عقوبات الله للأمم تنزل زمن الغنى والترف لا زمن الفقر والفاقة .


* لا تنزل العقوبات العامة المهلكة على الأمم والدول إلا مع ظهور الكفر بعد الإيمان (ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور).


* زمن التقلبات والانتكاسات ينبغي اللجوء إلى الله، كان أبو بكر الصديق زمن المرتدين يقنت لنفسه في صلاته فيتلو (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا)


* تدبر القرآن يُثبت القلب، ويُسدد الرأي، ويعصم من الهوى (كذلك لنثبّت به فؤادك)


* لله تدبير يخفي حكمته كثيراً، ولو علم حكمته البشر فلا فرق بين خالق ومخلوق، فتدبير الله يليق بسعة علمه ودقة حكمه.


* لو أن الأفكار الموبوءة تصرع صاحبها كما تصرعه الأطعمة الموبوءة لما احتاج العقلاء إلى عناء في الجدل، يحترز الإنسان لبدنه ويُبتلى الآخرون بعقله


* العقل يسير في الفكر كما تسير القدم في الأرض يكبو ويتعثر، وإذا رفع الله عونه عن العقل الحاذق تردى في حفر الضلال كما تتردى قدم الإنسان البصير


* حوادث الدول تدور كما تدور الأفلاك، لها أزمنة: ساعات وأعوام تتكرر بها تحتاج معتبر كما يعتبر أهل الحساب للكواكب ولكن الناس في غفلة لا يعتبرون


* كلما زاد خفاء الطاعات زاد ثباتك،كالوتد المنصوب يثبت ظاهره بقدر خفاء أسفله في الأرض فيُقتلع الوتد العظيم ويُعجز عن قلع الصغير والسر فيما خفي

* الظلم والذنوب سبب لحرمان النعم، ونزول النقم، وعقوبة الأمم (فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم)


* العجلة تحجب العقل عن تأمل الدليل فتضعف القناعة به لهذا يكون الدليل واحدا فيؤمن إنسان ويكفر آخر(خلق الإنسان من عجل سأريكم آياتي فلا تستعجلون)


* في الفتن تصاب أكثر العقول بسُكر الأخبار وإدمانها وهم لا يقدمون فيها ولا يؤخرون فإذا ذهبت الفتن رجعوا صفر اليدين لاعلم ولاعمل والعمر قد انصرم


* ذكر الله من أسباب الثبات في الفتن وعند الشدائد والكروب (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون).


* الساخر بالحق يُسلّي نفسه ولكن لا يُغير الحق (وإذا مروا بهم يتغامزون وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون).


*امرأة نوح وامرأة لوط خانتا دعوة الحق وأزواجهما أنبياء، فلا غرابة من وجود عمالة للباطل في صف الإسلام ولكن الغرابة أن لا تُوجد .


* لا يعتبر الظالم بعقوبة ظالمٍ آخر، لأنه لا يرى أنه ظالم مثله، الاعتراف بالذنب مفتاح الاعتبار والكبر قفله، ولا يعتبر متكبر .


* الإسلام في الأرض كالشمس لا تغيب عنها، إن غربت في بلدٍ خرجت في آخر .


* يمسّ الله الإنسانَ ببلاء ليُذكِّره أن من حوله لن ينفعه ولا يملك دفع ضره إذا أراده الله بسوء (وإن يمسسك الله بضرٍ فلا كاشف له إلا هو).

* الأمن والأمل يُطغيان الإنسان ويُنسيانه، فيَسلب الله أمن الإنسان بالخوف وأمله بالمرض حتى يعود فلا يستمر طغياناً وظلماً .


* إذا أنزل الله بك ضراً فقرّبك من الله فهو نعمة في صورة نقمة، وإذا أنزل عليك نعمة فأبعدتك عن الله فهي نقمة في صورة نعمة.


* كل اعتزاز وقوّة بغير الله فهو وقتي، يعقبه ذل وانكسار وندم (أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعاً).


* لا يُفرح بالنعمة النازلة على الظالم، لأن للظلم نصاب تجب فيه العقوبة، فيغدق الله نعمته على الظالم ليغتر ويزداد ظلماً حتى يُكمل نصابه على عجل.


* النعمة تطغي الإنسان وتنسيه، فيبتليه الله بالآلام ليتذكر ربه ويعود إليه (ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون).


* الصادق ينظر للرسالة نفسها والمتكبر ينظر لأتباعها إن كرههم كرهها (قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون. قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون).


* المال لا يجمع الشعوب على الحكام، وإنما يُسكنها فإذا جاعت ثارت، وإن اجتمعت على الحق لم يفرقها إلا الباطل، لا تتأثر بفقرٍ ولا جوع ولا خوف .


* إذا أراد الله أن يسقط أحداً رفعه، فليس كل ارتفاع نصر.


* أضعف الناس عقلاً من لا يقبل الصواب حتى يُجرب حسرة الخطأ بنفسه (فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون).

* أصعب الناس رجوعاً إلى الصواب أطولهم مكثاً على الخطأ (فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون).


* كل حادثة عظيمة فعِبَرها عظيمة، يحجب الله الاعتبار عن الإنسان لذنوبه، ويُجليه له لإيمانه وطاعته (إن في ذلك لآية للمؤمنين)


* كل حادثة ففيها عبر من الله، وأسعد الناس أكثرهم استخراجا للعبر من الحوادث. سبحان من لا تنزع الحوادث سلطانه .. ولا يتغير مع الأيام مقامه.


* حينما كان السحر لصالحه بحث عنه (وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم) وحينما رأى فرعون حجة موسى صار السحر عنده فرية (قالوا ما هذا إلا سحر مفترى)


* كثيراً ما يرفع الحاسد المحسود، يُريد وضعَه، ويأبى الله إلا رفعه .


* نظروا إلى قدر أنفسهم فاستضعفوا من تحتهم ولم ينظروا إلى قدر من فوقهم ليستضعفوا أنفسهم فظلموا وطغوا (ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز)


* العقل ميزان، ولا يصح الوزن فيه وهو مائل، جرّد كفتيه من كل شائبةٍ وهوى حتى تصح نتائجه .


* النفوس إذا تطبعت على الشر وطال الزمن عليها تصلبت حتى تكون أقسى من الحجارة في وجه التحول (فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم) تليينها يحتاج إلى قوة


* يرتقي الظالم إلى الظلم متدرجاً، ولكنه لا ينزل كذلك، وإنما عُلوه صعود ونزوله سقوط (إن الله ليُملي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفلته)

* العدل يرفع الضعيف، والظلم يُسقط القوي، وهذه سنّة الله في الناس (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)


* الأمة تفقد اليوم حاكماً يُخاطب رؤوس الغرب بالعودة للفطرة والإسلام، كما يُخاطب الغرب رؤوس الإسلام بالشذوذ والكفر .


* لا ينشغل بنقد الأشخاص أكثر من نقد الأفكار والعقائد إلا صاحب هوى .
* النفوس إذا جاءها من الأخبار ما تهوى لم تتحقق منها كما تتحقق من الأخبار التي لا تهواها ..

* لله تصرف عجيب في عقوبة الظالم.. من أول خطوة لفرعون في الظلم بدأ الله بتهيئة موسى نذيرا وعقوبة، هذا يتهيأ للظلم وهذا يُهيأ للمواجهة ثم التقيا


* يَطغى الإنسان ويَظلم لسببين: إذا اغتر بقوته واستضعف غيره (أيحسب أن لن يقدر عليه أحد). وإذا أمن الرقيب والعقوبة (أيحسب أن لم يره أحد).


* لا بُد أن يَصْرع العقل صاحبه يوماً برأي خطأ .. ليُثبت الله له أن عقله الذي يقوده مُنقاد لخالقه، إن شاء كفاه وإن شاء أرداه.


* الجاهليون العرب في الدين خير من الجاهليين اليوم لأن جاهلية العرب بتقليد الآباء وجاهلية اليوم بتقليد الأعداء وحجتهم: (وإنا على آثارهم مقتدون).


* قول الحق عليه نور، تطفئه النية غير الصادقة.

* أصح الأفكار والآراء التي تخرج من قلب لا يخاف ولا يطمع .


* لا يلزم من ضلال الإنسان أن يعلم أنه كذلك، والرضا بالرأي لا يُصيره حقاً (إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون).


* المظلوم إذا لم يجد ناصراً ينصره ولا حاكماً يُنصفه، فله أن يرفع صوته بحقه بلا بغي (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم).


* هلاك الأمة بالطمع ولا يقوي الطمع إلا طول الأمل يقتتلون على أموال تكفي آلاف القرون ولن يعيش الواحد قرنا، قال ﷺ(يهلك آخر الأمة بالبخل والأمل).


* لا ينصر الله الظالم، وإن أمهله يوماً فالدائرة عليه (اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار إنه لا يفلح الظالمون)


* من ناصرَ الكفر وحارب البدعة فليس بصادق فإنما حارب البدعة لهواه لا نصرةً للحق.


* حكام الغرب يشترون الشعوب ويبيعون الحكومات، وحكام الشرق يشترون الحكومات ويبيعون الشعوب، والعادل من اشترى حُكم الله لتَصلح له الشعوب والحكومات.


* الإصلاح علاج، وللعلاج مرارة لا يستسيغها من لا يعلم بمرضه .


* لا تستعجل عقوبة الظالم وإنما ارقبها (فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عداً).

* كثير من الناس يطول عليهم انتظار النصر فينتكسون، ويغفلون أن الله وعد بانتصار الحق وليس أشخاصهم، مات كثير من الصحابة قبل رؤية تمكين الله لنبيه.


* صاحب الحق لا يخسر ولكن يبتلى ويؤذى ليستحق النصر (ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله).


* إخراج الإنسان من بلده ظلماً قرنه الله بسفك دمه، فكيف بحبسه (لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم).


* قال النجاشي (المُلْك يبقى على الكفر ولا يبقى على الظلم) العدل أعظم مثبتات المُلْك، لأن الله ينتصر للمظلوم لضعفه أكثر من انتصاره لنفسه لعزته.


* الصدق مع الله أقوى جسر يوصل إلى الحق، فمن صدق مع الله أعطاه الله مناه.


الشام:


* إلى المجاهدين في الشام: إن لم تجتمعوا زمن (الحرب) لن تجتمعوا زمن (السلم)، الشدائد تجمع، والأمن يُفرّق، لا تتدافعوا فأنتم على رأس جبل!


* لا يذكر التاريخ أن أهل الشام اجتمعوا على عدو فهُزموا، ففي الحديث: (لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة) قال أحمد: هم أهل الشام.


* قلّة على الحق, ولا كثرة على الباطل ( قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث).


* من فضائل الشام ما في الحديث الحسن: كيف تصنع في فتنة تثور في أقطار الأرض كأنها صياصي بقر؟ قال قلت: أصنع ماذا يا رسول الله؟ قال: عليك بالشام


* أفضل البقاع بعد مكة والمدينة أرض الشام وفضلها متواتر في الوحي وأفضل الشام فلسطين ولن يستقيم أمر دولة الإسلام إلا باستقامة أمر البقاع الثلاثة.

* تعيش الشام مخاضا لنفي الفساد من جسدها، وبدأت علامات صلاحها، وإذا صلح أمر الشام تبعتها الأمة، ففي الحديث (إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم).


* أعظم ذنب يشيع في أهل الشام (سب الله) فيجب عليهم إخراجه من قلوبهم وألسنتهم كما يخرجون النصيرية من أرضهم فلن ينتصروا على عدوهم إلا بتعظيم ربهم.


* الذنوب تؤخر النصر والفرج، فيجب الاستغفار قبل سؤال الانتصار (ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين).


* البلاء يطول حتى على الأنبياء فالواجب الصبر (مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب).


* الله قادر على تعجيل النصر وحسمه ولكنه يريد من المظلوم أن يأخذ بأسباب النصر ليعينه (أذن للذين يُقاتَلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير)


* إذا أراد الله نتائج عظيمة هيأ لها أسباباً عظيمة، سنّة الله في كونه .


* لا تتمكن أمّة بعد ظلم إلا بابتلاء شديد، فبنو إسرائيل ما انتصروا على فرعون إلا بعد أن قتّل مواليدهم ثم من آمن منهم. قتل منهم وصلب وموسى فيهم.


* بالصبر والتقوى يقلب الله المحن إلى منح، ويُبطل كيد الخصوم ويُزيل الهموم (وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً).


* أفضل النتائج أصعبها طريقاً، وأشدها بلاءً، وأقواها صبراً وثباتاً . (حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا).

* تشتد الكربات وفي طياتها رحمات، تمنت مريم الموت من الكرب (ياليتني متّ قبل هذا) وفي بطنها نبيّ ورحمة للناس.


* كل بلاء نزل بمؤمن فقد أنزل الله مثله أو أشد منه بنبي من الأنبياء، ليُبيّن الله أن الكرامة عنده سلامة الدين لا سلامة الدنيا .


* من صور عقوبة الله للظالم أن يُسلط عليه ظالماً آخر يبتليه به، ويُكفى الناس شرّ ظالمين بعقوبة بعضهما ببعض (أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض).


* الله قادر على تعجيل النصر وتهيئة أسباب حسمه، ولكن يؤخره لحكم بالغة دقيقة (أُذن للذين يُقاتَلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير)


* الطوائف الباطنية شديدة الانتقام من عدوها عند القدرة وأشدهم (الرافضة) وأشد الرافضة (النصيرية) لأنهم يكثرون من ذكر الآلام فيترقبون الانتقام

*جاء الإسلام بحقوق الحيوان أعظم مما جاء به الغرب في حقوق الإنسان، ولكن غاب العدل في (شرقٍ) ضيّع الإسلام وفي (غربٍ) خلط الإنسان بالحيوان .


* كلما ارتفع الظالم كان أبين لسقوطه .. هذا من حِكَم الله أن يمهل الظالم سنين طويلة ليرتفع ويعلو فيراه كل بعيد ثم يضعه، ليعتبر به من رآه.


* كل الآيات والبراهين لا تنفع المتكبرين . (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها)


* للظلم نصاب إن اكتمل نزلت العقوبة (فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عداً)


* إذا أسقط الله أمةً ظالمة فغالباً أن من يخلفها أمة مظلومة (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)
* صاحب البدن القوي لا ينتصر ببدنه إذا كان قلبه ضعيفاً، القوة قوة القلب، وقوة البدن تابعة (فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين)

* القوة لا تصنع الحق، ولكن الحق يصنع القوة .


*من نعم الله على المظلوم أن يهلك من ظَلَمه أمام ناظريه (وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون).


* الدجال أعظم فتن الأرض ومصرعه في الشام فكيف بمن دونه من الدجاجلة، قال 
: (ينزل المسيح دبر أُحد ثم تصرف الملائكة وجهه قبل الشام وهنالك يهلك).

مصر:


*من وقف مسالماً في ميادين مصر اليوم مطالباً بالإسلام ورفع الظلم والطغيان الذي نزل بالانقلاب، فيُرجى له الرباط ولو قُتل تُرجى له الشهادة .


* يمكر الغرب بسياسته والشرق بأمواله يريدون لمصر ألا تستقر ولدم الشام أن يستمر، ليُثبتوا فقط للناس أن الأمس خير من اليوم .


* تقسيم المجتمع وضَرْب بعضه ببعض سنّة الظالمين (إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيِ نسائهم).


* يحاربون حزبيّة متوّهمة ليخلقوا في الناس حزبية حقيقية.


* لا يصح أن يتخاصم اثنان وهما على حائط بل يتكاتفا ليَسْلما، كذلك لا يليق في الأزمات إحياء خلاف الفروع في الأمة وإهمال أصولها .


* لا تتبع رأي أحدٍ لأنك تُحبه، ولا تُخالف رأي أحد لأنك تكرهه، حب الأشخاص وكرههم عاطفة تُعمي عن تأمل الحق في نفسه.


* إذا وُجد الخلاف الأكبر وجب أن يتحد أهل الخلاف الأصغر، فلا يُحيي الصغائر زمن الكبائر إلا جاهل بهما أو محارب لهواه لا لله .

* من نعم الله وفضله على صاحب الحق عدم تأثره بالنقد واللوم، فلا يتراجع ولا يتنازل (ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء)


* لعالِم الذي يستطيع تمييز الفتن هو من جمع أمرين: العِلم بواقع الفتنة ومآلاتها, التجرّد من الأطماع؛ فعلم بلا تجرد هوى، وتجرد بلا علم مجازفة.

* الفتنة مراتب .. منها: ترك الحق إلى الباطل. ومنها: الانشغال بحق مفضول وترك حقٍ فاضل. الأولى فتنة الجهّال ..والثانية فتنة العلماء ..


* الديمقراطية الغربية صنم من تمر تصنعه الشعوب بأيديها، فإن نفعهم عبدوه، وإن أجاعهم أكلوه، ولا يصلح العباد إلا حكم رب العباد (إن الحكم إلا لله).


* يظنون أن تطبيق دولة للشرع يضعفها ويهوي باقتصادها وقد وعد هود قومه إذا طبقوا ذلك بقوة ورخاء (يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم).


* من النقد ما يُراد منه فت العضد والهزيمة، فلا ينبغي الإصغاء إليه، وقد قال النبي لمن نقل كلام سوء فيه«دعنا منك فقد أوذي موسى أكثر من ذلك فصبر».


* أعظم الذنوب بعد الكفر سفك الدم الحرام ولو سُبق الكفر بذنب لسبقه القتل، ففي الحديث: «لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما».


* التشبّث بالملك يوازي التشبث بالحياة لذا سمى الله زواله نزعا(تنزع الملك ممن تشاء) كنزع الروح. قال الفضيل: قلع جبل بالإبر أهون من قلع الرئاسة.


* يا أهل الحق في مصر بالصبر والثبات تُحل الأزمات وتُبلغ الغايات (استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين).


* لو لم يوضع يوسف في البئر ما وجدته السيارة الذين باعوه للعزيز ليُبتلى ويسجن ثم يُتم الله له تمكينه على مصر .. فبقدر البلاء يكون الاصطفاء.


* الخوف لا يصنع عقيدة، وإنما يُهيّب النفوس فتتصنّع الولاء فإذا أَمِنَت انقلبت .

* كل بناء بني على عجل فهو هشّ، وكل فكر سطع بلا تدرج فهو إلى أُفول، وكل شخص ساد بلا أطوار فهو إلى اندثار. فالشهب الساقطة أسطع من الثابتة.


* غضب الإنسان من ظلم الظالم له، يجب أن لا يوقعه في غضب الله، فلانتقام النفوس نشوة تتجاوز به حدودها .


* لا ينتصر أهلُ الباطل على أهل الحق إلا بسبب ذنوبهم، قال تعالى: (أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم)


* أعظم صور هوان الأمة أن تكون مظلومة ويُقنعها عدوّها أنها هي سبب نزول الظلم عليها، فترى عدوّها معلماً مربياً لا ظالماً متربصاً .


* الأسباب لا تنجي إلا بالله، البحر الذي نجى الله منه موسى وهو رضيع هو الذي أغرق فيه فرعون وهو جبار. (فليلقه اليم بالساحل) (فأغرقناهم في اليم).


* الحق بلا قوة ضعف، والقوة بلا حق ظلم .


* حريّة الإنسان تنتهي حيث تبدأ حدود الله. (وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه)


* أكثر قصّه تكرر ذكرها في القرآن قصة فرعون، لأنها أكثر الأحوال دوراناً في الأمم، وكثرة التكرار لحاجة الأمة للاعتبار .


* أكثر ما يُفسد بين الناس الأخذ بالظن، فإذا جاء ظن السوء ضد من تكرهه النفس جعلت الظنَ يقيناً (اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم).

 (قال فرعون ذروني أقتل موسى) يستأذن قومه في قتل موسى وقد قتل أطفال مصر خوفا منه من قبل،يستبد إذا غلب على ظنه عدم الموافقه ويشاور إذا رآهم معه.


* القوّة لا تُرسّخ الباطل في الأرض، وإنما تُعلّقه فمتى زالت سقط .

* إجابة دعوة المظلوم حتمية وليست وقتية، قال الله تعالى: (وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين) المهلة يقدرها الله وليس المظلوم ولا الظالم .


* دعوة المظلوم لا ترجع إليه أبدا ولو كان كافرا ولكن قد يعلقها الله في السماء يَرْقب من الظالم رجعة وإصلاحا، ولو عُجلت دعوة كل مظلوم لهلك البشر.


* الظالم يحتقر الحق ويستصغره حتى يُهلكه (فأرسل فرعون في المدائن حاشرين إن هؤلاء لشرذمة قليلون) قال ابن عباس: كان مع موسى ستمائة ألف!.


* مكر أهل الباطل على الحق لا بد أن يرجعه الله عليهم (وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون).


* يُنزل الله البلاء على بعض عباده ليُصلحه، لأنه لو عافاه لطغى (ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون)


* إلى أهل مصر .. لا يُرق أحدكم دم أخيه فلا ذنب أعظم بعد الكفر من قتل مسلم بريء، ففي الحديث قال ﷺ: (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم).


* يُدفع ظلم الظالم بالصدقة، صح عن النخعي قال: (كانوا يرون أن الرجل المظلوم إذا تصدق بشيء دُفع عنه) وهو سبب يُغفل عنه وقد دل عليه القرآن.

* لن يخلو أحد من خصوم حتى الأنبياء، فليختر الإنسان خصومه (وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين)


* غضب الإنسان ميزان إيمانه، فيغضب لمعبوده ومحبوبه، قالت عائشة: (والله ما انتقم رسول الله ﷺ لنفسه في شيء قط، حتى تنتهك حرمات الله فينتقم لله)


* لا يذكر الله السخرية في القرآن إلا أسلوباً للعاجزين عن الحجة، ولا تسوغ إلا عند المقابلة بالمثل (قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون)


* الصدقة تُعين المظلوم على الظالم وتدفع بأسه وتُقلل أثر ظلمه: (وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه وما للظالمين من أنصار)

* من أعظم ما يُعين المؤمن على تحمّل كلام الحاسدين الاستعانة بالتسبيح والصلاة : (فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها)


* الأسباب التي يتخذها الظالمون لإسقاط دين الله هي نفسها التي تسقطهم (وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم)


* إذا اختلف الناس فالتمس الحق عند الضعفاء وابتعد عن آراء المتكبرين، ففي الحديث (أهل الجنة كل ضعيف متضعَّف .. وأهل النار كل عتل جواظ مستكبر)


* إذا بدأت بترك الشر فابدأ من أعلاه لأنه مهلك، وإذا بدأت بفعل الخير فابدأ من أدناه حتى لا تنتكس .


* يُجمع البشر على عدم عداوة المجنون والصغير، فإذا عَقل وُجد خصومه، وكلما زاد عقله زاد خصومه، ومن لا خصوم له فهو فاقد سببه أو معطلٌ له .


* للباطل ذروة كذروة الجبل، هي الأشد ألماً، ولكنها الأقصر زمناً، يعقبها انحدار سريع، فالصعود إلى قمة الباطل ليس كالنزول منه .


* من نظر في التاريخ وجد أن أصح الناس عقولا وأنضجهم فكراً من بسطاء الناس وضعفائهم، ولكن أفكار الفقراء وعقائدهم عند الكبراء فقيرة


* يُعاقب الله الظالمين على طريقة لا تخطر في بال أحد، ويُنوّعها فلا يتشابهون بالعقوبة حتى لا يحتاط ظالمٌ فيطمئن، وليموت قلقاً قبل الموت حقيقة .


* قد يحرم الله الإنسان من شيء فيتألم (وحرمنا عليه المراضع من قبل) لأنه خبأ له أفضل منه فلا يريده أن ينشغل عنه (فرددناه إلى أمه كي تقر عينها).


*بداية التمكين ضعف، فأول تمكين يوسف بيعه (وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وكذلك مكنا ليوسف في الأرض).


* الظالم المتجبر لديه ثقة بالنجاة من عقاب الله حتى آخر لحظاته يفر راكضاً عن الله لا راكضاً إليه (فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون).


* يُعمي الله الظالم حتى يرى أسباب هلاكه أسباباً لنجاته، فقد فلق الله البحرَ لموسى، فرآه فرعون طريقاً معبداً للوصول إلى موسى وفيه هلاكه.


*اللهم اجمع كلمة أهل مصر على الحق، ومن كاد لهم فكد له، ومن مكر بهم فامكر به، واجعل عاقبة مكرهم خسراً، وللحق عزاً ونصراً .

*اللهم مكّن للحق وأهله في  مصر, اللهم اجعل الدائرة على الظالم الغاصب، والمعتدي الغالب، واحفظ على مصر دينها ودنياها، واحقن دماء أهلها.


* اللهم مكّن للحق وأهله في مصر واجمع كلمتهم، اللهم عليك بمن ظلمهم وتآمر عليهم بإعلامه وماله وسياسته من كفرة الغرب ومنافقي الشرق .


* اللهم قيّض لأهل مصر أمر رشدٍ يُقام معه دينهم وتصلح به دنياهم، وتجتمع عليه كلمتهم، وأعذهم من مكر الغرب وكيد الشرق وتربص المنافقين .


* لكل فتنة موقد وأقوام جمعوا حطبها، اللهم عليك بمن أوقد فتنة مصر بيده، ومولها بماله وإعلامه، وباركها بسياسته. واكف مصر شر المغتصبين.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق