الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

القلائد الطريفية في الأحداث الشامية والمصرية (2)

القلائد الطريفية في الأحداث الشامية والمصرية (2)
عبدالعزيز الحربي
‏@Me7barh

العلماء وحقيقة ما يراد منهم ويراد لهم

* لن تُنصِف الحق إلا إذا كان القلب خالياً عند الكتابة والقول من كل أحد إلا من الله، كم من الأشخاص يجتمعون في الذهن عند قول الحق فيصرفونه

* لا يخفى الظالم من المظلوم في مصر إلا على جاهل مستحكم الجهل، أو صاحب هوى غارق في هواه .


* من عرف الفريقين بمصر (القالب) و(المقلوب) ومسافة كل واحد منهم من الحق والباطل، عرف أن ما حدث إنما هو صراع بين إسلام وكفر ونفاق وإيمان.


* الساكت القادر عن نصرة المظلوم في حكم المؤيد للظالم، فيُروى في الخبر: (وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم وممن رأى مظلوما فقدر أن ينصره فلم يفعل).


* سكوت العالِم عن الحق شراكة في التلبيس، لأن رؤيته للباطل مع سكوته عنه إقرار له (ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون).

* سكوت العالِم عن الحق، أخطر على الأمة من نطق الجاهل بالباطل .


* إذا سكت العالِم التبس الحق بالباطل، قال الله: (ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون).


* من يصف الحق البيّن بالفتنة المشتبهة، إما جاهل بالحال أو جاهل بالدليل، أو مفتون في الدين.


* أعظم فتنة للحاكِميْن طاعة الكافرين على حساب المسلمين، وقد حذر الله نبيه المعصوم من ذلك (يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين).


* بإظهار نصوص حقوق الحُكام فقط تُصنع الظلمة والطغاة، وبإظهار نصوص حق المحكوم فقط تُصنع الخوارج والبغاة، ويضيع العدل بين ذلك


* أخطر أنواع الفتن أن تُقلب الحقائق، فيُشّرع الباطل، ويُجرّم الحق، فالسكوت حينئذٍ هو الفتنة (لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلّبوا لك الأمور).


* أكثر الناس وصفاً للحق بأنه (فتنة) أشدهم وقوعاً فيها (كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها).


* إذا اتضح الحق من الباطل زمن الصراع، فمن الفتنة تسمية الصراع بالفتنة (ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا).


* لكل شيء فتنة يحذر منها، حتى (الفتنة) نفسها، جهلك بمراتبها فتنة تجعلك تهرب من فتنة صغرى فتقع في كبرى (ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا).

* الفتنة ليست في تحريك الناس بالحق بعد ركودهم على الباطل، وإنما الفتنة السكوت عنهم ليزدادوا ركوداً عليه .


* إذا لم تر الحق فابحث عن عظيم في نفسك حال بينك وبينه، فالعين لا ترى الحق إذا قرّبت ديناراً إليها، وترى كل الحق إذا أبعدت القناطير عنها.


* إذا تعرّض القلب لريح الفتن قلّبته، وعليه أن يلوذ بحائط الإيمان والعلم حتى يثبت، ففي الحديث: (مثل القلب كمثل ريشة بأرض فلاة تقلبها الرياح).


* تقلبات الآراء تكثر مع كثرة الفتن، تغلي الفتن فيتقلب القلب إلا من ثبته الله، ففي الحديث (لقلب ابن آدم أسرع تقلبا من القدر إذا استجمعت غليا).


* إذا اختلفت طائفتان فانظر إلى أقربهما إلى الحق وأبعدهما من الباطل فانصرها، لأن الشرائع جاءت بتقريب الخير وإتمامه وإبعاد الشر وتقليله.


* لا يجوز للعالم أن يستجيب لمن يريد عزله عن العناية بمصالح الناس ونصرتهم فيقتصر على التعليم تاركا مهمة النبي ﷺ بإصلاح دنيا الناس ونصرة مظلومهم.


* بسكوت العالم ينتشر الباطل كما ينتشر بقوله لأن سكوته إقرار (لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون).


* لا يعيب الحق أن يزداد المفسدون نفرة منه، فإذا زادوا إفساداً فليزدد المصلح إصلاحاً، قال نوح: (فلم يزدهم دعاءي إلا فراراً).


* دخل النبي 
 بستانا فلما رآه بعيرٌ دمعت عيناه فقال النبي لصاحبه: إنه شكا إليّ أنك تجيعه وتتعبه. انتصر لحيوان ظُلم فكيف بالانتصار لمظالم البشر.

* أكثر الناس توفيقاً أصدقهم نيّة (فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريباً).

* مصلحٌ واحدٌ أحب إلى الله من آلاف الصالحين، لأن المصلح يحمي الله به أمة، والصالح يكتفي بحماية نفسه .


* قد يشعر المصلح بالهزيمة، وغلبة الباطل عليه، وهذا شعور لا يُحوّل الصادق ولا يُبدلّه (فدعا ربه أني مغلوب فانتصر).


* المصلح يظهر الحجة والظالم العاجز يُهيّج العامة والغوغاء ليستكثر بهم (فأرسل فرعون في المدائن حاشرين إن هؤلاء لشرذمة قليلون وإنهم لنا لغائظون).


* لا يرتفع المصلح إلا على أكتاف الكائدين (فأرادوا به كيداً فجعلناهم الأسفلين).


* من ضعف الحكمة الانشغال بمحاربة مُفسدٍ يُزاحم من هو أشد فساداً منه، فهذا تمكين للأفسد بمحاربة المفسد .


* لا تنزل العقوبات العامة على الدول إلا عند انتشار الظلم وقلة الإصلاح (وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون).


* إذا قرّب الظالم أحداً زمن صراعه مع الحق فلتقريبه ثمن، قال سحرة فرعون له: (أئن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين قال نعم وإنكم إذا لمن المقربين).


* لا تُنكر الخطأ الهيّن وتترك المنكر البيّن .. لأجل أحدٍ يريد منك ذلك، أو مسايرة لمن فقد الموازين، فلله ميزانٌ انصبه بينك وبين الناس واحكم به.

* عند بيان الحقّ لا تفر من خصومة أحد، وتقع في خصومة الله.


* اتباع الحق زمن ضعفه أعظم من اتباعه زمن قوّته، لأن للقوّة هيبة تغطي الحقيقة (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة).


* الحق وإن كان قوياً، فإنه لا يُصيب إلا بقوّة راميه وثباته (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق)


* لن يفهم الإنسان الحقّ حتى يفصل بينه وبين مصالحه الخاصة، فالحق تحرفه مطامع النفوس (لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيامة يفصل بينكم).


* الحق مهما كان قوياً فلا بد من ثقة صاحبه به ليؤثر، قال الله: (فخذها بقوة) وقال: (خذوا ما آتيناكم بقوة) وقال: (خذ الكتاب بقوة)


* الطمع وإن كان صغيراً يحجب رؤية الحق ولو كان كبيراً، فإن الجَبَل يتوارى خلف دينارٍ يُقربه الإنسان من عينيه .


* الحق ليس شعاراً يتقلده الأكثر، فالله لا يذكر أمةً في كتابه إلا ذكر أن (أكثرهم) على ضلال وقد كرر في كتابه ذلك في نحوٍ من سبعين موضعاً .


* أكثر الناس جدلاً أكثرهم كبراً، لأن المجادل ينتصر لنفسه أكثر من الحق (إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر).


* نهى الله عن السكوت عن بيان الحق، كما نهى عن قول الباطل (لتبيننه للناس ولا تكتمونه)

* أمر الله بالصبر والثبات على الحقّ، لا ليُصبح الثابت رمزاً وإنما لتثبت رمزية الإسلام (والعاقبة للتقوى) وليست العاقبة مكفولة لأحد بعينه .


* أكثر الأفكار الباطلة فيها نسبة حق، وبعض العقول تُضخم هذا الحق لأنها تهواه، والنزاع إنما هو في حجم الحق لا في وجوده .


* الحق لا يعرف بالنسب ولو كان عالياً، فذرية إبراهيم جعل الله فيها ظالمين (قال إني جاعلك للناس إماماً قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين)


* مَنْ غايته أن ينشغل بك لا تنشغل به، لأن الصادق ينشغل بالحق لا بالخلق .


* من علّق رأيه بالناس دار حيث داروا لأنهم لا يثبتون، ومن علّق قلبه بالله ثبت لأن قوله الحق واحد في الأمس واليوم وغد .


* كثيرٌ من أهل الحق يتهيّبون قول الحق خوفاً من سقوط مكانتهم بألسنة أهل الباطل (ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعاً)


* إذا أردت قول الحقّ بلا شائبة، فاجعل نفسك على قنطرة بين الدنيا والآخرة، تنظر إلى الدنيا خلفك ولا تستطيع الرجوع وتنظر إلى الآخرة أمامك تستقبلك


* كل أحد يستطيع إظهار الحق والثبات عليه، ولكن الابتلاء يُميّز، فالوتد يتأكد ثباته إذا حُرّك .


* الحق لا يرجع لكن يؤخره الله فيُقدم بين يديه أحداثاً وبلاءً يُقويه ليصل ثابتاً فيرسخ .

* المِحن تُميّز الصفوف، وتُظهر الحق الملتبس، لا تحسبوه شراً لكم (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم).


* القوة والمال لا تصنع الحق وإنما تُهيّب وتُرغب فإذا زالا رجعت القلوب للحق (لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم).


* لن تتحقق الإمامة والقيادة في الحق إلا بالصبر على بلاء الطريق (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا).


* يطيل الله أمد الابتلاء ليكون الأثبت أحق بالاصطفاء (استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين).


* من مات ثابتا على طريق الحق بلّغه الله أجر الغاية ولو لم يصلها (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله).


* سأل النبي ﷺ ربه العفو والعافية وهو أقدر الناس صبراً على البلاء لو نزل، فادفع البلاء بالدعاء، ولا يدفعك البلاء عن الحق .


* الحق يثبت بالحجة لا بالقوّة (ويريد الله أن يحق الحق بكلماته) .. القوّة تحمي الحق وتحرسه لا تغرسه .


* يُعمي الله الخائن، فيكيد بالحق ليُسقط نفسه، ويرفع الله بكيده أهل الحق (وأن الله لا يهدي كيد الخائنين)


* لا تواجه خصماً حتى تعرف من أسعد الناس بهزيمته، فقد تكون هزيمتك لعدوٍ تقوّي عدواً أخطر منه .

* إذا عجز الظالم عن الحجة ومواجهة الحق بالبرهان استكثر بجمع العامة والدهماء (فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفا وقد أفلح اليوم من استعلى)


* القلب يقبض ثمن قول الحق كما تقبضه اليد، وثمن القلب الذي يقبضه المدح والثناء .. ومن اهتم بهذا الثمن توقف عن الحق إذا توقف ثمنه.


* لا يعاقب الله الظالم الجاهل ولو كان ظلمه عظيماً، ويُعاقب الظالم العالم بمقدار علمه بظلمه (ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون).


* من أفتى بالباطل، أو قاله للناس، لا تُقبل توبته حتى يُبيّن الحق لمن ضلّله، قال الله: (إلا الذين تابوا وأصلحوا وبيّنوا).


* لا يضعف العالِم عن مواجهة الباطل إلا بسبب ذنب فالذنوب تورث التردد (إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا).


* لا يَكتم عالمٌ الحق إلا بثمن، إما شيء يرجوه أو شيء يخاف زواله (إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلاً).


* أعظم المال تحريماً الذي يأخذه العالِم ليسكت عند سماع الباطل، وهو أعظم من الربا لأن الربا ظلم خاص والسكوت ظلم عام (سماعون للكذب أكالون للسحت).


* حينما يخالفك غيرك لا يلزم أن يكون عدواً لك؛ بل إنه يرى أنك في مركب وسفينة هو فيها، فإن لم تعنك نجاتك فإن نجاته تعنيه.


* كل دعوة حقّ لا بد أن تخرج مع خوف، ويستقبلها استهزاء، وتنتهي بقبول (وما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون).

* يظنون الوسطية أن يقفوا بين الحقّ والباطل ويسلموا من نقد الجميع (يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كلما ردّوا إلى الفتنة أُركسوا فيها).


* تفريق الناس بالحق، خيرٌ من اجتماعهم على الباطل (ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا الله فإذا هم فريقان يختصمون) فرقهم صالح بالإيمان.


* النُصرة والتمكين تُلتمس بنصرة الضعفاء لا بتأييد الأقوياء، ففي الحديث قال ﷺ : (هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم).


* لن تخرج الدول من الفتن إلا بامتثال أمر الله وترك هوى الحكّام والشعوب (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة).


* الإسلام جاء بالموازنة مع تعدد الخصوم، فرح النبي بفوز الروم على فارس لأن الروم أقرب إلى الحق (يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله) فسماه (نصر الله).


* عدم تحقق النتائج لا يعني خطأ الطريق، لأن الواجب سلامة الطريق لا بلوغ الغاية، يأتي النبي يوم القيامة يتبعه الرجل ويأتي النبي وليس معه أحد.


* لا يجوز للعالِم أن يُصدر حكماً إلا وقد عرف (الدليل) وعرف (الواقعة) ليستطيع التنزيل، فحُكم بلا دليل هوى، ودليل بلا معرفة للواقع خطأ


* إذا غاب العالِم عن واجبه، قام مقامه الجاهل فأخطأ، وقبل لوم الجاهل على خطئه يجب تقريع العالِم على تفريطه .


* عقوبة الله لا تنزل على مرتكب الفساد بل على الساكتين أيضا، ففي الحديث: (إذا رأى الناس الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك الله أن يعمهم بعقاب)

* التنازل عن بعض قطعيات الإسلام بحجة السياسة نفاق قديم(الشيطان سول لهم وأملى لهم ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر)


* الفتنة لا تُعرّف بالإثارة بعد سكون ولا بالتفريق بعد اجتماع وإلا لكانت دعوات الأنبياء فتنة. الفتنة هي إبدال الخير بالشر وعلاجها الإصلاح بحكمة


* من لم يعرف الذي له، لن يعرف الذي عليه، ومن لم يعدل مع نفسه لن يعدل مع الله، فالنفس ميزان إن مالت اضطربت نتائجها


* العالِم مرجعيته الرحمن وليس الجمهور والسلطان، (الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله وكفى بالله حسيباً)


* العلم يجمع، والجهل يُفرّق، فإذا اختلف الناس بعد العلم فلأنهم ما أرادوا به وجه الله (فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم)


* من مزالق العلماء عند اختلاف الحكومات أن ينتصرَ كلُ عالمٍ لحاكمه باسم الله، فيستدل بكتاب الله لغير الله، ويحصر حق الأمة في حق فرد ودولة .


* إتمام الله لدينه لن يكون برضا الكفار وسماحة التقارب فقط بل لا بد من وجود الإكراه (ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون).


* الذي لا يقف عند حدود الله لن يقف عند حدودك، ومن لا يخاف الله لا تأمنه (وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليم حكيم).

* عند الظالمين تنقلب الموازين، فيُصبح الإصلاح فساداً والإفساد صلاحاً (وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض).


* للناس هيبة؛ تزول إذا استحضرت هيبة الله .


* يشترك في إثم الدم الحرام من باشره وأيده وأعان عليه بإشارة أو عبارة أو مال، كل أولئك يأخذون إثم القاتل سواء .


* من كتب ما يُحب الناس، تغيّر إذا تغيروا، ومن كتب ما يُحب الله ثبت فالله حق لا يتغير.


* كل اعتزاز وقوّة بغير الله فهو وقتي، يعقبه ذل وانكسار وندم (أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعاً).


* لا يفتح الله أبواب الخير إلا لمن طرقها، فمن أقبل أقبل الله عليه ومن أعرض أعرض الله عنه (إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح).


* إذا أراد الله بأحدٍ عقوبةً وبلاءً، أعماه عن أسباب الوقاية منها (وإذا أراد الله بقومٍ سوءاً فلا مرد له وما لهم من دونه من والٍ).


* العقل إناء لن يُعطيك إلا ما تُعطيه .


* التحزّب للأشخاص وللطوائف والرموز والبلدان يُفقد الإنسان استحضار أعظم جواب لأعظم سؤال: (ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين)؟

* من ينظر إلى تقلبات الدول اليوم نظرة إخبارية متجردة دون النظر إلى غضب الله أو لطفه النازل معها ومن المراد بالغضب ومن المراد باللطف.. فهو غافل.


* الظلم والذنوب سبب لحرمان النعم، ونزول النقم، وعقوبة الأمم (فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم).


* من أدام مجاورة الأذى لم يشعر بنتنه، فالأفكار كالأقذار تُستنكر ثم تؤْلَف.


* فرعون أول من طلب تأييد الناس لسفك الدماء ولكل قوم وارث (قال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهرفي الأرض الفساد).


* إذا أعز الله أمة أو دولة بالإسلام ثم بدأت تتحوّل عنه، فهي تتجه نحو تبديلها بخيرٍ منها (وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم).


* يُجرِي الله العبر في الأرض، والمحروم الذي يتسلى بها ويسخر ويلهو ويستمتع: (وإذا ذكروا لا يذكرون وإذا رأوا آية يستسخرون).


* يدعو الإمام في قنوته على من استفحل ظلمه باسمه دولةً أو رجلاً، ففي الصحيح أن النبي ﷺ كان يدعو في قنوته على رعل وذكوان ولحيان وعصية .


* العقل يتأمل الحجة، والنفس تُشغله بالقائل وشكله ووصفه حتى ينفر ولا يتأمل (وإذا رأوك إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي بعث الله رسولا)؟!


* الحوار لا ينفع أكثر العقول المتكبرة الظالمة (ولقد أريناه آياتنا كلها فكذب وأبى) فلا بدّ لها من قوّة وثبات وصبر .

* أعظم مثبتات النعم عدم مظاهرة المجرمين، قال موسى لربه (رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين) وأعظم أسباب زوالها طلب تثبيتها من غير واهبها.


* لا يأمن عاقل أن ينخدع بكلام أهل الضلال وإشاعاتهم مهما بلغ علما، فالله قال عن نبيه المعصوم (ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً).


* الدفاع عن الظالمين والباغين حميةً لهم ربما يقع من صالح ولا يشعر، وقد حذّر الله نبيه المعصوم ﷺ منه (ولا تكن للخائنين خصيماً) يعني مدافعا عنهم.


* فرعون هو الذي جمع السحرة من المدينة واحداً واحداً ليهزم موسى فلما خالفوه جعلهم خلية مؤامرة رئيسها موسى (إنه لكبيركم الذي علمكم السحر).


* المفسد القوي أشد تأثيراً من المصلح الضعيف، قال عمر بن الخطاب: (أعوذ بالله من جلد الفاجر وعجز الثقة)

* لا يُعاقب الله أمةً بسبب سُلطان ظالم تسلط عليها، حتى يؤيده الناس على ظلمه، فإذا أيدوه ولو نفاقاً استحق الجميع العقوبة .


* من لم يستطع إنكار الظلم فلا يُجاوره فمجاورته مع صمت تشريع .


* من موانع إجابة الدعاء ترك النصيحة والإصلاح (لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله يبعث عليكم عذابا ثم تدعونه فلا يستجيب لكم)


* تعدد التهم المتناقضة على مصلح واحد علامة على كذبها كلها، قيل في النبي 
 شاعر مجنون ساحر (انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا)

* من رأى هيبة الدين تُنتهك فتركها خوفاً على هيبته ومكانته؛ أسقط الله هيبته من القلوب بمقدار ما سقط من هيبة الدين بتركه، فالجزاء من جنس العمل


* من قال: إن دفاع أهل الشام عن دينهم وعرضهم وأنفسهم وأموالهم (فتنة لا يجوز) فهو (مفتون). (ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا)


* قال تعالى (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) من أسباب العقوبة والإهلاك الإلهي للمجتمعات ترك الإنفاق عند قيام حاجته كالجهاد


* حماية العقائد أولى من حماية الأفراد، وانتصار العقائد لا يكون بانتصار الأفراد، لأن العقيدة إن انتصرت بانتصار فردٍ فستزول مع زواله .


* الوسطية لا ترسمها الأذهان، وإنما قضى أمرها الرحمن (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) من وجد فكره بعيدا عن الوحي عليه أن يذهب إليه لا أن يجر الوحي إليه


* الدولة الظالمة إذا أقبلت على الخير يلان معها ترغيباً، والدولة العادلة إذا أقبلت على الشر يُشد معها تحذيراً، وهذه سياسة الأنبياء مع مخالفيهم


* حجج الضلال مكررة ولكن ينخدعون بتجديد صياغتها فتتكرر أخطاء الأمم (كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الآيات لقوم يوقنون)


* عدل الدول سُلّم التمكين والصعود، وظلمها بداية الشتات والسقوط .


* ظواهر الأدلة أن دول الإسلام تكون دولة واحدة قبل الملحمة ففي الحديث سمّيت الشام(فسطاط المسلمين) أي مجمع رايتهم. دليل على وحدة الأمة كلها هناك

* بقدر ركون أحدٍ إلى ظالم تبتعد عنه ولاية الله ونصرته (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون)


* العلانية والسر في الإصلاح نهج الأنبياء، بحسب الحال والمآل .. قال نوح (ثم إني دعوتهم جهاراً ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسراراً)


* الفتنة اليوم بالأفكار تشبه فتنة قريش بالأحجار، تركوا النقل وطلبوا كل شيء من العقل. قال أبو رجاء: كنا نعبد الحجر فإذا وجدنا أخير منه ألقيناه


* إذا رأيت سلطانا يجالس عالما ولم يصلح فقد أفسد على العالم دينه، وإذا رأيت عالما يجالس سلطانا ولم يصلحه فقد أفسد على السلطان دينه ودنياه


* المصيبة إذا نزلت بصالح أو مصلح فهي ابتلاء، وإذا نزلت بمُسرِف ظالم فهي عقوبة


* أخطر أنواع الفتن أن تُقلب الحقائق، فيُشّرع الباطل، ويُجرّم الحق، فالسكوت حينئذٍ هو الفتنة (لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلّبوا لك الأمور)


* أكثر انتكاسات الرموز عن الحق بسبب استعجال النتائج(فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولاتستعجل لهم) يبحثون عن بديل إذا طال الطريق وتأخر النصر


* أوّل ما يُسقط الله من الظالم هيبته ثم يُتبعها دولته .


* النفوس المتنعمة والمترفة لا ترى الحق واضحاً كما تراه النفوس المكابِدَة (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)

* من ضعف الحكمة الانشغال بمحاربة مُفسدٍ يُزاحم من هو أشد فساداً منه، فهذا تمكين للأفسد بمحاربة المفسد


* في الحديث: (إذا تركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم) هذا ذل التارك له فقط، فكيف بذل من يُحاربه ويُشوّهه ؟!


* الإنصاف يكون بسماع أقوال كل الأطراف، ففي الحديث: (لا تقض بين خصمين حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول، فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك القضاء)


* العقل والنفس يتصارعان، فإذا ركب عقلُ الإنسان النفسَ اهتدى، وإذا ركبت النفس العقل غوى .


* إذا كان في أمةٍ حُرمة السلطان أعظم من حرمة دين الله ونبيه وصحابته فتلك أمة دنيا لا أمة دين .. فالأمم إذا كان لها عظيم عظّمت حرمته


* يكثر طلب اجتماع الناس على الوطن، وإذا اختلفوا في الدين أفسدوا الوطن، ولو جمعوهم على الدين كما يجمعونهم على الوطن لحفظوا الدين والوطن جميعاً


* الأحداث التي يدبرها الله هذه المرحلة تخطىء معها جُل تحليلات العقل بل يقف مدهوشاً، وخروجها عن النسق الكوني المعتاد علامة على قرب مرحلة عظمى


* هيبة القائل وجاهه وسلطانه ترفع من قيمة قوله الوضيع، وضعف القائل وفقره يضع من قوله الرفيع من الغش للعقل أن تخلط الحديث بالمتحدث وتزنهما جميعا


* الجهاد يحمي عقيدة الأمة ودولتها فتتماسك فإن تُرك تمزق داخلها وسقطت (من لم يغز أو يجهز غازياً أو يخلف أهله أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة)

* لن يسلم أحد استطاع نصرة المسلمين في سوريا وامتنع عنها من عقوبة الله عاجلا أو آجلا دولة أو أفرادا إذا أراد الله عقوبة أحد وضع أسبابها.


* ترك دعم المجاهدين في سوريا علامة هلاك (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) اتفق المفسرون أن المعنى: إن تركتم النفقة أهلكتُكم


* بسكوت العالم ينتشر الباطل كما ينتشر بقوله لأن سكوته إقرار (لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون)


* إذا تحكَّم الهوى بالرأي هوى .. (فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى)


* من نظر في تاريخ الإسلام وجد أنه لا تنتشر الأقوال الشاذة وتظهر الفرق المنحرفة إلا في زمن وَهَن السلطان وضعف دولته .


* من أسباب الفتن خذلان المظلوم وترك نصرته عند حاجته، فقد أمر الله بنصرة المظلوم وموالاته ثم قال: (إلاّ تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)


* ذكر الله وهوى النفس ضدان، إذا زاد أحدهما في القلب نقص الآخر (ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه)


* المُصلح يُصلح لإحقاق الحق، لا لإرضاء الخلق .


* كتمان الحق عند حاجة الناس إليه من أعظم الظلم، وكاتم الحق في حكم قائل الباطل: (ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله)

* الحق بحاجة إلى تكراره بلا إملال، وكثير من القرآن مكرر المعاني، لأن القلب كالشجر يجف ويموت إذا لم يتعاهده صاحبه بسقياه.


* إذا أحبت النفس المريضة شيئاً، سوّلت للعقل تأصيله، فإن قَبِل وإلا استبدت وفعلته.


* لا يحارب الإصلاح إلا من لديه فسادٌ يخشى زواله .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق