الرئيس مرسي من القصر إلى السجن.. معلومات تُكشف لأول مرة
بقلم: اللواء أحمد سامح / لواء في القوات المسلحة المصرية - القاهرة
1 - تعرّض الرئيس المعزول إلى ثلاث محاولات للإطاحة به؛ إحداها حينما سافر لباكستان والهند في جولة خارجية.
2 ـ لم يكن 2 من القيادات المؤثرة في الجيش مطمئنين تماما لهذه المحاولة، لاعتبارات باعثها عدم تهيئة الشعب لقبول ذلك.
3 -قال الفريق عبدالفتاح السيسي للرئيس مرسي في مناسبة خاصة: "ياريس؛ بلاش جملة نمتلك غذاءنا ودوائنا وسلاحنا دا سابق لأوانه"؛ صمت الرئيس ولم يرد.
4 -لم تكن هذه المرة الأولى التي يتمّ فيها تلقين مرسي مايقول من قِبَل الفريق عبدالفتاح السيسي، فقد طالبه من قبل بعدم إلقاء خطابات مرتجلة.
5 - خلال حكم الرئيس المعزول ؛كانت الداخلية تبعث "ببلطجيّة" مأجورين وسط المظاهرات الفئوية للاعتداء على المتظاهرين.
6- وكان اللواء محمد إبراهيم يعرض تقارير على الرئيس مرسي بعدم قدرة وزارته على حماية المظاهرات بسبب وجود "بلطجية"..
7 - والغريب أن الكثير من القوى السياسية لم تتنبّه لذلك؛ برغم حصول اعتداءات شبه يومية على المظاهرات إبّان حكم الرئيس المعزول.
8 - لم يهتمّ الرئيس المعزول بالتحركّات العسكرية التي تجري ضدّه رغم إحساسه بها، وصبّ جلّ نشاطه في إنعاش الاقتصاد ؛وجذب الاستثمارات لمصر.
9 - هوّن الرئيس مرسي في غير ذي مناسبة من "حملة تمرّد"؛ ولم يقم باحتوائها والتعامل بجدية معها؛ واستغلّ القادة العسكريون ذلك ودعموها بقوة..
10- اللحظات الأخيرة لاحتجاز مرسي من قصره شابها "امتهان"؛ ولم يُعامل بعدها باحترام يليق برئيس منتخب بإرادة شعبية حُرة.
11 - لم يكن الرئيس مرسي ناجحا ولم يكن فاشلا؛ ويُحسبْ له في عهده عدم المساس بحريّات الشعب، وكانت الجرائد تصل لقصره وفيها شتم وسب وانتقاد له..!!
12 - قال لي مصدر عسكري مُقرّب من السيسي بالحرف: "لولا دعم الإعلام ماكنّاش قدرنا نعزل مرسي؛ومستحيل يحكمنا رئيس مدني بعد كده".
13 - بحسب ضابط حراسة، كان يقوم بإعلام الرئيس مرسي عن أوقات الصلاة، قال:"لا يتحدث كثيرا، يدعونا لتناول الطعام ولا نجيب، ولا يسألنا عن شيء أبدا".
14 - فريق الحراسة المشدّدة على الرئيس المعزول مرسي يتم تغييرهم يوميا، لضمان عدم التأثّر والتأثير، لا صحف، لا قنوات ولا اتصالات.
15 - بحسب المصدر السابق، فإن الرئيس محمد مرسي معزول تماما عن الأحداث في الفترة الحالية، وخاصّة بعد انتهاء المفاوضات وزيارة الوفود له.
16 - رحم الله عهد الرئيس مرسي، الذي لم تتجاوز تكاليف دار الرئاسة في عهده خلال 3 أشهر 238 ألف جنيه، وكان يُفضّل الأكل في بيته.
13 - أكشفُ عنها لأول مرة اطلّعتُ على وثائق ظهر اليوم بصرف مكافآت بــ600 مليون جنيه، شملت إعلاميين وكتّابا ورجال أمن ومشايخ من ميزانية الدولة.
14 - كانت تُبعث تقارير يومية عن تحرّكات الرئيس مرسي ولقاءاته إلى مخابرات دول خليجية.
14 - صمد مرسي إزاء محاولات إسقاطه وتخويفه وشيطنته في الإعلام والمؤامرات الداخلية لإطاحته؛ وأخفق في اختيار مستشارين سياسيّين يقدّرون الموقف.
15 - مرسي من القصر إلى السجن..لم يقف مع الرئيس مرسي يوم "احتجازه" إلا أفراد الحرس الجمهوري الموكّل بحمايته، وقد تم زجّ 507 منهم في السجون.
16 - في لقاء الرئيس مرسي مع الكاتب محمد حسنين هيكل، قال الأخير: "لن تقيموا دولة، وستسقطون، مصر لن يحكمها إلا عسكري".
17- قال ذلك أمام الرئيس آنذاك، فسأله مرسي: بماذا تنصح؟ قال: "أنصحك بكسبِ رضى العسكر، فإنك لن تحكم إلا بإرادتهم".
18 - أستطيع القول بأن الرئيس المعزول لم يكن رئيسا فعليّا للبلاد، فوزارتا الداخلية والدفاع والهيئات القضائية لم تكنْ تدين له بالسمع ولا الطاعة.
19 - مكّن الفريق عبدالفتاح السيسي لعودة جهاز أمن الدولة بكافة تشكيلاته، وبدأت حملاته لحصر أسماء الملتحين ومن لديهم نشاطات سياسيّة. وبدأ بحملات مشؤومة لمراقبة الدعاة والمشايخ وخطباء الجمعة، ورجع بوجه انتقامي قبيح جدا.
20- لا يقلّ الفريق صدقي صبحي نَهما وولعا بالسلطة عن الفريق السيسي، وهو أحرص من الأخير على قتل المتظاهرين وإبادة شخصيات التيار الإسلامي.
21 - وزير الداخلية محمد إبراهيم قال لأحد الضبّاط المقربيّن يوم 18 مارس: "كلها أيام ومرسي حيكون في السجن"، وهذا الضابط قُتِل في الأحداث الماضية.
22 في عهد الرئيس المعزول كان قصر الرئاسة"مخترقا"، وقد أطلع أحد أفراد المخابرات الرئيس على ملف خطير يتعلّق بتورّط 1015 شخصية في قضايا عدّة.
23 - أمرَ الرئيس باتخاذ إجراءات سريعة، إلاّ أن"الملّف الخطير" تم إخفاؤه بعد ساعات، ولم يجده الرئيس على مكتبه، وحتى موظّف المخابرات غادر البلاد.
24 - أمر الرئيس المعزول بلجنة تحقيق؛مع موظفّي الرئاسة وجهات أخرى، وتم استدعاء كل من له صلة، وأظهرت نتائج التحقيق عدم تعاون جهات معها.
25 - في عهد مرسي، استخدمتْ المعارضة المصرية "جبهة الإنقاذ" العنف بعد فشلها، ودعمته واستأجرت أكثر من 400 "بلطجي" في أحداث متفرّقة.
26 - أدركت"جبهة الإنقاذ" المصرية أنها فشلت فشلا أليما، فكفرت بالديمقراطية وارتمت في أحضان الدولة العسكرية، وقادت التحريض على قتل المتظاهرين.
27 - كان ينبغي على الرئيس المعزول مرسي أن يجتمع إبّان حكمه بفرقاء ثورة 25 يناير ويُطلعهم على جميع ما رآه وُيريهم الوثائق التي كانت بيده.
28 - كان ينبغي على مرسي أن يقول لمن انتخبوه: "هذه الحقائق ولن استمر، يجب أن نستكمل الثورة بإسقاط مؤسسات نظام مبارك من القضاء إلى الإعلام.
29 - يمكن القول بأنه لم يكن الرئيس مرسي يحظى بشعبية وقبول لدى القادة العسكريين، وكان قصر الرئاسة يعجّ بالمخبرين الذين يراقبون تحركات الرئيس مرسي.
30 - لم تكن قيادات الجيش راضية عن تكرار الرئيس مرسي لجملة: "أنا القائد الأعلى للقوات المسلحة" في أكثر من مناسبة، وكانت تعتبرها إهانة من رئيس مدني!
31 - هناك قضاة ومستشارون يجتمعون يوميا على موائد القادة العسكريين، فكيف يكون القضاء نزيها وشامخا؟
32 - لا يوجد في قيادة الجيش الحاليّة قادة عقلاء يعتبرون ممن قبلهم، عُمر السيسي 58 عاما، وهذا ما جعله مُولعا بالحكم بخلاف المشير الطنطاوي.
33 - اطلّعتُ على تقارير يوميّة كانت تُبعث لوزير الدفاع عن جميع تحركّات الرئيس مرسي وزياراته ولقاءاته ومواعيد دخوله قصر الرئاسة ومغادرته.
34 - أخطأ الرئيس المعزول كثيرا؛وكانت له قرارات فاشلة كما كانت له نجاحات أخرى؛ وحجم عمليات إفشاله كبيرة وصلت حد مراقبة "اتصالاته الشخصية"..
35 - طرفا استصدار القرارات السيادية في مصر هما الفريقان عبدالفتاح السيسي والفريق صدقي صبحي، ولا يمكن تجاوزهما في أي قرار سيادي حاليا..
36 - معلومة سرية ومؤكدة: لم يتواصل الرئيس المعزول مرسي مع المرشد بديع طيلة فترة حكمه لا اتصالا ولا لقاءً إلا مرة واحدة في مناسبة عامة، وهذا لكي تعرفوا حقيقة شائعة أن المرشد هو الذي كان يحكم مصر، وأقولها لا يمكن لمرسي ولا أي رئيس قادم مواجهة حجم الفساد في الدولة.
37 - ماذا تنتظرون بعد كل ذلك؟ قالها الرئيس المعزول وسخروا منه: "هناك من يريد لمصر أن ترجع للوراء"، نحن اليوم رجعنا حقا للوراء كثيرا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق