الخميس، 3 سبتمبر 2015

بلا حدود:مورو: أخطأنا.. والإسلاميون ليسوا وحدهم يحملون الحقيقة

مورو: أخطأنا.. والإسلاميون ليسوا وحدهم يحملون الحقيقة

قال نائب رئيس حركة النهضة في تونس الشيخ عبد الفتاح مورو: الإسلاميون ليسوا مبشرين في مجتمعات جاهلية، فهم مسلمون والآخرون كذلك مسلمون.
جاء ذلك في حلقة من برنامج "بلا حدود" بثت الأربعاء 2/9/2015 للتعقيب على ردود الفعل الواسعة التي جاءت عقب 17 حلقة من شهادته التي قدمها في برنامج "شاهد على العصر".

وأوضح مورو: مبرر وجود الإسلاميين ليس تعليم الناس الوضوء والزكاة بل السعي إلى تبديل الواقع السيئ استنادا لمبادئ دينية ووطنية، دون أن ينقص ذلك من القول "نحن لسنا وحدنا الحاملين للحقيقة".
أخطأنا
ولم ينكر أن الحركات الإسلامية -بأوضح مثالين لها في مصر وتونس- قد أخطأت، ضاربا مثالا حركة النهضة التي قال إنها عاشت 42 عاما في المنافي والسجون والملاحقات ثم صعدت لمنصة الحكم عقب الثورة، لافتا إلى أنه لم يكن مع هذا التوجه.

ودافع عن خيار النهضة بأن تبقى في الساحة السياسية بعد خسارتها الانتخابات، وتساءل مورو: هل أنسحب من الساحة لأن من هم على يميني ويساري مخالفون لي؟"، وأضاف أن المكسب العظيم الذي ربحه التوانسة من الثورة هو أنه لا أحد يستطيع إقصاء أحد.

وأكد أن أهم ما يمكن أن تحاسب عليه حركة النهضة هو "هل خانت مبادئ الثورة؟ وإذا خسرنا الحكم فإننا كسبنا تطبيع وجودنا في الحياة السياسية".
مشروع ثلاثي
ودفاعا عن فكرته في جعل الشباب يتقدمون صفوف النهضة قال إن الذي قدم من الجيل المؤسس عليه أن يدرك أن وراءه صفوفا تستحق أن تأخذ دورها.

وذكّر بما يسمى القيادات التاريخية التي عرفتها الدول عقب تحررها من الاستعمار، وقال إن المفروض أن تنتهي مهمتها عند التحرير وليس الإذعان للطموح الشخصي بالاعتقاد أن من يحرر يمكنه قيادة مرحلة البناء والتشييد.

وعليه، طرح مورو مشروعا ثلاثيا للنهضة يبدأ في المؤتمر المقبل يأخذ فيه من هم دون سن الأربعين ثلث المقاعد، وذات الشيء في المؤتمر الموالي، إلى أن يتولى الجيل الشاب المسؤولية في الثلث الثالث، أي عقب تسع سنوات.
السياسي والدعوي
ودعا إلى الفصل بين السياسي والدعوي في الحركة الإسلامية، بحيث يتحمل السياسي مسؤولية فشله إذا فشل، ولا يقال إن الإسلام هو من يتحمل المسؤولية.

لكن الدعوية بالنسبة إليه ليست "خطب ابن نباتة" ولكنها دراسة العلوم الإنسانية كعلوم القانون والاجتماع والنفس والتربية، معتبرا غياب هذا التوجه "سببا محترما لفشل الإسلاميين".

متسائلا "هل قرأ أحد من داعش العلوم المؤدية إلى قيام الدولة؟" مجيبا إن مجرد تجميع الناس تحت تهديد السلاح لا يبني دولة ولهذا سيفشلون
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق