الثورة السورية..تباشير ومحاذير..(١)
د.عبدالعزيز كامل
كل المسلمين محقين في فرحهم الغامر بتطورات الثورية السورية في موجتها الثانية المظفرة، والمليئة بصور الفخار ومشاهد الاعتبار ..
وتتابع الأخبار بزف بشريات الفتوح المتتالية العظيمة التي لها ما بعدها في صنع الحاضر ورسم معالم المستقبل، وإن كان كل ذلك لا يخلو بعد ذلك من مخاطر ومخاوف، فهكذا شأن المرابطين في سبيل الله؛ يخيفون الأعداء ويخافونهم، ويلزمون الثغور لدفع شرورهم..
●.. سقوط حكم أخس الطوائف الإلحادية وهم (النصيرية) العلوية الباطنية، الذين قال عنهم ابن تيمية رحمه الله : " ليسوا يهودا ولانصارى ولا مسلمين"
وهم الذين كان نصارى "الفرنجة" قد هيأوهم ليكونوا عملاء يحكمون أرض الشام لحساب الفرنسيين بعد رحيلهم .
●.. ومن تلك البشريات : دخول المجاهدين السوريين فاتحين بلادهم، دون إراقة دماء ولا استباحة أموال ولا أعراض ولاحرمات، لتسقط جميع دعاوى (الإرهاب) ضد الصادقين، وليعلم العالم أن فتوحات الإسلام اليوم وغدا ؛ هي كما كانت بالأمس .. فتوح هداية دينية وكرامة إنسانية وتحقيق للعدالة الإلهية..
●.. ومنها : عودة روح العزة بالجها د المشروع الباعث للأمجاد، ورد الاعتبار لذروة سنام الإسلام بعد أن كاد شياطين العالم أن يشككوا المسلمين في شرعتها، بعد دمغها بشريعة الغاب، ووصم من يريدون تحرير شعوبهم بها بمرادفات الوحشية والهمجية والطبيعة الدموية ..
●.. ومنها : كسر الذراع الطولى لمشروع الهيمنة الإيرانية المسمى ب( الهلال الشيعي)، الساعي لاستعادة الامبراطوية الفارسية، التي قال الخميني أنها تمتد من أفغانستان إلى اليمن مرورا بالعراق والشام وعبر ربوع جزيرة العرب، وهو ما سار عليه خليفته (الخامنئي) باحتلال أربع عواصم عربية. تمهيدا لتطويق الجزيرة العربية، واحتلال مكة المكرمة والمدينة النبوية، فكان هذا الانكسار أجلى معالم الانتصار، التي تخطت الحدود السورية لتأمين مقدسات سائر الأمة الإسلامية.
●..ومنها : فضح طويايا ونوايا أحزاب المنافقين من العلمانيين المعادين للدين( قوميين ووطنيين) وإظهار حقيقتهم في معاداة وبغض الإسلاميين، مهما كانوا مسالمين ومعتدلين، وإصرار هؤلاء على موالاة كل الأعداء من الكافرين ضدهم، ولو كانوا مجرد مدافعين عن حقوفهم في أوطانهم .
●.. ومن هذه التباشير : بث الرعب في قلوب الأشرار المعتدين على أرض فلسطين، باقتراب سيف الثأر بالعدل للمستضعفين عن طريق وصول صنف جديد من طلائع الطائفة المنصورة إلى أكناف بيت المقدس، تمهيدا لجولات قادمة لطلائع طائفة (الظاهرين على الحق) التي تقاتل لنصرته أجيالا بعد أجيال، حتى يقاتل آخرهم مسيح اليهو.د الدجال.
●.. ومن بشائر طوفان الشام أنه سيكون - عاجلا أم آجلا - ردءا رديفا لطوفان الأقصى، ليكونا مستقبلا مدخلا للأحداث العظام ..التي أشار إليها قوله - عليه الصلاة والسلام :
( لا تزال عصابةٌ من أمَّتي يُقاتِلونَ على أبوابِ دِمَشْقَ وما حولَه وعلى أبوابِ بيتِ المقدسِ وما حولَه، لا يضرُّهم خِذلانُ مَن خذَلهم ظاهِرينَ على الحقِّ إلى أن تقومَ السَّاعةُ).
رواه الإمام أحمد ( ٣٦ / ٦٥٨) وحسنه الأرناؤوط وأخرجه الطبراني وصححه الهيثمي
وللحديث بقية بإذن الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق