مسلمون خلف الذاكرة..
الصين تراهن علي الفاعليات الثقافية لإخفاء جرائمها بحق مسلمي الأويجور
عمر عبد الرحمننظمت قوات الاحتلال الصيني في تركستان الشرقية نشاطًا لجمع مقاطع فيديو قصيرة عن القراءة تحت عنوان ما يُسمّى «أجواء القراءة تعمّ جبال تيانشان»، في إطار لتذويب الهوية الثقافية لمسلمي الأويجور.
وقد عُقد الأسبوع الماضي اجتماع لاستخلاص نتائج هذا النشاط. غير أنّ مثل هذه الفعاليات، في ظلّ استمرار الإبادة الجماعية في تركستان الشرقية، والحظر الكامل المفروض على الصحافة والأدب والفنون الأويغورية، لا تخدم في الواقع سوى الدعاية الزائفة التي تروّج لها الصين.
ووفقا لمصادر إعلامية صينية ، فقد عُقد اجتماع تلخيص نشاط جمع مقاطع الفيديو القصيرة حول القراءة تحت عنوان «أجواء القراءة تعمّ جبال تيانشان» في 13 ديسمبر في ما يُسمّى «دار نشر صحيفة شينجيانغ». وخلال الاجتماع أُعلنت نتائج هذا النشاط.
وذكر التقرير أنّ أكثر من 1000 عمل قد جُمعت ضمن هذا النشاط، وأنّ عدد المشاهدات على مستوى الإنترنت تجاوز 10 ملايين مشاهدة، كما تمّ منح الجوائز لأكثر من 100 عمل بدرجات مختلفة.
وقد استمرّ هذا النشاط الدعائي المزيّف من شهر يوليو إلى شهر نوفمبر من هذا العام، وربط بما يُسمّى بشعار «تغذية شينجيانغ بالثقافة»، وزُعم أنّ الهدف منه هو «بناء مجتمع مفعم بأجواء القراءة، وخلق مناخ يُحبّ القراءة ويُقبل على قراءة الكتب الجيدة».
ولكن هذا النشاط لا ّ يخفي جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها في تركستان الشرقية، حيث قامت باعتقال معظم الأدباء والشعراء والباحثين الأويغور وزجّهم في السجون أو معسكرات الاعتقال،
كما حظرت بكين الصحافة الأويجورية بشكل كامل وحتى القليل من المجلات الأويجورية التي ما تزال تصدر لخدمة الدعاية الصينية، فقد تغيّر نظام صابعتها بالكامل، وأصبحت مملوءة بالدعاية الحمراء وترجمات الأعمال الصينية
الصين تركستان الشرقية

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق