بيان المفكر الإسلامي .. د. محمد عمارة
بيان للناس ..
لكن أمام تساؤل البعض فإني أقول
1- ما حدث في 3 يوليو 2013 هو إنقلاب عسكري على التحول الديمقراطي والذي تمت صياغته في الدستور الجديد
والذي حدد قواعد التبادل السلمي للسلطة عن طريق صندوق الإقتراع كما هو متبع في كل الدول الديمقراطية
2- ان هذا الإنقلاب العسكري إنما يعيد عقارب الساعة في مصر إلى ما قبل 60 عاماً ، عندما قامت الدولة البوليسية القمعية التي أعتمدت سُبل إقصاء للمعارضين حتى وصل الأمر أن أصبح الشعب المصري كله معزول سياسياً يتم تزوير إرادته ، ويعاني من أجهزة القمع والإرهاب .
3- إن هذا المسار الذي فتح هذا الإنقلاب أبوابه لا يضُر فقط بالتحول الديمقراطي للأمة وإنما يضُر كذلك بالقوات المسلحة ، وذلك عندما يشغلُها عن مهامها الأساسية وفي الهزائم التي حلت بنا في ظل الدولة البوليسية عبرة لمن يعتبر .
4- ويزيد من مخاطر هذا الإنقلاب أن البعض يريده إنقلاباً على الهوية الإسلامية لمصر ، التي استقرت وتجزرت عبر التاريخ وفي هذا فتح لباب الفتنة الطائفية التي ننبه عليها ونحزر من شرورها .
5- إن الدستور الذي استفت عليه الشعب قد أصبح عقداً إجتماعياً وسياسيا وقانونياً وشرعياُ بين الأمة والدولة ، وبموجب هذا العقد فإن الرئيس المنتخب ديمقراطياُ له بيعة قانونية وشرعية في أعناق الأمة مدتها أربع سنوات ، والناس قانوناً وشرعاُ عند عقودهم وعهودهم ، ومن ثم فإن عزله بالإنقلاب العسكري باطل شرعاً وقانوناً ,, وكل ما ترتب على الباطل فهو باطل
وقى الله مصر مخاطر هذا الإنقلاب وهيئي لها من أمرها رشدها .
دكتور محمد عمارة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق