الجمعة، 30 أغسطس 2013

رسالة إلى الدكتور محمد البلتاجي! (2)


أحمـــــــد زايــــــد: رسالة إلى الدكتور محمد البلتاجي! 


السلام عليك يا ابا اسماء

لك الله يا دكتور بلتاجى ....يسجنون الشرفاء ويطلقون علينا العاهرات والراقصات وكل قواد سفيه !
اشهد امام الله ان هذا الرجل حمل نصف مجهودات ثورة 25 يناير على اكتافه وشاركه فيها صفوت حجازى الذى يسخر منه الآن الراقصات ومتعاطين الترامادول والمخدرات !!

اتذكر ان هذا الرجل يوم معركة الجمل ذهب الى شبرا وحيدا ليأتى بعشرة الاف رجل خلفه دافعوا يومها عن الميدان ببساله لاكثر من 18 ساعه , بساله سوف يذكرها التاريخ مهما شوهه المأجورين والعاهرات وقوادى فضائيات السيسى ...

كانها البارحه وانا ارى الدكتور البلتاجى بملبسه البسيط الغير مهندم وهو يهرول ويتصبب عرقا يخطب فى هذا الجمع ثم ينتقل لجمع آخر ويحثهم على الصمود ومن طاقته العاليه جدا يوزع منها على الجميع لينتشوا ويثبتوا ويصمدوا ...

قالها مرشدكم وصدق "نحن لسنا بفرار" فصدق الرجل
يا اخوان مصر ومنكم العظيم الجليل البلتاجى ...كنتم تعلمون مصيركم تماما ولم تفروا او تهربوا وكان هذا لكم ميسر وسهل فلكم اخوان فى تسعين دوله وكان شرف لهم ان يستقبلوكم ولكن صمودكم وتضحياتكم بقتل وسجن ابناءكم وبالرغم من معرفتكم بما ينتظركم من سجون واهانات وتعذيب وربما اعدامات لهو منتهى المصداقيه ودليل ثابت على عدالة قضيتكم واخلاصكم ويقينكم الاسطورى بالله والذى يفتقده معظمنا !
ان كنت وثقت بكم مره فالآن وعن تجربه اثق بكم الاف المرات وما كانت اخطاءكم الا حسن نوايا زائده عن حدها او سوء تقدير خاليه من اى شائبة غدر او خيانه كما يدعى خصومكم ...فشرفكم وعزتكم حتى فى محنتكم تقتلهم الاف المرات وتجعل منهم امام انفسهم مجرد حشرات وحيوانات احط مقاما من الجرذان والخنازير امام صمودكم وصدقكم وعزتكم وايمانكم بالله ويقينكم الموصول بالله بحبل لا ينقطع ولا يضعف !

يا اخوان مصر وخاصة فضيلة المرشد الثمانينى وكذلك الدكتور البلتاجى سامحكم الله , فكم تشعرونى بضئاله نفسى امام همتكم العاليه الخالصه لوجه الله تعالى وتلك الخصال الحميده التى تتحدى زماننا الردىء...فمن انتم ؟ واى نوعيه من الاباء والامهات التى ربت وعلمت ونصحت وارشدت هؤلاء الرجال , رجال اقرب لصحابة الاكرم محمد النجباء و انصار ابن مريم عليهما صلاة الله وسلامه وعلى قلوب هؤلاء السكينه ولهم المسره !!

فمن انا...النكره وسط عشرات الالالف الذى ينادى على الدكتور البلتاجى وهو يهرول بكل جديه فيقف الرجل وهو لا يعرفنى ثم يستمع بكل انصات وتواضع ثم يشكرنى على اقتراحى ويربت على كتفى مبتسما , متعهدا ان يفعل ان سنحت الفرصه لتجربة ذلك الاقتراح !!

اشهد ان هذا الرجل فى همته واخلاقه وتواضعه واخلاصه وصلابته ما هو الا كتلك الشخصيات الحقيقيه الاسطوريه التى قرأنا عنها فى كتب خالد محمد خالد " رجال حول الرسول" وما كانت الشهيده ابنته التى لم تبلغ السابعة عشر بعد الا واحده من "نساء حول الرسول" فالاولى سيدتى اسماء حملت الطعام للرسول وصاحبه وهما فى الغار والثانيه سيدتى اسماء التى قُتلت غدرا نُصرة لمظلوم ....فرضى الله عن اسماء واسماء !!

فمن ينصرك اليوم يا ابا اسماء ونحن على ما نحن عليه من ضعف ووهن فلا نمتلك همتك ولا اخلاصك !!
فلك الله يا ابا اسماء فهو سبحانه ناصرك وحاميك وهو لك معين على طواغيت وسفلة هذا العصر المقيت !!

أحمـــــــد زايــــــد
[Ahmed Zayed]
30-08-2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق