السبت، 24 أغسطس 2013

عمارة: الخوارج هم من قاموا بالانقلاب.. وعلى علماء السلطة مراجعة أنفسهم


عمارة: الخوارج هم من قاموا بالانقلاب.. وعلى علماء السلطة مراجعة أنفسهم



كتبه : محمد بحيري
أكد الدكتور محمد عمارة، المفكر الإسلامي وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، أن الرئيس مرسي رئيس منتخب انتخابا حرة وبحكم الدستور له بيعة في أعناق الشعب المصري لمدة أربع سنوات، واصفا من خرج عليه بالدبابات والأسلحة بالخوارج الذين ارتكبوا معصية كبرى بحسب فتوى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

وأضاف عمارة، في مداخلة هاتفية على قناة الجزيرة مباشر مصر، أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أفتى بإن الخروج على الحاكم الشرعي هو معصية كبرى وبغي، مشيرا إلى أن فتوى الخوارج تنطبق على من قاموا بالانقلاب العسكري وليس على من خرجوا يطالبون بعودة الشرعية ودفاعا عنها.

وقال عمارة: إن من يقتل في مسيرات سلمية شهيدا بإذن الله، موضحا أنها بمثابة قولة حق عند سلطان جائر والتي اعتبرها النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم الشهادة، كما قال: "سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله"، أما القاتل فيكون كما حكم عليه القرآن والسنة من أهل النار، مشيرا إلى أن من يقتل بحجة الأوامر العسكرية والسياسية لن تعفيه من المسئولية أمام الله خاصة إذا كانت قضية دماء، ذاكرا قوله تعالى "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار" وحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".

وتابع، إن الاعلام يكيل باتهامات زائفة وباطلة لا نهاية لها لداعمي الشرعية ونعرف كيف كانت الدول البوليسية تلفق التهم، ولكن لو كان هناك تحقيق نزيه يثبت أن المتظاهرون كانوا يحملون سلاحا فيمكن أن يكون هناك كلام آخر.

واستنكر عمارة صدور فتاوى من بعض علماء الدين الذين خلطوا فيها بين أصول الدين التي عليها إجماع وفروعه التي يجتهد فيها المجتهدون من العلماء وليس فيها اجماع، مؤكدا أن أهل السنة والجماعة أجمعوا على أن السياسة من الفقهيات والفرعيات وليست من العقائد وأن معايير الاختلاف فيها هي خطأ وصواب نفع وضرر وليس كفر وإيمان.

وأكد أنه لا يجوز لعالم من علماء الدين أن يخرج فريقا من المتصارعين من الدين أو الملة بسبب خلاف سياسي يعتبر من الفروع التي ليس فيها تكفير وأن وصف فريق بالخوارج هو وصف خاطئ، وقائلا ليس هناك ما يسمى إجماع في الإسلام في الفروع.
واعتبر أن الحديث عن أن 30 يونيو كان عليه إجماع هو نوع من التدليس وادعو المتعلقين بالمناصب وأحذية أصحاب السلطة المظلمة والظالمة أن يراجعوا أنفسهم، مشيرا إلى أن قيادات الانقلاب كانوا في حاجة إلى فتاوى تطمئن الأفراد أن ما فعلوه من قتل هو شيء شرعي وهؤلاء الأفراد لن يعفوا من المسئولية والأوامر العسكرية والسياسية لن تعفي الفرد من المسئولية أمام الله خاصة إذا كانت قضية دماء، ذاكرا قوله تعالى "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار" وحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".

وشدد على أن الحاكم المتغلب ليست له شرعية ويجب مقاومته بشكل سلمي والمعارضة السلمية للانقلاب واجب سياسي لأن بلادنا ستصبح نهبا للأنظمة الديكتاتورية كما حدث طوال ال60 عاما الماضية وتصبح مصر في ذيل الدول لافتا إلى حديث النبي "سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله".

 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق