العوا: دماء شهداء فض الاعتصامات في رقاب جمعة وعبدالجليل وخالد
مفكرة الإسلام : أكد الدكتور محمد سليم العوا أن دماء المصريين والمصابين التي سالت والأرواح التي أزهقت أثناء فض اعتصامات رابعة والنهضة وغيرها من الميادين على يد الجيش والشرطة - في رقاب كل من: الدكتور علي جمعة، والدكتور سالم عبد الجليل، والداعية عمرو خالد، ومن قد يكون معهم من القساوسة؛ لأن الجيش به عدد كبير من "المسيحيين"، مطالبًا بضرورة نشر باقي الفيديو لمعرفة المسئولين عن تلك الدماء.
وأوضح العوا في مداخلة له أمس السبت على قناة الجزيرة بأنه شَكَّ كثيرًا في الفيديوهات التي تبث على الإنترنت للشيخ علي جمعة وهو يتحدث عن قتل الرافضين للانقلاب باعتبارهم خارجين عن رأي الجماعة بأنها قد تكون مجرد مونتاج، مشيرًا إلى أنه بعد رؤية الفيديو الخاص بالدكتور سالم عبد الجليل، ثم فيديو الداعية عمرو خالد - أيقن أن الأمر ترتيب من الجهة المعدة للفيديوهات؛ لتُنشر على الجنود والضباط لتسويغ قتل المعتصمين في رابعة والنهضة.
وشدد على أن كلام الدكتور جمعة السابق ذكره غير صحيح، وكذلك الحال في وصف عبد الجليل للإخوان والمتظاهرين بأنهم بغاة وخوارج، ويستحقون القتل إذا هددوا الجنود،
وحديث عمرو خالد على أن "فرد الجيش يشتغل عند الله بمجرد ارتدائه الزي العسكري"، وأن أوامره التي تستلزم الطاعة من الله وليس من قائده، مشيرًا إلى تحريف عمرو خالد لمعنى آية {وإن تتولوا يستبدل قومًا غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم}.
وبخصوص اتهام الإخوان بحرق الكنائس بعد كشف الداخلية عن الجناة من البلطجية، قال العوا: إنه دليل قطعي على براءة الإخوان من التهم التي أطلقت دون تحقيق، لافتًا إلى أن الإسلاميين من الإخوان وغير الإخوان لم يتعرضوا قط للكنيسة؛ لأن الدين الإسلامي ينهاهم عن ذلك، وأن كل ما يوجه إلى قيادات الإخوان وغيرهم من اتهامات إنما هي سياسية وليست جنائية بسبب معارضتهم للانقلاب.
وأوضح أن المأزق الحقيقي للبلاد ليس في إجراء الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية أولًا، وإنما في إلغاء الدستور الذي صوَّت عليه 63% من الشعب المصري، مضيفًا أنه في حالة عدم عودة العمل بالدستور فكل شيء بعده غير صحيح بما فيها لجان التعديل الدستوري القائمة الآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق