الاثنين، 26 أغسطس 2013

إدانات لجرف جثث معتصمين بمصر

إدانات لجرف جثث معتصمين بمصر


دانت مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان ومقرها جنيف إقدام قوات من عناصر الجيش المصري على جرف جثث معتصمين في رابعة العدوية في الـ14 من الشهر الجاري، ووصفت ذلك بالجريمة الإنسانية، ودعت إلى محاكمة مقترفيها.
وقد أظهرت صور جديدة لمجزرة فض اعتصام ميدان رابعة العدوية جرافة تجرف عشرات من جثث ضحايا المجزرة غير مبالية بتحذيرات المتظاهرين.
كما أظهر جزء آخر من المقطع محاولات المعتصمين إنقاذ الموقف بعد انسحاب الجرافة وتنحية الجثث جانبا، وسط اشتعال للنار في المكان.
وفي تصريح للجزيرة نت دان مدير مكتب مؤسسة الكرامة في القاهرة أحمد مفرح تلك العملية الشنيعة ووصفها بأنها "جريمة ضد الإنسانية"، لأن الجرف قطعا هو من أنواع التمثيل بالجثث، وهو محرم وفق القانون المصري والدولي". 
سبق الإصرار
وحسب مفرح فإن سائق الجرافة كرر فعلته مرتين رغم تحذيرات المتظاهرين، "وجريمته بالتالي مقترنة بسبق الإصرار"، وهو ما يظهر "تجرد هؤلاء من كل ذرة من الإنسانية".

وحمل مفرح المسؤولية عن تلك الواقعة لمن أصدر الأوامر بفض المعتصمين "بهذه الطريقة" ولقيادة الجيش المصري الذي تعود له ملكية تلك الجرافة، إضافة إلى المسؤولية المباشرة التي يتحملها "قائد الجرافة نفسه ومن كان يعمل معه".
ودعا مفرح إلى محاكمة من أعطى الأوامر بقتل المتظاهرين ثم بالتمثيل بجثثهم وحرقهم.
وقد تملص حقوقيون عديدون اتصلت بهم الجزيرة نت من التعليق على الحادثة، تارة بتعلة أنهم لم يشاهدوا الفيلم، وتارة بحجة كون الإخوان هم من يتحمل المسؤولية و"عليهم اللجوء إلى التفاوض"، ورفض آخرون التعليق لأن لديهم موقفا خاصا كما قالوا ولا يريدون الحديث.
أما المستشار عادل قورة فشدد على أنه "إذا كان هذا (واقعة الجرف) قد حدث فهذه مسألة غير إنسانية احتراما للموتى". وأضاف "لا أبرئ من يفعل ذلك عمدا أو برضا".   

المصدر الجزيرة




| مشاهد العار التي ستلاحق جيش مصر أثناء فض اعتصام رابعة العدوية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق