الأحد، 29 مارس 2015

عذرا أخي فقد ماتت ضمائرنا .. (نثرية ) الأمير سعود بن خالد بن سعود الكبير



عذرا أخي فقد ماتت ضمائرنا .. 

 الأمير سعود بن خالد بن سعود الكبير

نثرية لاهل سوريا اعتذار من الامير..وذلك ضمن لقاءة في برنامج مباشر على التلفزيون






عذرا أخي فقد ماتت ضمائرنا .. 

مات فينا كل شيء حتى الكلمة
سؤال يصرخ فينا يصم الآذان ويملأ المكان ..
أفينا نزلت إنما المؤمنون إخوة ؟!
صمتكم يقتلنا بل والله صمتنا يقتلنا 

ألسنا القائل؟؟ وقد قالت: أنّا قليلٌ عديدُنا ،،
فقلت لها: إن الكرام قليلُ وما ضرنا أنّا قليل 
وجارُنا عزيزٌ وجار الأكثرين ذليلُ 

ألسنا نردد دائما ،،
فلا هطلت عليّ 
ولا بداري سحائب ليس تنتظم البلاد!
أيقتل الجار والأخ ونحن نرى؟! 
أيعذب الأطفال ونحن نسمع ثم نسكت؟! 
أيُتجرأ على الله جل جلاله و نصمت ؟؟
فلا والله باطن الأرض خير من ظاهرها 
ولنردد معكم يا إخوان الموت ولا المذلة

عذرا أخي فقلبي من حديد 

أحب لك ما أحب لنفسي ولكن من بعيد 
لا أسلمك ولا أخذلك ولا أظلمك ..
في الماضي التليد ،،

قلبي من حديد 
أرى الأطفال تقتل فلا أهتم
وأسمع أنين الجراح ولا أغتم 
ويملأ عويل الثكالى وصراخ اليتامى مسامعي
ورغم ذلك لا أرى لا أسمع لا أتكلم 

ولا أزال أرددها 
وأنا أحفظها أفينا نزلت إنما المؤمنون إخوة ؟!
عذرا أخي فقد ماتت ضمائرنا


قد فات الأوان ..
أما ترى الأحزان؟!
لا تعتذر أخي فقد ماتت أمي ومات أبي
أنا وأنت كالجسد الواحد 
فإن لم تشعر حتى الآن بألام جروحي 
فابك على نفسك ،،
وأحسن الله عزاءك في إيمانك

ولئن ماتت ضمائركم 
فنحن حيت قلوبنا وإن متنا أو شردنا
فلقد فرغنا قلوبنا من كل شيء إلا من الله جل جلاله 

فلا تهتم يا أخي وعد إلى دنياك ولهوك
فلم ننتظر منك شيء ولم نطلب منك شيء 
فإن ينصرنا الله فلا غالب لنا 
وإن يخذلنا فمن ذا الذي ينصرنا من بعده؟!


وقبل الختام أخي.. هذه إجابة سؤالك ..
نعم ،،فينا نزلت إنما المؤمنون إخوة ..
فلا تعتذر ..فقد عاشت ضمائرنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق