عفواً "هامان" .. لم يعد لديك "حصانة" !
ليلى بنت الغلابة
الآن .. آن لك أن تنتظر زائر الليل ليدق بابك:
((حضرتك "هامان" .. نعم .. مطلوب جنابك .. لتذوق ما أذقته لغيرك من عذابك )) فاستعد أيها الظالم الخسيس لتدفع من دمك "النجس" الرخيص ما أرقتَ من دماء غالية ولا أخفي عليك سرًا جميعنا ننتظر "ساعتك" العاجلة، ونَعُد لك عُدتك على أحر من الجمر، وأعلم أيها "الأبله" أنك لن تُساق هذه المرة للقصاص كما سِيق البعير الهزيل الذي قبلك، كلا والذي سواك لن يرحمك أحد، لأنك لست بأغلى ممن رحلوا عنا!
قتلت وحرقت وجرفت ودمرت وروعت واعتقلت ولفقت ملايين القضايا والتُهم للمساكين الضعفاء والأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة، ألم يفزعك صوت الرصاص، ألم تشُم أيها السفاح رائحة الدماء، والشهداء يطرقون بحصى الأرض "أعمدة النور" يستغيثون الرحمة، ألم يفزعك مشهد القتلى وقد شَوهتَ أبدانهم ومزقت أوصالهم، ألم يفزعك مشهد الرجل الذي حمل جثة شقيقه المتفحمة؟ ألم يفزعك صراخ الفتيات الشريفات العفيفات وهن يُسجَرن ويُسحلن على نواصي الطرقات بأيدي زبانيتك، ألم يفزعك قلب كل أم انفطرت على فلذة كبدها - يا الله - أي قلب قاسِ ظالم تحمل بين جنبيك؟ .. قبح الله وجهك الأسود في الدنيا والآخرة.
كان حتماً أن يكون هناك "كبش فداء" يتخلى عنه قرنائه مع أول "كبوة" لسحرة الانقلاب، وكنت أنت لها الظهير، ونذرت عنقك "كفارة" لمذابحك البشعة، لا بارك الله لك أيها الظالم الخائن الذي دبر المكائد وتقاعس عن عمله مع أول رئيس شرعي أولى له مهمة الوزارة ثم انقلب على عقبيه، وكشف بعد ذلك عن وجهه الكالح المالح مع قائد الانقلاب ظنا منه أنه سيحصنه من جرائمه، هل كنت تظن أنك ستخُلد في منصِبك وبرجك المشيد أبدا، أو سيحجبك من الحساب أو العقاب كائن من كان - الآن - جميعهم تخلوا عنك يا "هامان" يا وزير الفرعون - الآن الآن - ستموت ألف مرة ومرة، وتذوق عذاب الخِزي في الحياة الدُنيا وفي الآخرة.
لا أخفي عليك أننا نتأهب للحظة القصاص منك على أحر من الجمر، لنتشفى فيك أيها الأرعن الأحمق ادري انك الآن مضطرب حيران كالذي يتخبطه الشيطان من المس، وإن كنت أنت الشيطان -بشحمه ولحمه وعظمه- ظُلمات هي حياتك البائسة بعضها فوق بعضِ، وما عاهدنا عليك غير بركان من الأذى وزلزال من الفوضى والهلع ما سَلِم منه ظالم ولا مُسالم، وأتعجب أكثر أنك حيُ بين أيدينا في الوقت الذي مات فيه قلبك يوم أن قتلت خِيرة شباب مصر وربيعها الأخضر النضِر في حرم المساجد وميادين وشوارع وأزقة العزة والكرامة والشرف، وأتعجب أكثر لجراءتك على الله لأنك أزهقت أرواح بريئة بغير وجه حق ولا رحمت أهليهم من العذاب.
اعلم أن فاتورة من قُتِلوا على أرض مصر في عنقك أيها الخسيس ولسوف تدفع الثمن غاليا، ولكن نريد قبل محاكمتك العادلة الناجزة أن نشفِي غليلاً في الصدور نريد أن نرى الرعب في عينيك، والهلع يتملكك وترتعد يداك، والترقُب يحاصرك والذعر يقتلك، نريد أن نشهد فيك قدرة الله الجبار عليك بانتقامٍ أليمٍ شديدٍ لم يُفلتك حتى يؤمن من نهج نهجك ومن سلك دربك فلا يؤمنن با لله العزيز الحميد حتى يروا فيك العذاب الأليم وتكون لمن خلفك آية، وليشهد طائفة من سفلة وكهنة الفرعون الذين نعتوك من قبل بالنبي أو شبهوك برسول من عند الله على عذابك وسوء خاتمتك.
يا قلب كل أمٍ انفطرت على وليدِها أبشِرن بما يَسُر قلوبكُن، يا كل أمٍ مظلومة مكلومة ترقبن فرج الله القريب قد سَمِعَ الله نحِيبكن واستجاب دعوتكن، هذا هو الظالم العُتل الزنِيم تعالين تمتعن بما يقر أعينكن، انه الآن ذليل وقد طُرد من رحمة أسياده غير مأسوف عليه، والدموع ملء عينيه الحولاوين، لم تشفع له توسلاته أن يمهلوه قِسطا يسيرا، ولم تُغنِ عنه فئته أو زبانيته شيئا اللهم أرنا فيه عجائب قدرتك وبأسك القوي الذي لا يرد، واربط على قلوب أهالي الشهداء وشافِ المُسخنين من الجراح وداوي من ضاق صدره ومن فاض حلمه، وانتقم يارب يا جبار يا عالم الأسرار من كل خائن ومن كل ظالم.
ليلى بنت الغلابة
الآن .. آن لك أن تنتظر زائر الليل ليدق بابك:
((حضرتك "هامان" .. نعم .. مطلوب جنابك .. لتذوق ما أذقته لغيرك من عذابك )) فاستعد أيها الظالم الخسيس لتدفع من دمك "النجس" الرخيص ما أرقتَ من دماء غالية ولا أخفي عليك سرًا جميعنا ننتظر "ساعتك" العاجلة، ونَعُد لك عُدتك على أحر من الجمر، وأعلم أيها "الأبله" أنك لن تُساق هذه المرة للقصاص كما سِيق البعير الهزيل الذي قبلك، كلا والذي سواك لن يرحمك أحد، لأنك لست بأغلى ممن رحلوا عنا!
قتلت وحرقت وجرفت ودمرت وروعت واعتقلت ولفقت ملايين القضايا والتُهم للمساكين الضعفاء والأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة، ألم يفزعك صوت الرصاص، ألم تشُم أيها السفاح رائحة الدماء، والشهداء يطرقون بحصى الأرض "أعمدة النور" يستغيثون الرحمة، ألم يفزعك مشهد القتلى وقد شَوهتَ أبدانهم ومزقت أوصالهم، ألم يفزعك مشهد الرجل الذي حمل جثة شقيقه المتفحمة؟ ألم يفزعك صراخ الفتيات الشريفات العفيفات وهن يُسجَرن ويُسحلن على نواصي الطرقات بأيدي زبانيتك، ألم يفزعك قلب كل أم انفطرت على فلذة كبدها - يا الله - أي قلب قاسِ ظالم تحمل بين جنبيك؟ .. قبح الله وجهك الأسود في الدنيا والآخرة.
كان حتماً أن يكون هناك "كبش فداء" يتخلى عنه قرنائه مع أول "كبوة" لسحرة الانقلاب، وكنت أنت لها الظهير، ونذرت عنقك "كفارة" لمذابحك البشعة، لا بارك الله لك أيها الظالم الخائن الذي دبر المكائد وتقاعس عن عمله مع أول رئيس شرعي أولى له مهمة الوزارة ثم انقلب على عقبيه، وكشف بعد ذلك عن وجهه الكالح المالح مع قائد الانقلاب ظنا منه أنه سيحصنه من جرائمه، هل كنت تظن أنك ستخُلد في منصِبك وبرجك المشيد أبدا، أو سيحجبك من الحساب أو العقاب كائن من كان - الآن - جميعهم تخلوا عنك يا "هامان" يا وزير الفرعون - الآن الآن - ستموت ألف مرة ومرة، وتذوق عذاب الخِزي في الحياة الدُنيا وفي الآخرة.
لا أخفي عليك أننا نتأهب للحظة القصاص منك على أحر من الجمر، لنتشفى فيك أيها الأرعن الأحمق ادري انك الآن مضطرب حيران كالذي يتخبطه الشيطان من المس، وإن كنت أنت الشيطان -بشحمه ولحمه وعظمه- ظُلمات هي حياتك البائسة بعضها فوق بعضِ، وما عاهدنا عليك غير بركان من الأذى وزلزال من الفوضى والهلع ما سَلِم منه ظالم ولا مُسالم، وأتعجب أكثر أنك حيُ بين أيدينا في الوقت الذي مات فيه قلبك يوم أن قتلت خِيرة شباب مصر وربيعها الأخضر النضِر في حرم المساجد وميادين وشوارع وأزقة العزة والكرامة والشرف، وأتعجب أكثر لجراءتك على الله لأنك أزهقت أرواح بريئة بغير وجه حق ولا رحمت أهليهم من العذاب.
اعلم أن فاتورة من قُتِلوا على أرض مصر في عنقك أيها الخسيس ولسوف تدفع الثمن غاليا، ولكن نريد قبل محاكمتك العادلة الناجزة أن نشفِي غليلاً في الصدور نريد أن نرى الرعب في عينيك، والهلع يتملكك وترتعد يداك، والترقُب يحاصرك والذعر يقتلك، نريد أن نشهد فيك قدرة الله الجبار عليك بانتقامٍ أليمٍ شديدٍ لم يُفلتك حتى يؤمن من نهج نهجك ومن سلك دربك فلا يؤمنن با لله العزيز الحميد حتى يروا فيك العذاب الأليم وتكون لمن خلفك آية، وليشهد طائفة من سفلة وكهنة الفرعون الذين نعتوك من قبل بالنبي أو شبهوك برسول من عند الله على عذابك وسوء خاتمتك.
يا قلب كل أمٍ انفطرت على وليدِها أبشِرن بما يَسُر قلوبكُن، يا كل أمٍ مظلومة مكلومة ترقبن فرج الله القريب قد سَمِعَ الله نحِيبكن واستجاب دعوتكن، هذا هو الظالم العُتل الزنِيم تعالين تمتعن بما يقر أعينكن، انه الآن ذليل وقد طُرد من رحمة أسياده غير مأسوف عليه، والدموع ملء عينيه الحولاوين، لم تشفع له توسلاته أن يمهلوه قِسطا يسيرا، ولم تُغنِ عنه فئته أو زبانيته شيئا اللهم أرنا فيه عجائب قدرتك وبأسك القوي الذي لا يرد، واربط على قلوب أهالي الشهداء وشافِ المُسخنين من الجراح وداوي من ضاق صدره ومن فاض حلمه، وانتقم يارب يا جبار يا عالم الأسرار من كل خائن ومن كل ظالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق