حوار مع أوباما حول الوضع في الشرق الأوسط
الهافنغتون بوست – التقرير
في مقابلة له مع صحيفة الهافينغتون بوست، يوم الجمعة 20 مارس، أكد أوباما على أهمية الوصول إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني خلال الأسابيع المقبلة قائلًا: “يجب على الإيرانيين أن يثبتوا وبوضوح أنهم لا يصنعون قنابل نووية، وأن يتركوا لنا كامل الحرية للتأكد من ذلك“.مضيفًا: “لن يكون هناك اتفاق ما دمنا لم نتوصل لحل كل المشاكل“. كما دحض رئيس الولايات المتحدة الشائعات حول وجود مسودة أولية للاتفاق بين الغرب وإيران حول الملف النووي.
وتستأنف المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران يوم الأربعاء 25 مارس، بعد أسبوع من المفاوضات الماراثونية التي فشلت في الوصول إلى اتفاق قبل انتهاء المهلة المحددة في 31 مارس آذار.
وقال باراك أوباما لصحيفة الهافينغتون بوست: “علي الاعتراف بأن الإيرانيين لم يقدموا إلى الآن التنازلات الضرورية للتوصل إلى اتفاق، ولكنهم كانوا منفتحين، ما يجعل الباب مفتوحًا لإيجاد حل (…). ويجب علي أن أظهر للشعب الأمريكي، ولكن أيضًا للإسرائيليين وللعالم، أننا قمنا بوضع آليات من شأنها منع إيران من الحصول على القنبلة النووية“.
ووعد الرئيس أوباما بفعل كل شيء، وإن اقتضى الأمر تدخلًا عسكريًا، لمنع طهران من الحصول على القنبلة النووية. ولكن ومنذ عام 2013، عوّل أوباما على الدبلوماسية وجعل من أولوياته التقارب مع الدولة الشيعية؛ ما أغضب إسرائيل والكونغرس الأمريكي.
وعلق رئيس الولايات المتحدة قائلًا: “من الواضح أن العديد من الإسرائيليين قلقون من الجار الإيراني. فقد تبنت إيران خطابًا معاديًا للسامية، كما قامت بتهديد إسرائيل. وهذا ما جعلني أقول، حتى قبل أن أصبح رئيسًا، إنه لا ينبغي لإيران أن تمتلك أسلحة نووية“.
النزاع الإسرائيلي الفلسطيني
وعن فوز بنيامين نتنياهو في الانتخابات البرلمانية المبكرة، يوم الثلاثاء 17 آذار، وموضوع بناء دولة فلسطينية، قال أوباما: “دعونا نقول إننا نثق به عندما يقول إن ذلك لن يحدث ما دام يشغل منصب رئيس الوزراء. وهذا ما يدعونا للبحث عن خيارات أخرى لمنع دخول المنطقة في حالة فوضى“.
مضيفًا: “لقد أتيحت لي فرصة التحدث بالأمس (الخميس 19 مارس) مع نتنياهو لأهنئه على فوزه وأؤكد له التزامي بحل الدولتين الذي يعتبر الضمانة الوحيدة لأمن إسرائيل على المدى الطويل كدولة يهودية وديمقراطية. كما ذكرته أنه بعد تصريحاته الأخيرة، سيكون من الصعب أن نصدق أن إسرائيل لديها التزام جدي من أجل استمرار المفاوضات“، حيث رفض نتنياهو مرة أخرى، في الأيام الأخيرة وخلال حملته الانتخابية، حل الدولتين.
وواصل الرئيس الأمريكي قائلًا: “ومع ذلك، سنستمر في التأكيد على أن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر. ونحن ملتزمون بأمن إسرائيل، ولكن ليس من الممكن أن يستمر الوضع على ما هو عليه حاليًا وإلى الأبد، مع بناء المستوطنات الجديدة الذي يعتبر عاملًا لعدم الاستقرار في المنطقة“.
كما انتقد الرئيس الأمريكي تصريحات بنيامين نتنياهو الذي كان قد استنكر “خطر” تصويت جماعي لعرب إسرائيل في الانتخابات البرلمانية، قائلًا: “لقد ذكرنا بأن هذا النوع من التصريحات يتعارض مع تقاليد إسرائيل. على الرغم من الحاجة إلى إنشاء دولة يهودية؛ إلا أن الديمقراطية في إسرائيل تستند على فكرة أن جميع المواطنين لديهم حقوق متساوية. وإذا تغير هذا، فأعتقد أن ذلك سيكون في صالح أولئك الذين لا يريدون دولة يهودية، وهذا من شأنه أن يضعف الديمقراطية الإسرائيلية“.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق