قال الدكتور سلمان العودة إن إيران تلعب على وتر الأقليات الشيعية، وهذا يخدم إيران ولكنه يضر بالمذهب الشيعي وبطوائفه المتفرقة لأن إيران دولة يمكن أن تضعف وتزول في أي وقت فيصبح الشيعة في مواجهة مع محيطهم السني الذي لم يعد يثق في ولائهم..
وفي مداخلته الليلة على قناة الجزيرة ورداً على سؤال حول الخوف من أن تبدو المسألة وكأنها اصطفاف سني إقليمي أمام اصطفاف شيعي؟ قال العودة هناك من يراهن على أن القوى الغربية تسعى إلى إيجاد صدام بين الشيعة والسنة، و حقيقة الأمر أن الشيعة أقلية في العالم الإسلامي عاشت تاريخياً بحماية السنة، ونحن الآن أمام ظاهرة تعرف بطغيان الأقلية وتسلطها تحت شعار المظلومية الموهوم.
وعن مشاهد الإيذاء والإفساد الإيراني في المنطقة بين د.العودة أن سقوط العراق وجزء من أفغانستان وسوريا وتشريد الملايين ومئات الآلاف من القتلى من النساء والأطفال كلها تمت بسبب المد الإيراني، وهي الآن تعبث بوحدة اليمن واستقراره مغرورة بنجاحاتها الوقتية.
وأوضح أنه في كل بلد إسلامي توجد أقلية شيعية عاشت في حضن السنة قروناً طويلة وكان بينهم توافق، لكن حينما تحاول هذه الاقلية أن تكون هي السلطة وهي الحاكمة فإنه لا بد من وضع حد لذلك.
وأشار العودة إلى أن إيران نفسها ليست كلها شيعة وأن العنصر الفارسي فيها لا يتجاوز 30% فهي بلد الأقليات وإمكانية تفككها واردة, وكما أنها تحاول أن تؤذي الآخرين فالنتيجة الطبيعية أن الآخرين سيحاولون إيذاءها أيضاً.
كما أكد العودة في مداخلته أنه لا يجوز لفئة أو أقلية أو طرف أن يضع نفسه متكلماً باسم الجميع في اليمن، ويفسد لغة للحوار والتصالح الوطني. وأن هناك أطرافا تحاول شراء الذمم في اليمن لصالح طرف أو آخر. مشيراً ألى أنه يجب أن تكون هناك حدود يؤمن بها الجميع وأن حق الشعوب وحق القوى كلها يجب أن يكون مضموناً.
وقال العودة إن مصلحة اليمن هي في عدم القفز على واقع معين وألا يتم إقصاء طرف أو استهداف المتظاهرين بالحديد والنار، وألا يتم تسميم العلاقة بين اليمن ومحيطه التاريخي وجيرانه.
ورداً على ادعاء الحوثيين بأن تدخل القوات الخليجية في اليمن هو خدمة لأمريكا وإسرائيل، قال العودة هذا الكلام لم يعد ينطلي على الشعوب التي أصبحت واعية بمحاولات المكر والقفز على الحقائق، وإدراك أن شتم أمريكا علناً لا يمنع أبداً من تفاوض تام معها.
وأضاف: لقد كانت لغة محاربة المستكبرين ودعاوى نصرة المستضعفين قد رفعت في ثورات سابقة ثم تكشفت الأوضاع عن أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد شعارات.
وأوضح أن المتابع رأى من يرفعون شعارات الموت لأمريكا لهم علاقات ولقاءات خاصة ودخلوا العراق على ظهور الدبابات الأمريكية وما التفاوض الذي يتم بين أمريكا وإيران أمام العالم وبصره إلا تعرية وتكذيب لهذه الادعاءات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق