قصيدة عاصفة الحـزم
بشارةُ العزّ قد جاءت من اليمنِ
لأمّةٍ غابَ عنها العزُّ بالوطنِ
غداةَ دكَّتْ صقورُ النارِ عاصفةً
مكامنَ الوغْدِ ذي الأحقادِ والإحَنِ
تطيرُ بالجوّ والأوغادُ تبصرها
لكـنَّ قوتهم كالميْتِ بالكفنِ
وقد تخلّى عن الحوثيِّ سيدُهُ
فصارَ يلطم بين الخوفِ والحزَنِ
كذاك دوما جحوش الفرس نعرفها
كأنَّ صولتها بالناس لم تكنِ
تعاظمُ الكاذب المأفونِ ظاهرُهم
وداخل القوم كالأصنامِ والوثنِ
هم الكلابُ إذا غاب الأسودُ بغتْ
وعند رؤيتها الآسادَ في سَكَنِ
هل يُكملُ الحزمُ في حزْمٍ مسيرتهُ
إلى الشآم بلادِ الكافرِ العفِنِ
إلى العراق التي قد قال قائلهم
إنَّ المجوس علتْ والعرْبُ في وهَنِ
أمْ أنّ دائرةَ الأحداثِ مرجعَها
خلافُ ظاهرها المشهودِ بالعلَنِ
لكنّ خالقنا جاءتْ لطائفـُهُ
أن يدفعَ الشرَّ بين الناسِ بالسُّنِنِ
فكلّما قوي الأعداءُ يكبتهم
إلى مجيءِ الذي في آخرِ الزمنِ
الله أعلم ، والدنيا بقبضـتهِ
نعوذ بالله من شرِّ ومن فتِنِ
حامد بن عبدالله العلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق