قصيدة فتح الإدلب
بمناسبة تحريرها يوم السبت 28 مارس 2015م
بمناسبة تحريرها يوم السبت 28 مارس 2015م
أتى من الشام أنباءٌ كما السُّحبِ
بالغيث تهطل بالبشرى وبالغلَبِ
أنّ الأسودَ التي بالشام معقلها
قد حرَّرت إدلباً من أنجسِ النسبِ
من أنجسِ الخلق ، أذنابٌ لأنجسهم
من أنجسِ الجزءِ عنْد الدُّبْرِ بالذَّنَبِ
لقد تباشرتُ حتى كدتُ مندفعا
أن أصبح اليوم في رقصٍ من الطربِ
أشاهد الفِلْمَ إذ "هادي" بساحتها
ويضحك الثغرُ في بهجٍ وفي قَشَبِ
يا أمّةَ الخير حيِّي الأسْدَ أجمعَهم
في معقل الشام أهلَ الجدِّ لااللّعبِ
أهل الصدور التي في طيّها هِمَمٌ
كالطود يشمخ مزهوَّا على السُّحبِ
أما السواعد كالنيرانِ قوتها
كأنما القومُ منحوتون من شُهُبِ
يراهم الموتُ محتارا فليسَ بهم
من رهبةِ الموتِ عندَ الحرْبِ من رهَبِ
إني أرى الشام والتاريخُ يُرجعها
إلى الزمان الذي قد خُطَّ بالكتبِ
إلى الجيوش التي كان العدوّ لها
يسلِّم الجيشَ في جَثْوٍ على الرُّكَبِ
ولا تكونُ سوى بالظفر عائدةً
بالقتل والأسْرِ والأنفالِ والسَّلَبِ
بني العروبة إن الشام تخبركم
بشّارُ مقتربٌ من شرِّ منقلبِ
والنصر يطرق باب الشام مبتهجا
ويحمل النصرُ تاجَ النصرِ للعربِ
حامد بن عبدالله العلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق