10 رسائل إلى أهل مصر: ألا تشعرون بالعار؟!
شريف عبد الغني
قبل سنوات وفي عز جبروت حسني مبارك، كتب مقالا مفرط الجرأة عنوانه «أشعر بالعار أنك الرئيس». راح يعدد فيه أسباب هذا العار الذي يعتريه لكون رجل ضئيل الفكر والمزايا مثل مبارك يحكم بلدا ضاربا بعمق في جذور التاريخ مثل مصر.
وقتها قال البعض إن «قنديل» تجاوز حدود الذوق واللياقة في مخاطبة مقام الرئيس، وأرجع البعض الآخر أسلوب المقال المسيء لشخص الرئيس إلى معاناة كاتبه الشخصية من نظام الحكم، بعد اختطافه من قبل مجهولين يعرف الجميع أنهم من أجهزة الأمن، وإلقائه في الصحراء بعد تجريده من ملابسه!
لكن العار الذي شعر به عبدالحليم قنديل انتقل شيئا فشيئا إلى جموع المصريين، فكانت ثورة «25 يناير» والخلاص من الديكتاتور، لتتكشف بعد ذلك أسباب إضافية زادت هذا الإحساس عندنا كوننا صمتنا كل هذه العقود على فساد ولصوصية وفُجر مبارك والعصابة التي كانت تحكمنا.
دعك الآن من كون الأخ قنديل، أصبح من محاسيب الحكم الخارج من رحم الثورة المضادة التي قادتها دولة مبارك العميقة، بل ويشعر بالفخر أن من يحكمه حاليا ليس فقط ديكتاتور من صبيان الرئيس المخلوع، وإنما سفاح ارتكب مجازر جماعية بحق الشعب.
لكن السؤال: هل أيها المواطن المصري العادي ينتابك نفس شعور «العار» كون «العسكر» يحكمونك؟
قبل أن يتهمني أحد «البيادات» أو عبيدها بالعمالة الخارجية، وأنني جزء من مخطط إسقاط الدولة، حسبما تتقول أذرعهم الإعلامية التافهة على معارضيهم، أدعو كل مصري أن يجيب عن السؤال بعد قراءة النقاط التالية:
وقتها قال البعض إن «قنديل» تجاوز حدود الذوق واللياقة في مخاطبة مقام الرئيس، وأرجع البعض الآخر أسلوب المقال المسيء لشخص الرئيس إلى معاناة كاتبه الشخصية من نظام الحكم، بعد اختطافه من قبل مجهولين يعرف الجميع أنهم من أجهزة الأمن، وإلقائه في الصحراء بعد تجريده من ملابسه!
لكن العار الذي شعر به عبدالحليم قنديل انتقل شيئا فشيئا إلى جموع المصريين، فكانت ثورة «25 يناير» والخلاص من الديكتاتور، لتتكشف بعد ذلك أسباب إضافية زادت هذا الإحساس عندنا كوننا صمتنا كل هذه العقود على فساد ولصوصية وفُجر مبارك والعصابة التي كانت تحكمنا.
دعك الآن من كون الأخ قنديل، أصبح من محاسيب الحكم الخارج من رحم الثورة المضادة التي قادتها دولة مبارك العميقة، بل ويشعر بالفخر أن من يحكمه حاليا ليس فقط ديكتاتور من صبيان الرئيس المخلوع، وإنما سفاح ارتكب مجازر جماعية بحق الشعب.
لكن السؤال: هل أيها المواطن المصري العادي ينتابك نفس شعور «العار» كون «العسكر» يحكمونك؟
قبل أن يتهمني أحد «البيادات» أو عبيدها بالعمالة الخارجية، وأنني جزء من مخطط إسقاط الدولة، حسبما تتقول أذرعهم الإعلامية التافهة على معارضيهم، أدعو كل مصري أن يجيب عن السؤال بعد قراءة النقاط التالية:
(1)
العسكر سائرون على نفس الدرب.. يرون أن أية ملحوظة على أدائهم السياسي هي انتقاص من دور وقيمة الجيش، وكأن هذا الجيش ورثوه عن المرحومة ماما.
مبارك والدهم الروحي.. من شابه أباه فما ظلم!
مبارك والدهم الروحي.. من شابه أباه فما ظلم!
(2)
لقد بلغوا من العمر أرذله.. تعودوا على «الجمود» الذي كان مبارك يسميه استقرارا.
ليس عندهم رغبة في التغيير ولا حماسة للتحديث. يخشون «المغامرة» ولا يملكون خيال الشباب وطموحهم للمستقبل.
مبارك هو الذي عيّنهم في مناصبهم. ردوا الجميل له. شهد كبيرهم «حسين طنطاوي» لصالحه أمام المحكمة بتبرئته من تهمة «قتل المتظاهرين». شهادة أخرجته كما «الشعرة من العجين».
إذن من الذي قتل المئات من خيرة من أنجبت مصر وأصاب الآلاف خلال أحداث الثورة، يجيبون: «إنهم قناصة من حركات فلسطينية عبروا قطاع غزة بالتنسيق مع الإخوان الإرهابيين، وراحوا يتمشون ويتسلون في سيناء حتى وصلوا إلى ميدان التحرير ليقتلوا المصريين».
لو افترضنا جدلا صحة روايتهم، فأين كنتم ولماذا تركتم حدود الدولة مستباحة لهؤلاء القناصة الأشرار يدخلون بسلاحهم، ثم يعبرون المسافات الطويلة من سيناء حتى قلب العاصمة ليقتنصوا شباب الوطن، وقبلها ليحرروا «الإرهابي محمد مرسي» من سجنه؟!
مبارك هو الذي عيّنهم في مناصبهم. ردوا الجميل له. شهد كبيرهم «حسين طنطاوي» لصالحه أمام المحكمة بتبرئته من تهمة «قتل المتظاهرين». شهادة أخرجته كما «الشعرة من العجين».
إذن من الذي قتل المئات من خيرة من أنجبت مصر وأصاب الآلاف خلال أحداث الثورة، يجيبون: «إنهم قناصة من حركات فلسطينية عبروا قطاع غزة بالتنسيق مع الإخوان الإرهابيين، وراحوا يتمشون ويتسلون في سيناء حتى وصلوا إلى ميدان التحرير ليقتلوا المصريين».
لو افترضنا جدلا صحة روايتهم، فأين كنتم ولماذا تركتم حدود الدولة مستباحة لهؤلاء القناصة الأشرار يدخلون بسلاحهم، ثم يعبرون المسافات الطويلة من سيناء حتى قلب العاصمة ليقتنصوا شباب الوطن، وقبلها ليحرروا «الإرهابي محمد مرسي» من سجنه؟!
(3)
يقول كثير من المتخصصين إن مفتاح هذه الأموال وخريطتها في يد البنك المركزي، ثم إنهم يملكون من أجهزة الأمن والمخابرات ما يجعلهم يعرفون أين «يخبئ العفريت ابنه». لكن يبدو أن مبارك كان يملك وسائل شيطانية للتغلب على عفاريتهم.
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
(9)
هل تعتقد أن نظاما لا يروّج له سوى فيفي عبده وأشباهها، وإعلاميون جعلونا مسخرة وسط الأمم، هو نظام وُلد ليعيش!!
(10)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق