أمريكا وأكبر مزاد علني لشراء الذمم والضمائر
سارة العطيفى
أولا أنا أمريكية الجنسية أعشق الولايات المتحدة الأمريكية هذا الوطن الذي منحني الحرية والكرامة الفكرية ولكنني أختلف مع الإدارة والسياسة الأمريكية في العالم الاسلامي والعربي مقالتي تعبر عن مدي حرية الرأي وحرية الكتابة هنا. إن الهدف من إعلان الحرب على الإرهاب هو التحكم بمصادر النفط والغاز في العالميين العربي والإسلامي ( بحلول عام 2020على70%من مجمل الاحتياط النفطي والغاز العالمي افتتاح اكبر مزاد علني لشراء الذمم والضمائر).
يتنافس قتلة مأجورين من الطراز الوحشي الدموي, ممن باعوا أنفسهم بسعر بخس في مزاد علني لشراء الذمم والضمائر, لقتلة محترفين وقراصنة دم عبروا البحار والمحيطات والقارات وخرقوا ابسط مقومات القانون والإنسانية, لغرض السيطرة على دم الشيطان الأسود والأبيض ( النفط والغاز ) في بلاد الشرق الاوسط وبالاخص المطلة علي المتوسط وقلب العروبة القاهرة و بغداد ودمشق ويقول الوزير البريطاني السابق”مايكل ميتشر”(إن الهدف من إعلان الحرب على الإرهاب هو التحكم بمصادر النفط والغاز في العالميين العربي والإسلامي).
كشفت مؤخرا شبكة”فوكس نيوز” الأمريكية (تأسست عام1996 وتابعة إلى مجموعة الأمريكي اليهودي الأسترالي الأصل روبرت مر دوخ) المعروفة بتعصبها القومي الأعمى ,ومعاداتها المكشوفة للمسلمين والعرب بالذات , عن بالون اختبار وجس بخبر مفاده ( تجري صفقات شراء الذمم والضمائر للموافقة على ما يسمى الشرق الاوسط الجديد وهذا البالون لمعرفة أسعار الولاء وبيع النفوس والأوطان في سوق النخاسة!؟ وتستخدم الدوائر الإعلامية الأمريكية (الحرب الإعلامية) بشكل واسع ومؤثر لغزو العقول والقلوب, وبوسائل وأدوات مختلفة واستخدمت دوائر المنظومة الأمريكية والبريطانية والصهيونية الأكاذيب والمعلومات المزيفة المفبركة , وبات الخطاب المزدوج وطرح المصطلحات والأسماء الرمزية المضللة التي أنتجها خبراء التلاعب الغربيين والأمريكيين والصهيونية في قلبها سمة العصر.
فعلى سبيل المثال إنقاذ العالم ,محور الشر يسلح نفسه لتهديد السلم العالمي, الأصولية الإسلامية,أسلحة الدمار الشامل ,الإرهاب الدولي, الحرب على الإرهاب, الحلفاء,الدول الشريرة,الدول المارقة, التحالف,تحرير , ديموقراطية ,العدالة المطلقة,الخير المطلق,الحرية الدائمة ,ضمان حقوق الإنسان,الدكتاتورية الاستبداد, نزع السلاح وأمريكا ترد, مشروع القرن الأمريكي الجديد, نشر قيم الولايات المتحدة الأمريكية ومُثلها ومبادئها في العالم , -مصطلحات قبل وخلال وأثناء ثورة 25 يناير وحكم المجلس العسكري وأبان ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ وحتي الان .
واستخدمت دوائر النظام الأمريكي أسماء رمزية, ومصطلحات الخطاب المزدوج المظلل, المماثلة لإتمام مراحل الإذلال والتطبيع بالقوة ومنها( العمليات العسكرية تعني الحرب المحدودة في سيناء لتفريغها لصالح المحتل الصهيوني )
الديمقراطية الصهيونية تعني القتل الدائم والأشلاء المتناثرة , الحرية تعني ملء السجون بالمعتقلين والأسرى العراقيين والسوريين والمصريين والخ , حقوق المرأة تعني اعتقالهن والاعتداء عليهم واغتصاب القاصرات منهن, العملية السياسية تعني مراحل تقسيم الوطن العربي , الدستور قانون الإرادة الأجنبية الواجب اتباعه في مصر , قانون مكافحة الإرهاب الصلاحية المطلقة لقتل واعتقال وتهجيرالشعب المصري ومن يعارض مشروع الإذلال والانقلاب ,حكومة ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ تعني ما ترغب به الولايات المتحدة والصهيونية في مصر .
الموقف الأمني إلغاء الحقوق المدنية والقانونية والخدمات الضرورية للمواطن المصري والقبول بالعيش ذليل عبداً تحت رحمة الجندي المصري الأمريكي المهزوز والمريض نفسيا, ومن ذوي السوابق الإجرامية ,التحسن الأمني التصفية الجسدية والاستعاضة بالقتل التخصصي والإيعاز إلى فرق الموت , حقوق الإنسان تعني الإذلال والإهانة, إطفاء الديون العربية تحويل أموال الحكومات إلى الخزائن الأمريكية لدعم آلة القتل في العالم العربي والإسلامي ,أعادة أعمار الدول التي دمرتها تعني أعادة إملاء الأرصدة الترليونية للشركات الأمريكية والسياسيون والعسكريون دعاة القرن الأمريكي الجديد. وغزو العراق وتدمير سوريا واليمن وانقلاب السيسي .
مشروع في ظل استعمار دائم, دول الاعتدال العربي والدول الصديقة وغيرها الكثير من العناوين الفضفاضة البراقة التي تسر السامع والناظر أليها وتظلل من يجهل حقيقة الأمر في عالمنا الاسلامي , والمعروف حقيقته على نطاق دولي وعربي واسع , ويزيد تورط من تحالف مع الأجنبي ضد أمته ودولته ليكسب ود سيده , ويزيد من معاناة ومآسي أبناء الأمة داخل وخارج منطقتنا العربية , وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية -CIA لعل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية -CIA هي من أكثر المؤسسات الأمريكية اهتماما بالدعاية بخلاف ما قد يتبادر إلى الذهن إذ يخطا من يظن إن الوكالة تكتفي في نشاطاتها في التجسس فقط, بل قد يكون التجسس اضعف هذه النشاطات , ولكن الوكالة معنية في بالدرجة الأولى بالدعاية والحرب الإعلامية والنفسية, ولها دور كبير وفعال.
نشر الفوضى (استراتيجيةالمحافظين والديمقراطيين الجدد) , ونفذت الكثير من العمليات القذرة عبر وسائل القدرة المتيسرة والتابعة لها, وراح ضحيتها المئات من المدنيين الأبرياء لغرض تشويه صورة المقاومة المسلحة في كل الدول العربية وعلي سبيل المثال سوريا والعراق وليبيا ومصر القادمة في هذا التشويه , وفك الالتحام مابين المقاومة المسلحة والمقاومة الشعبية الظهير ( الحاضنة أو ما يسمى المناطق المؤاتية في حروب التحرير) .
ويعمل لحساب الوكالة مئات الآلاف من الموظفين والعملاء السريين والمجندين والواجهات المختلفة وكذلك مئات الصحفيين المنتشرين في مختلف أنحاء العام, وتشرف الوكالة على أكثر من 200 جريدة ومجلة ودار نشر وتملك 12 دار نشر ونشرت أكثر من ألف كتاب , منها 150 كتاب باللغة الإنكليزية, وأرقام ميزانية الدعاية في الوكالة سرية, ذكرت مجلة –covert action إن ميزانية الوكالة تبلغ عشرة مليارات دولار, وثلث المبلغ يخصص لدعاية, وفي زمن الحرب الباردة خاضت الوكالة حرب نفسية عصرية شرسة ساهمت في انهيار الإتحاد السوفيتي السابق,تستخدم الوكالة الجواسيس والعملاء, وتستعمل ما يعرف ب عملاء التأثير, وهؤلاء ليسوا من اختراع الوكالة وليس هو اختراع جديد, ولكن الجديد يكمل بتقنية الاستخدام لعملاء التأثير ونشاطاتهم, واستعمالها للعلوم والرياضيات معتمدة على نظريات العالم الأمريكي (فستنغر-festinger) حول “دينامية المجموعات”,إذ يمكن لهذه الدينامية إذا ما استعملت بشكل علمي ولإغراض محددة إن تتحول إلى سلاح قوي في الحرب النفسية,.
الحرب النفسية لم تعد فن حربيا فحسب, بل أصبحت تقنية حربية , ومهمة عملاء التأثير لا تنحصر بالشباب فحسب ولكن هؤلاء يشكلون أهدافا أساسية, وقد جندت الوكالة جمعيات شبابية كثيرة وفئات واسعة من الشبان الأمريكيين, الذين يطلب منهم السفر إلى الخارج في رحلات منظمة ومدفوعة, بهدف الاحتكاك بالشباب العربي والإسلامي , والتعرف عليهم ومعاشرتهم والتحدث معهم في أمور حياتهم ومعيشتهم, وإبراز الحياة الأمريكية بمظهر متميز ومشرق لتحسين صورة الولايات المتحدة .
المهم هو الوصول إلى عقل وقلب هذا الجيل الصاعد , وتطبيق” سياسة تغيير الفكر” , ومحاولة غزو وتغيير الأفكار,والترويج للحياة على الطريقة الأمريكية وتطبيع الذل وهيمنة المستعمر وتطبيع رؤية القتل والأجساد المتناثرة والدم المسفوح ( رابعة مصر سوريا العراق ليبيا ) , وتستخدم مصطلحات إعلامية براقة ( الخطاب المزدوج ), عبر الاحتكاك المباشر, والفلم السينمائي, والمسلسل التلفزيوني, والأغنية والموسيقى, والرواية, والصورة, والمجلة, والكتاب وأية وسيلة أخرى يمكن استخدامها لإغراض الدعاية, وهنا يأتي دور عدد من وسائل الإعلام التي سخرت لهذا الغر ض, إذاعة سوا , تلفزيون الحرة, مجلة هاي- HI , وعدد من وسائل الإعلام الفضائية العربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق