الذين يريدون إسقاط الرئيس مرسي لا يقولون لنا ما هو البديل؟
هل هم يريدون أن يحكموا؟ فليقولوا لنا كيف؟
هل يريدون نزول الجيش؟ فهل ينتظرون أن ينزل ليمكنهم؟
هل يريدون نزول الجيش ليحكم هو؟ إذن لماذا كانوا هم هم يهتفون ضد العسكر
ووقفوا ضد المجلس العسكري؟
هناك من يتربص بجيش مصر ويريد استدراجه لساحة الصراع السياسي لضربه
وتفكيكه، فهو الجيش العربي القوي الوحيد الباقي في الدول المحيطة بالكيان
الصهيوني بعد ضرب الجيش العراقي وتفكيك الجيش السوري.
تفكيك الجيش المصري هو هدف الأمريكان والإسرائيليين.
علينا حماية جيشنا الوطني فهو عصب الدولة المصرية ولا نزج به في هذه المحرقة
التي حرقت أحزاب وتيارات وزعامات، ونعلم أن قادة جيشنا على وعي ودراية
بالمخططات الشيطانية التي تكيد له.
لو تم استبعاد الارادة الشعبية فإننا سندخل في دوامة يملك فيها أعداؤنا الكثير من
الأوراق المؤثرة.
نعيب على غيرنا ونحن أول الملومين
الخصوم يتحدون ويسنون لها
السكاكين.أعجب من أحزاب وتيارات إسلامية متفرقة تتبادل الاتهامات في وقت يحيط بهم
الخطر من كل جانب.
أعجب ممن يقول أنه يريد تطبيق الاسلام بينما حاله مع إخوانه ليس له صلةبالاسلام.
أعجب من قيادات إسلامية تصرخ بالليل والنهار من هجمات الاعلام ولم يفكر واحد
منهم أو مؤسسة أو حزب في الانفاق
على صحيفة أو فضائية أو حتى موقع الكتروني
محترم.
أخشى أن نضيع -بأعمالنا- فرصة لازالت سانحة، وإن تم هذا فيا حسرة على العباد.
توحدوا يرحمكم الله، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا.
تخلصوا من التعصب لرايات الاحزاب والجماعات وتعصبوا لله ولرسوله فقط.
أنتم كثرة.. وخسائركم ليست لكثرة الخصوم وإنما لكثرة أخطائكم.
شياطين الأرض كلها، وذئاب الخارج والداخل تقف أمامكم الآن، فمتى تقفون صفا
كالبنيان المرصوص؟
توحدوا لانقاذ مصر ولانقاذ أمتكم ولإنقاذ أنفسكم.
لعبة الفوضى انتهت
كيف يظن من يريدون السطو على السلطة أن يكون ذلك بالقتل والحرق والعدوان؟
الذين يريدون قلب الحكم بالفوضى خسروا معركتهم مبكرا.. فالله لا يصلح عمل
المفسدين.
لقد نفذوا أقصى ما يستطيعون ولم يتحقق ما توهموا ولن يتحقق، أمام صلابة الشعب
المصري ووعيه السياسي رغم ما
يعانيه مع تدني الحالة الاقتصادية.
ماحدث يوم الجمعة الماضي قلب الرأي العام ضد من يقفون خلف القتل والحرق
وإشاعة الفوضى.
الشعب المصري لا يقف مع من يدعون للعنف ويحرضون عليه ويشجعونه، لأنه
شعب متماسك ولا يقبل الإجرام.
الشعب المصري مع الأقوى لكنه لا يقف مع المجرمين والبلطجية حتى وإن هتفوا
بشعارات سياسية وساندهم إعلام فاسد.
من يمارس العنف يفقد المشروعية، وسيجد نفسه معزولا منبوذا وستتبخر الهالة
المصطنعة المحيطة به، وسيتلاشى بأسرع مما يتخيل.
من يحرق السفن لن يستطيع العودة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق