سَـكينةُ الــروح: صفاء العيش في حُلوِ الأيامِ ومُرِّهَا
الـكتاب: سَـكينةُ الــروح: صفاء العيش في حُلوِ الأيامِ ومُرِّهَا
*الـمؤلف: بـيـرم كَـرَسو.
*ترجمة: مها حسن بحبوح.
*الـناشر: دار الحوار الثقافي، لبنان/بيروت.
*الـطبعة الأولى: 2003م.
*عـدد الصفحات (272).
نبذة الناشر:
"كيف الوصول إلى عيش ملؤه السعادة الحقيقة نحقق فيه ما نصبو إليه، عيش تسود فيه سكينة تبعث فينا البهجة؟... كيف نتمكن من إدخال بعد روحي إلى حياتنا اليومية؟... في هذا الكتاب الرائع، يحاول الدكتور ت.بيرم كرسو الإجابة عن تلك الأسئلة ويقوم بدور مرشد لنا في رحلة غير مألوفة نستكشف فيها الحنين الذي يعتلج في أعماق القلب الإنساني... "سكينة الروح" هو كتاب عميق آسر يتسم بأفكار تنم عن بصيرة نفاذة ويتوجه إلى كل من يسعى لتحقيق وجود ذي بعد روحي أكثر غنى".
قراءة : بقلم صالح الطريقي من جريدة عكاظ:
قد لا أكون دقيقا إذ أعلن بأني قرأت كتاب (سكينة الروح) لـ(ت. بيرم كرسو) أستاذ ورئيس قسم الطب النفسي وعلوم السلوك في كلية ألبرت آينشتاين للطب ورئيس قسم الأطباء النفسيين في مركز مونتيفيور الطبي، مائة مرة.
فأنا لا أعرف كم من المرات قرأت هذا الكتاب، لكني أعرف أنني وكل مرة أبحث فيها عن كتاب ما في مكتبتي ويقع هذا الكتاب في يدي، أتصفحه في البداية، ثم أعيد قراءته، وأنسى ما كنت أبحث عنه.
هذا الكتاب المثير حد الدهشة الذي قال عنه رئيس المكتبة العامة في نيويورك الدكتور بول: «.. إن التعاليم الموجهة التي يقدمها الدكتور كرسو في تلك الصفحات المكتوبة بأسلوب رائع، ستساعد كثيرا من القراء في العثور على السلوان والأمل».
في هذا الكتاب تحتار أي المقاطع الأكثر عمقا، فهو حين يتحدث عن (حب الآخرين) يؤكد لنا الطبيب الفيلسوف (كرسو) أن علينا ألا نمضي في رفع سقف متطلباتنا بكمال الآخر، ويستشهد: «إن كنا لا نستطيع أبدا أن نجنب مقاصدنا العيوب، ولا أن نحاول شيئا لا تخالطه الأخطاء، ولا أن نحقق أمرا خاليا من قدر ما من الزلل الذي نسميه طبيعة بشرية، إذن فالغفران هو خلاصنا الوحيد».
وهكذا تمضي من فصل لآخر تقرأ تجاربه مع مرضاه وخبراته، يروي لك قصة ذاك الرجل الذي قال له ابنه بعد أن اعترضت طريقهم صخرة: «تعتقد باستطاعتي تحريك هذه الصخرة من مكانها إذا استعملت كل ما لدي من قوة»؟
فأكد له الوالد أنه سيستطيع إن استخدم كل قواه، بدأ الابن بدفع الصخرة، بذل كل ما بوسعه وهو يدفع، لم تتحرك الصخرة من مكانها، فقال لوالده: «لقد كنت مخطئا، فأنا لا أستطيع أن أحرك الصخرة».
فقال له والده: «لا يا بني، أنت لم تستعمل كل ما لديك من قوة، أنت لم تطلب مني أن أساعدك».
كل مرة أصل لفصل «الإيمان بالله: الإيمان بما هو أعظم جلالا من البعد البشري»، أكتشف شيئا جديدا لم أكن قد اكتشفته في القراءة السابقة، فالكاتب يستشهد بما وعد الله عز وجل المؤمنين، وبأنه سيعطيهم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا يد لمست، ولا خطر على بال بشر».
يتساءل (كرسو) ما هو ذلك الشيء الذي يتجاوز الكلام العلمي القائم على أساس حواس خمس وعقل واحد؟
إنه قوة تتجاوز عالم العلوم وتستعصي على إدارك العقل البشري، قوة تستطيع وضع كل شيء في مقامه الحقيقي.
في تفسيره للإيمان يقول: «الإيمان لا يستوجب الفهم، والواقع أن جهودا كهذه تقوض أسس الإيمان».
الإيمان لا يتطلب سوى مؤمنين ومخلصين وواثقين، وهو ولاء وإخلاص ثابتان، فمعرفة الله ليست ككل معرفة، إنها تجربة خاصة».
وأعتقد أنها خاصة جدا يقوم بها الإنسان في مغامرة إيمانية، لا يحتاج فيها لمرشد، فقط عليه أن يناجي الخالق الذي قال للمؤمن: «ادعوني أستجب لك».
فأنا لا أعرف كم من المرات قرأت هذا الكتاب، لكني أعرف أنني وكل مرة أبحث فيها عن كتاب ما في مكتبتي ويقع هذا الكتاب في يدي، أتصفحه في البداية، ثم أعيد قراءته، وأنسى ما كنت أبحث عنه.
هذا الكتاب المثير حد الدهشة الذي قال عنه رئيس المكتبة العامة في نيويورك الدكتور بول: «.. إن التعاليم الموجهة التي يقدمها الدكتور كرسو في تلك الصفحات المكتوبة بأسلوب رائع، ستساعد كثيرا من القراء في العثور على السلوان والأمل».
في هذا الكتاب تحتار أي المقاطع الأكثر عمقا، فهو حين يتحدث عن (حب الآخرين) يؤكد لنا الطبيب الفيلسوف (كرسو) أن علينا ألا نمضي في رفع سقف متطلباتنا بكمال الآخر، ويستشهد: «إن كنا لا نستطيع أبدا أن نجنب مقاصدنا العيوب، ولا أن نحاول شيئا لا تخالطه الأخطاء، ولا أن نحقق أمرا خاليا من قدر ما من الزلل الذي نسميه طبيعة بشرية، إذن فالغفران هو خلاصنا الوحيد».
وهكذا تمضي من فصل لآخر تقرأ تجاربه مع مرضاه وخبراته، يروي لك قصة ذاك الرجل الذي قال له ابنه بعد أن اعترضت طريقهم صخرة: «تعتقد باستطاعتي تحريك هذه الصخرة من مكانها إذا استعملت كل ما لدي من قوة»؟
فأكد له الوالد أنه سيستطيع إن استخدم كل قواه، بدأ الابن بدفع الصخرة، بذل كل ما بوسعه وهو يدفع، لم تتحرك الصخرة من مكانها، فقال لوالده: «لقد كنت مخطئا، فأنا لا أستطيع أن أحرك الصخرة».
فقال له والده: «لا يا بني، أنت لم تستعمل كل ما لديك من قوة، أنت لم تطلب مني أن أساعدك».
كل مرة أصل لفصل «الإيمان بالله: الإيمان بما هو أعظم جلالا من البعد البشري»، أكتشف شيئا جديدا لم أكن قد اكتشفته في القراءة السابقة، فالكاتب يستشهد بما وعد الله عز وجل المؤمنين، وبأنه سيعطيهم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا يد لمست، ولا خطر على بال بشر».
يتساءل (كرسو) ما هو ذلك الشيء الذي يتجاوز الكلام العلمي القائم على أساس حواس خمس وعقل واحد؟
إنه قوة تتجاوز عالم العلوم وتستعصي على إدارك العقل البشري، قوة تستطيع وضع كل شيء في مقامه الحقيقي.
في تفسيره للإيمان يقول: «الإيمان لا يستوجب الفهم، والواقع أن جهودا كهذه تقوض أسس الإيمان».
الإيمان لا يتطلب سوى مؤمنين ومخلصين وواثقين، وهو ولاء وإخلاص ثابتان، فمعرفة الله ليست ككل معرفة، إنها تجربة خاصة».
وأعتقد أنها خاصة جدا يقوم بها الإنسان في مغامرة إيمانية، لا يحتاج فيها لمرشد، فقط عليه أن يناجي الخالق الذي قال للمؤمن: «ادعوني أستجب لك».
قراءة ثانية: بقلم منسي من الساخر:
قدم الكاتب لكتابه بقوله : إن مضمون الكتاب عبارة عن انعكاس لمعارف وحكم جماعية صادرة عن أشخاص عرَف بهم ، وأقوال أخرى قرأها أو سمعها لكنه لا يتذكر أصحابها .
وقسم كتابه إلى فصول بدأها بكلمة شكر ، ومقدمة ، ثم بأحاديث وحكم واستبصارات وأقاصيص شيقة وممتعة ومفيدة عن حب الآخرين ، وحب العمل ، وحب الانتماء ، والإيمان بالمقدس ، وبالوحدة ، وبالتحول ، وبالروحانية الدنيوية ، وبالايمان بالله تعالى ، بوجوده ومحبته جل وعز .
بدأ الكتاب بسؤال طرحه المؤلف على أحد أصدقائه : هل أنت سعيد ؟ ثم استعرض من خلال الإجابة مفهوم السعادة التي ينشدها الجميع ، وأكد على أنه ليس ثمة درب سهل سريع يفضي إليها ، وإنما درب بطئ شاق ، وأن السبيل إلى نيلها يكمن في الحب والإيمان ، حب الآخرين ، والعمل ، والانتماء ، والإيمان بالله تعالى ، واستعرض المؤلف كل مكون من هذه المكونات من خلال سرد قصة أحد مرضاه الذين لجأوا إليه لتلقي العلاج النفسي بعد أن فشلوا في التصالح مع الحياة والأحياء من حولهم .
ليزا ، الممثلة بارعة الجمال التي أخبرته بأنها تشعر بتعاسة بالغة بسبب الرجال الذين كانت قد اختارتهم وأنها فشلت في زواجها ، فناقش حالتها من خلال استعراض عدد من الأفكار اللازم فهمها لنجاح علاقة الإنسان بالآخر ، منها أن السعي لتكملة الذات في الآخرين هو سعي وراء الكمال لا الحب ، وأن الحاجة الأساسية للاندماج تتعارض مع العلاقات ، وأن الحب الحقيقي هو احتفاء الحبيب بالاختلاف عن المحبوب ، وأن الحميمية العاطفية هي حماية لخصوصية الآخر ، لا لومه ، وأن الصفح والغفران عن الأخطاء يعنيان أن ينسى الإنسان ، وأن عليه أن يتوقع قدراً محدوداً من الوفاء ليتلقى الكثير منه ، وأن الزواج هو عملية تطوير الفرد لشخصيته ضمن سياق الاتحاد ، وأن من أهم متطلبات الزواج الدائم إيثار شامل وأنانية محددة .
كان غلين ، وكيل شركة تأمين في الثامنة والخمسين من عمره يعيش منفصلاً عن زوجته ويشكو من شعور دائم بالتعب ، وبالرغم من استشارة عدد من الأطباء لم يجدوا لديه أية علة جسدية ، ناقش المؤلف من خلال حالته أهمية تحويل العمل العادي إلى شأن روحي .
ثيلما ، إمرأة عازبة في التاسعة والثلاثين من العمر وتعمل محللة كمبيوتر وتشعر على الدوام بشئ من القلق والكآبة لأنها على حد قولها تفتقر إلى وجود أصدقاء حقيقيين في حياتها ، ومن خلال استعراض حالتها أكد المؤلف على بعض الأفكار المساعدة لحب الانتماء ، وساعدها على تجاوز محنتها بالحث على ممارسة الانتماء عبر استثمار مشاعر الإشفاق والحنان .
جيم ، رجل متدين في أواسط العمر ، ناجح في حياته المهنية ، لكنه كان يتأرجح بين حالتين نفسيتين بسبب خيانته لزوجته وممارسة عدد من العلاقات غير المشروعة ، زاد من مشكلاته إصابته بمرض عضال ، وانتهى به الأمر إلى تعلم درس بليغ في الحياة يتمثل في أن الإيمان الحقيقي يؤدي إلى حدوث المعجزات .
فيليب ، رجل الأعمال الأربعيني يفكر بنفسه ككينونة منفصلة تماماً عن باقي العالم ، تعلم من طبيبه أن الالتحام بالعالم هو الطريقة المثلى لحماية حدوده الشخصية .
وهكذا يقدم المؤلف أفكاره المبدعة الخلاقة من خلال استعراض قصص حياة بعض مرضاه ومناقشة أفكارهم ورؤاهم ، وفق أسلوب علمي جميل ، يزاوج بين نفحات الروح والوجدان وبروق العقل ، وإفاضات الحكمة ، ليخرج القارئ بفائدة عظيمة تتمثل في أهمية أن يعمل على إدخال بعد روحي إلى حياته ، لأن ذلك يعد الضمانة الحقيقية للوصول إلى عيش ملؤه السعادة الحقيقية ، وهذا البعد بكل تأييد موجود في الإيمان بالله تعالى وحده لا شريك له ، في التدين ، في الصلاة والعبادة والذكر والدعاء والاستقامة ، والعمل الصالح .
هذا الكتاب قال عنه عدد من قارئيه أنه جرئ يثير الإعجاب ويقدم فهماً للحياة المعاصرة ، وثري بالأفكار التي تنم عن بصيرة نفاذة ، ويمد العون لكل من يقرأه ليساعده على العيش مع محن الحياة .
وهو من تأليف الدكتور الطبيب ت . بيرم كرسو ( حسب التعريف به : طبيب ومعالج نفسي أمريكي ومؤلف ومحاضر مرموق ) ، وقامت بنقله إلى اللغة العربية الأستاذة / مها حسن بحبوح ، وهو صادر عام 2003 م عن شركة الحوار الثقافي ، يونسكو سنتر ، شارع فردان ، بيروت – لبنان ، ويقع في ( 272 ) ورقة من القطع الصغير .
اقرأوه فنقاشاته تحكمها البلاغة والحكمة والثقافة الرفيعة ، وكاتبه مرشد لنا في رحلة غير مألوفة ، نستكف فيها الحنين الذي يعتلج في أعماق القلب الإنساني .
مع تمنياتي لكم بحياة هانئة متصفة بصفاء العيش وسكينة الروح .
قدم الكاتب لكتابه بقوله : إن مضمون الكتاب عبارة عن انعكاس لمعارف وحكم جماعية صادرة عن أشخاص عرَف بهم ، وأقوال أخرى قرأها أو سمعها لكنه لا يتذكر أصحابها .
وقسم كتابه إلى فصول بدأها بكلمة شكر ، ومقدمة ، ثم بأحاديث وحكم واستبصارات وأقاصيص شيقة وممتعة ومفيدة عن حب الآخرين ، وحب العمل ، وحب الانتماء ، والإيمان بالمقدس ، وبالوحدة ، وبالتحول ، وبالروحانية الدنيوية ، وبالايمان بالله تعالى ، بوجوده ومحبته جل وعز .
بدأ الكتاب بسؤال طرحه المؤلف على أحد أصدقائه : هل أنت سعيد ؟ ثم استعرض من خلال الإجابة مفهوم السعادة التي ينشدها الجميع ، وأكد على أنه ليس ثمة درب سهل سريع يفضي إليها ، وإنما درب بطئ شاق ، وأن السبيل إلى نيلها يكمن في الحب والإيمان ، حب الآخرين ، والعمل ، والانتماء ، والإيمان بالله تعالى ، واستعرض المؤلف كل مكون من هذه المكونات من خلال سرد قصة أحد مرضاه الذين لجأوا إليه لتلقي العلاج النفسي بعد أن فشلوا في التصالح مع الحياة والأحياء من حولهم .
ليزا ، الممثلة بارعة الجمال التي أخبرته بأنها تشعر بتعاسة بالغة بسبب الرجال الذين كانت قد اختارتهم وأنها فشلت في زواجها ، فناقش حالتها من خلال استعراض عدد من الأفكار اللازم فهمها لنجاح علاقة الإنسان بالآخر ، منها أن السعي لتكملة الذات في الآخرين هو سعي وراء الكمال لا الحب ، وأن الحاجة الأساسية للاندماج تتعارض مع العلاقات ، وأن الحب الحقيقي هو احتفاء الحبيب بالاختلاف عن المحبوب ، وأن الحميمية العاطفية هي حماية لخصوصية الآخر ، لا لومه ، وأن الصفح والغفران عن الأخطاء يعنيان أن ينسى الإنسان ، وأن عليه أن يتوقع قدراً محدوداً من الوفاء ليتلقى الكثير منه ، وأن الزواج هو عملية تطوير الفرد لشخصيته ضمن سياق الاتحاد ، وأن من أهم متطلبات الزواج الدائم إيثار شامل وأنانية محددة .
كان غلين ، وكيل شركة تأمين في الثامنة والخمسين من عمره يعيش منفصلاً عن زوجته ويشكو من شعور دائم بالتعب ، وبالرغم من استشارة عدد من الأطباء لم يجدوا لديه أية علة جسدية ، ناقش المؤلف من خلال حالته أهمية تحويل العمل العادي إلى شأن روحي .
ثيلما ، إمرأة عازبة في التاسعة والثلاثين من العمر وتعمل محللة كمبيوتر وتشعر على الدوام بشئ من القلق والكآبة لأنها على حد قولها تفتقر إلى وجود أصدقاء حقيقيين في حياتها ، ومن خلال استعراض حالتها أكد المؤلف على بعض الأفكار المساعدة لحب الانتماء ، وساعدها على تجاوز محنتها بالحث على ممارسة الانتماء عبر استثمار مشاعر الإشفاق والحنان .
جيم ، رجل متدين في أواسط العمر ، ناجح في حياته المهنية ، لكنه كان يتأرجح بين حالتين نفسيتين بسبب خيانته لزوجته وممارسة عدد من العلاقات غير المشروعة ، زاد من مشكلاته إصابته بمرض عضال ، وانتهى به الأمر إلى تعلم درس بليغ في الحياة يتمثل في أن الإيمان الحقيقي يؤدي إلى حدوث المعجزات .
فيليب ، رجل الأعمال الأربعيني يفكر بنفسه ككينونة منفصلة تماماً عن باقي العالم ، تعلم من طبيبه أن الالتحام بالعالم هو الطريقة المثلى لحماية حدوده الشخصية .
وهكذا يقدم المؤلف أفكاره المبدعة الخلاقة من خلال استعراض قصص حياة بعض مرضاه ومناقشة أفكارهم ورؤاهم ، وفق أسلوب علمي جميل ، يزاوج بين نفحات الروح والوجدان وبروق العقل ، وإفاضات الحكمة ، ليخرج القارئ بفائدة عظيمة تتمثل في أهمية أن يعمل على إدخال بعد روحي إلى حياته ، لأن ذلك يعد الضمانة الحقيقية للوصول إلى عيش ملؤه السعادة الحقيقية ، وهذا البعد بكل تأييد موجود في الإيمان بالله تعالى وحده لا شريك له ، في التدين ، في الصلاة والعبادة والذكر والدعاء والاستقامة ، والعمل الصالح .
هذا الكتاب قال عنه عدد من قارئيه أنه جرئ يثير الإعجاب ويقدم فهماً للحياة المعاصرة ، وثري بالأفكار التي تنم عن بصيرة نفاذة ، ويمد العون لكل من يقرأه ليساعده على العيش مع محن الحياة .
وهو من تأليف الدكتور الطبيب ت . بيرم كرسو ( حسب التعريف به : طبيب ومعالج نفسي أمريكي ومؤلف ومحاضر مرموق ) ، وقامت بنقله إلى اللغة العربية الأستاذة / مها حسن بحبوح ، وهو صادر عام 2003 م عن شركة الحوار الثقافي ، يونسكو سنتر ، شارع فردان ، بيروت – لبنان ، ويقع في ( 272 ) ورقة من القطع الصغير .
اقرأوه فنقاشاته تحكمها البلاغة والحكمة والثقافة الرفيعة ، وكاتبه مرشد لنا في رحلة غير مألوفة ، نستكف فيها الحنين الذي يعتلج في أعماق القلب الإنساني .
مع تمنياتي لكم بحياة هانئة متصفة بصفاء العيش وسكينة الروح .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق