حدث في مثل هذا اليوم ( 13 جمادى الأولى )
اسلام ويب
إعدام الأستاذ سيد قطب فجر يوم 13 جمادى الأولى 1386 هـ : ولد الأستاذ سيد قطب عام 1906 فى أسرة متوسطة الحال حيث تمكن من إتمام تعليمه فى مدرسة القرى .. ولم تمض أربع سنواتٍ حتى أتم حفظ..القرآن
إعدام الأستاذ سيد قطب فجر يوم 13 جمادى الأولى 1386 هـ : ولد الأستاذ سيد قطب عام 1906 فى أسرة متوسطة الحال حيث تمكن من إتمام تعليمه فى مدرسة القرى .. ولم تمض أربع سنواتٍ حتى أتم حفظ القرآن الكريم كاملاً .. يقول عن نفسه :"لقد قرأت القرآن وانا طفلٌ صغير لاترقى مداركى لآفاق القرآن ومعانيه ولايحيط فهمى بجليل أغراضه ولكن كنت أجد فى نفسى شيئاً .. فقد كان خيالى الساذج الصغير يجسِّمُ لى بعض الصور من خلال تعابير القرآن فكانت نفسى تتشوق وتفرح بها"
إلى أمريكا : وفى عام 1948 بعث الأستاذ سيد قطب إلى أمريكا من قبل وزارة المعارف المصرية وكانت هذه البعثة بداية التحول فى حياته حيث كان هو خطيب الجمعة على متن الباخرة التى سافر بها إذ لم يوجد فى المسافرين من هو مؤهلٌ للخطبة فتجمّع الناس من مختلف الأديان ممن كانوا على الباخرة حول المصلين .. ولأول مرة يحس الأستاذ سيد قطب - كما يقول- بهويته الإسلامية
وفى عام 1949 مرض سيد قطب ونُقِل إلى مستشفىً أميريكى فى نيويورك وهناك لاحظ احتفال المنصرين بموت الإمام الشهيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين وعاد سيد قطب من أمريكا وكله تصميم على دعوة الأمة الإسلامية إلى الإسلام كدستورٍ للحياة ومنهاجٍ سياسىٍ واقتصادىٍ وتربوىٍ وعقائدى وتشريعىٍ وسلوكى ونبذ كل ماعداه من الأفكار والعقائد المستوردة مثل الاشتراكية والديمقراطية والرأسمالية من منطلق أن الله تعالى هو الذى وضع منهج الحياة المتمثل فى الإسلام والذى يجب على المسلمين اتباعه وانتهاجه فى شتى مناحى الحياة .
واستطاع سيد قطب أن يؤسس مجلة (الفكر الجديد) والتى بذل من خلالها جهداً ضخماً واستطاع جذب أفكار الشباب فى عصره إليه ، وفى عام 1952 انتخِبَ عضواً فى مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين حيث كان نشاطُها مسموحاً آنذاك .. وبعد شهرٍ واحد أُغلقت الجريدة نظراً لمعارضتها لرجالات الثورة إذ كانت المجلة تدعوهم إلى تطبيق شرع الله وإلى قيام حكومةٍ إسلامية تحمل لواء الإسلام وتدعو له .. وبدأ صراع سيد قطب مع الثورة وضباطها .
السجن :ثم دخل الأستاذ سيد قطب السجن بعد إغلاق الجريدة ، وبدأت المحنة باعتقاله – بعد حادث المنشية في عام 1954(اتهم الإخوان بمحاولة اغتيال الرئيس المصرى جمال عبد الناصر) – ضمن ألف شخص من الإخوان وحكم عليه بالسجن 15 سنة ذاق خلالها ألوانًا من التعذيب والتنكيل الشديدين،
وخلال هذه الفترة أبدع الشهيد العديد من مؤلفاته التى كان أضخمها وأقيمها التفسير الاجتماعى للقرآن الكريم والذى أسماه (فى ظلال القرآن) .. حتى تدخّل الرئيس العراقى عبد السلام عارف فى عام 1964 للإفراج عن الأستاذ سيد قطب .
حكم الإعدام :
ثم أُعيد اعتقاله مرةً أخرى بتهمةٍ ملفقةٍ جديدة وهى تدبير محاولة لقلب نظام الحكم ، وفى تلك المرة أصدر الطغاة حكمهم بإعدام سيد قطب .. بعد أن فشلت كل جهود الوساطة التى قام بها العديد من رجالات العالم الإسلامى وبعض رؤساء الدول العربية وشيوخ وعلماء الأزهر .. ورغم أنه كان قد بلغ الستين وقتها .. ورغم عنائه الشديد من أمراض الكلى وآلام المعدة .. ورغم أنه صاحب الظلال ..
قبل الإعدام :من أروع كلامه ماقاله حين طلب منه أن يكتب استرحاماً وطلبا للعفو من الطغاة فقال في عزة وإباء وشمم "إن السبابة التى ترتفع لهامات السماء موحدةً بالله عز وجل لتأبى أن تكتب برقية تأييدٍ لطاغية ولنظامٍ مخالفٍ لمنهج الله الذى شرعه لعباده".
وعندما سيق الأستاذ سيد قطب إلى المشنقة .. كان يبتسم ابتسامةً عريضة نقلتها كاميرات وكالات الأنباء الأجنبية حتى إن الضابط المكلف بتنفيذ الحكم سأله .. من هو الشهيد ؟! فرد عليه سيد قطب بثباتٍ وعزيمة .. "هو من شهد أن شرع الله أغلى من حياته" .. وقبل أن ينفذ الحكم .. جاءوه برجلٍ معمَّم من الأزاهرة المغمورين .. فقال له "قل لاإله إلا الله " .. فردّ عليه الشهيد ردَّه الراسخ : "وهل جئت هنا إلا من أجلها" !!
وتم تنفيذ حكم الإعدام في فجر يوم 13 جمادى الأولى 1386 هـ الموافق 29 أغسطس 1966 م .
الشيخ "ابن باز" لما بلغه مقتل "سيد قطب" رحمهما الله أرسل رسالة إلى"جمال عبد الناصر" يقول فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلي الرئيس جمال عبد الناصر
السلام على من اتبع الهدى
يقول الله عز وجل
" ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما"
قال خالد محي الدين في مذكراته .. أن جمال عبد الناصر طلب من أعضاء مجلس الثورة تكوين تنظيم سري لتخلص من الإخوان و الشيوعيين و طبقة الباشوات الرجعية ..
و قال : إن عبد الناصر كان ضد الديمقراطية على طول الخط و انه هو الذي دبر الانفجارات الستة التي حدثت في الجامعة و في جروبي و في مخزن الصحافة بمحطة سكة حديد القاهرة و انه اعترف لبغدادي و كمال حسين و حسن إبراهيم انه دبر هذه التفجيرات لإثارة مخاوف الناس من الديمقراطية و للإيحاء بأن الأمن سيهتز و أن الفوضى ستسود إذا مضوا في طريق الديمقراطية ..
و أكثر من ذلك هو الذي نظم إضراب العمال الشهير في مارس 1954 ، و انه هو الذي أنفق عليه وموله .. و ذكر خالد محي الدين أن عبد الناصر قال له بالحرف : هذا الإضراب كلفني أربعة آلاف جنيه ( و هي تساوي بسعر اليوم أربعمائة ألف جنيه )
بهذه العقلية التآمرية كان عبد الناصر يدير شئون مصر و يفجر القنابل و ينظم الإضرابات ثم يبحث عن متهمين وهميين يعلق في رقابهم التهم و الشبهات .
تلك كانت حالنا أيام حكم العسكر ..
و تلك اعترافاتهم
ويُشكر الأخ خالد على أمانته و صدقه و ضميره المحايد ..
دكتور مصطفى محمود ..
من كتاب / المؤامرة الكبرى
إلى أمريكا : وفى عام 1948 بعث الأستاذ سيد قطب إلى أمريكا من قبل وزارة المعارف المصرية وكانت هذه البعثة بداية التحول فى حياته حيث كان هو خطيب الجمعة على متن الباخرة التى سافر بها إذ لم يوجد فى المسافرين من هو مؤهلٌ للخطبة فتجمّع الناس من مختلف الأديان ممن كانوا على الباخرة حول المصلين .. ولأول مرة يحس الأستاذ سيد قطب - كما يقول- بهويته الإسلامية
وفى عام 1949 مرض سيد قطب ونُقِل إلى مستشفىً أميريكى فى نيويورك وهناك لاحظ احتفال المنصرين بموت الإمام الشهيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين وعاد سيد قطب من أمريكا وكله تصميم على دعوة الأمة الإسلامية إلى الإسلام كدستورٍ للحياة ومنهاجٍ سياسىٍ واقتصادىٍ وتربوىٍ وعقائدى وتشريعىٍ وسلوكى ونبذ كل ماعداه من الأفكار والعقائد المستوردة مثل الاشتراكية والديمقراطية والرأسمالية من منطلق أن الله تعالى هو الذى وضع منهج الحياة المتمثل فى الإسلام والذى يجب على المسلمين اتباعه وانتهاجه فى شتى مناحى الحياة .
السجن :ثم دخل الأستاذ سيد قطب السجن بعد إغلاق الجريدة ، وبدأت المحنة باعتقاله – بعد حادث المنشية في عام 1954(اتهم الإخوان بمحاولة اغتيال الرئيس المصرى جمال عبد الناصر) – ضمن ألف شخص من الإخوان وحكم عليه بالسجن 15 سنة ذاق خلالها ألوانًا من التعذيب والتنكيل الشديدين،
حكم الإعدام :
ثم أُعيد اعتقاله مرةً أخرى بتهمةٍ ملفقةٍ جديدة وهى تدبير محاولة لقلب نظام الحكم ، وفى تلك المرة أصدر الطغاة حكمهم بإعدام سيد قطب .. بعد أن فشلت كل جهود الوساطة التى قام بها العديد من رجالات العالم الإسلامى وبعض رؤساء الدول العربية وشيوخ وعلماء الأزهر .. ورغم أنه كان قد بلغ الستين وقتها .. ورغم عنائه الشديد من أمراض الكلى وآلام المعدة .. ورغم أنه صاحب الظلال ..
قبل الإعدام :من أروع كلامه ماقاله حين طلب منه أن يكتب استرحاماً وطلبا للعفو من الطغاة فقال في عزة وإباء وشمم "إن السبابة التى ترتفع لهامات السماء موحدةً بالله عز وجل لتأبى أن تكتب برقية تأييدٍ لطاغية ولنظامٍ مخالفٍ لمنهج الله الذى شرعه لعباده".
وعندما سيق الأستاذ سيد قطب إلى المشنقة .. كان يبتسم ابتسامةً عريضة نقلتها كاميرات وكالات الأنباء الأجنبية حتى إن الضابط المكلف بتنفيذ الحكم سأله .. من هو الشهيد ؟! فرد عليه سيد قطب بثباتٍ وعزيمة .. "هو من شهد أن شرع الله أغلى من حياته" .. وقبل أن ينفذ الحكم .. جاءوه برجلٍ معمَّم من الأزاهرة المغمورين .. فقال له "قل لاإله إلا الله " .. فردّ عليه الشهيد ردَّه الراسخ : "وهل جئت هنا إلا من أجلها" !!
وتم تنفيذ حكم الإعدام في فجر يوم 13 جمادى الأولى 1386 هـ الموافق 29 أغسطس 1966 م .
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلي الرئيس جمال عبد الناصر
السلام على من اتبع الهدى
يقول الله عز وجل
" ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق