رسالة الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق للأمة المصرية
مفكرة الإسلام : تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي رسالة للشيخ العلامة عبد الرحمن عبد الخالق، بعث بها إلى الأمة المصرية.
وأشاد الشيخ بصلاة عيد الفطر في الميادين بهذه الحشود الضخمة، مؤكدًا أن هذا الجمع لم يوجد مثله في تاريخ الإسلام، واصفًا ذلك اليوم بأنه يوم من أيام الله.
وحض الشيخ في رسالته المصريين على الصبر من أجل استرداد إرادتهم وإقامة العدل، مشددًا على أنه ليس بكثير من أجل تلك القضية أن تراق الدماء.
ووجَّه التقريع لوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، قائلاً: "كم ستشرب من دماء المصريين حتى تسلم الأمر إلى أهله؟!".
وحمَّل الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق مؤيدي الانقلاب والساكتين عن الحق كذلك مسئولية الدماء التي أريقت في سبيل المطالبة بالحقوق المشروعة.
كما استنكر موقف شيخ الأزهر من تأييد الانقلاب، مبينًا أنه ليس له في موقفه هذا سند شرعي يتكئ عليه.
وهذه نص الرسالة:
"الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.* صلاة عيد الفطر في ميادين القاهرة بهذا الجمع الذي لم يوجد مثله في تاريخ الإسلام, يوم من أيام الله يجب أن يبقى معمولاً به في أجيال المصريين إلى يوم القيامة.
* أيها الشعب المصري العظيم لو قدمت اليوم ألفَ ألف شهيد لتسترد إرادتك وتقيم العدل في أمتك فلن يكون كثيرًا, (وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ).
* أرادوا إطفاء نور الله في مصر فأبى الله إلا أن يتم نوره فيها, صلاةً في ميادينها وقيامًا وتكبيرًا واحتشادًا وسباقًا لنيل الشهادة.
* إلى الفريق السيسي: كم ستشرب من دماء المصريين حتى تسلم الأمر إلى أهله؟؟
* المؤيدون للانقلاب عليهم كفل من الدم المراق.
* لن يسلم الساكتون عن الباطل من المساءلة أمام الله غدًا (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ).
* إلى الذين كذبوا على الله ورسوله ودين الإسلام: الذين قالوا (إن كل من تسلط على المسلمين واغتصب السلطة أصبح وليًّا للأمر تجب طاعته ولا يحل الخروج عليه) أين وجدتم كذبكم هذا في كتاب الله أو في سنة رسوله أو في أقوال سلف الأمة وعلمائها؟.
* إلى علماء مصر الساكتين وهم كارهون للانقلاب: لا يسعكم السكوت اليوم.
* إلى علماء مصر الساكتين وهم راضون عن الانقلاب: أنتم مشاركون في الجريمة وكل نفس تقتل ظلمًا فعليكم كفل منها.
* إلى علماء المسلمين في كل بقاع الأرض: إنكار هذا المنكر واجبٌ شرعي عليكم جميعًا.
* إلى شيخ الأزهر: بأي سند شرعي أو قانوني استندت عليه في تأييدك لهذا الانقلاب؟
* إلى قضاة مصر: بأي دستور أو قانون أقررتم الانقلاب على دستور اختاره الشعب بأشرافكم, ورئيس انتخبه الشعب بإشرافكم ورعايتكم؟".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق