الأربعاء، 7 أغسطس 2013

يا قومي.. حنانيكم برابعة وأهل رابعة.


يا قومي.. حنانيكم برابعة وأهل رابعة.



رؤية تحليلة لمن كان له وقت..
محمد صلاح الدين
البعض غاضب من لغة الخطاب على منصة رابعة العدوية بسبب عدم توازنه وميله للناحية الإسلامية على حساب الناحية الليبرالية أو القومية أو اليسارية وغيرها.

أعتقد أن المشكلة ليست في لغة الخطاب دعونا نكون عمليين وموضوعيين وننظر للمسألة بصورة صحيحة على الأقل من زاوية المنطق والمتاح وفق المنظور التالي:

أولاً : أن ما يخرج رسمياً عن منصة رابعة هو ما يصدر عن التحالف الوطني هو الخطاب الرسمي للاعتصامات المؤيدة للشرعية.

ثانياً : المنصة أعلنت في غير مرة أنها مفتوحة لكل التيارات والفئات والمكونات المصرية وقد رأينا الأستاذ محمد الدماطي اليساري المحترم عليها والأستاذة نفين ملاك من جبهة الضمير وهي مسيحية وطنية عليها وقد رأينا غير محجبات من الداخل كصحفيات وإعلاميات بل مصريات مقيمات في الخارج في دول غربية يعتلين المنصة ولم يملي عليهن أحد ما يقلن حيث عبروا بكل حرية عما يريدوا وما جاءوا لأجله.

ثالثاً: لقد رأيت المنصة بنفسي تعتذر عقب كلمة قالها أحد الشيوخ الذين لا أذكر اسمه وتقول ما مفاده .. ( نعتذر عن أي لفظ أو كلمة قد أساءات لأي مصري واقف معنا أو في المنزل أو في أي مكان وهذا لا يعبر عن المنصة ولكن عن الضيف المتحدث).
وهذا أمر مهم جداً لإدراكه فإنك لا يمكن أن تتحكم فيما سيقوله الضيف الذي يزورك في بيتك وبالطبع لن تُملي عليه ما يقول اللهم إلا التوجهات العامة التي يمكن التأكيد عليها وهذا بالتأكيد أمر يحدث ولكن عندما يخرج الإنسان على المنصة ويكون أمامه عشرات الآلوف في أجواء حماسية غير مسبوقة فهذا أمر شاق جداً ومن واجه الجماهير قبل ذلك يدرك ذلك جيداً.

رابعاً: من يتحدث عن زيادة الخطاب الإسلامي على المنصة أقول له يا أخي لم يمنع أي ليبرالي أو قومي أو يساري عن التحدث من على المنصة ولكن السؤال الذي ينبغي أن تسأله لنفسك بدلاً من الانتقاد فقط أين هؤلاء من المنصة؟

أما عن كثرة الخطاب الإسلامي فهذا لشعور الإسلاميين بأنهم المستهدفين وقد عزز ذلك كافة الممارسات التي قام بها الانقلاب الدموي حتى الآن من قتل للمصليين وحصار ومهاجمة المساجد واطلاق البلطجية على المتدينين من الإسلاميين فقط ثم تقول لمن ظُلم وقتل واعتقل أبناءه وكممت أفواهه وجمدت أمواله فخرج من أهله وداره لينام لأكثر من شهر على الطرقات وفي الميادين حسبة لله وأنت جالس في بيتك المكيف ثم تقول له.. من فضلك حسن لغة خطابك!!

عن أي خطاب تتحدثون!! يا سادة تذكروا قوله تعالى .. لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم وكان الله سميعأً عليماً.. إلا من ظُلم .. إلا من ظلم .. ولا يختلف إنسان فقط إنسان على أن ما حدث هو ظلم بين وواضح لا لبس فيه.

إذا كنتم تتحدثون عن الخطاب الوطني أقول لكم بأن المنصة لم تمنع أي وطني من أن يعتليها إلا إذا كان بعض الوطنيين يخشون أن يعتلوا المنصة حتى لا يتهمهم النظام الانقلابي بارتكاب فعل فاضح يحاسبون عليه .. ومن يقول يبرر عدم اعتلاءه لمنصة رابعة بسبب لغة الخطاب أقول له لا تجعل هذه الحجة هي المبرر الذي تتكأ عليه بل اذهب وغير بنفسك لغة الخطاب وقل ما تريد أن تقوله من على منصة رابعة وإن منعك أحد أخرج للدنيا وقل منعوني أن أقول ما أقول أو أملوا علي ما أقول.. وهذه الدعوة هي للجادين والصادقين فقط..

أما من يتخذون من لغة خطاب الآخر تكئة لعدم الخرو ج ممن فقدوا ثوريتهم أو ممن كانت ثوريتهم فتوشوبية إعلامية أقول لهم لا تخرجوا ولا تتحركوا .. فهذا أفضل لرابعة ولكم فمن أفضل ما يحدث الآن هو التمايز بين الصفوف ولا نصر بلا تمايز بين الصفوف.

ومن يمني نفسه بخطاب رومانسي وطني أود أن أقول له انتظر الإنتاج السينمائي الجديد بعد نهاية الثورة بإذن الله.

فالبعض من الإسلاميين أصحاب اللحى ممن تآمروا ضد الرئيس الشرعي المنتخب حزينين على لغة التخوين التي يُطلقها البعض من المتحدثين من على المنصة

ثم يبكون ويقولوا لا يعلم القلوب إلا الله وهو سبحانه كذلك ولو قلنا بغير ذلك لكفرنا والعياذ بالله.. ولكن نقول لهم هذا كلام حق يراد به باطل .. والباطل هو الدفاع عن ما تم من خيانة بالانقلاب على الشرعية الدستورية وإرادة الشعب وخيانة القسم.

ثم إن التهوين من شأن ما حدث من حزب النور ومن شيخ الأزهر وبعض الدعاة ووصفه بأنه " خطأ في التقدير والاجتهاد "دون الاعتراف بالخطأ و العمل على تصحيحه ثم التعامل معه دون إدانته لهو إثبات ودليل على التواطئ وما يُشاع الآن غير ذلك لهو لون من ألوان التلبيث والتدليس على الناس بأن نتائج الوضع الراهن من قلت واعتقال وتكميم للأفواه ومصادرة للحريات وتجميد للأموال قد جاء بداعي أن هذا أخف الضريين نقول له.. وما أدراك أن ما يحدث من ضغط لن يولد الانفجار يا شيخنا الجليل هذا في المستقبل ولكن دعنا نعود لما قبل الانقلاب ألم يكن من المُفترض أن تأخذ تأكيد على حرمة الدماء وأن روح ونفس واحدة هي أعظم على الله من هدم الكعبة فما بالنا بقتل المصلين وحصار المساجد ثم لا تصدر بياناً واحداً للإدانة أو الاستنكار ثم تطالب من في رابعة بحسن الظن وعدم التخوين!!!!

ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم .. أيه المنافق ثلاث ثم قال ومن كان فيه " موجهاً خطابه للمسلمين" خصلة من تلك الخصال كان فيه خصلة من خصل النفاق حتى يدعها ..

إذاً فالحكم لا يكون على النويا التي لا يعلمها إلا الله ولكن يكون على الأفعال الظاهره ونتائجها المُلطخة بالدماء والواضحة لكل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.. عجبت من الخائن يقول لا تصفني بالخيانة وعجبت من المنقلب يدعي الشرعية وعجبت من السارق يدعي الأمانة وعجبت من الكاذب يدعي الصدق.. وصدق رسول الله صلى الله عليه و سلم : قبل الساعة سنون خداعة يكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكاذب ويخون فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن... أو كما قال صلى الله عليه وسلم..

كتبت ما تقرأون والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.. اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.. اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة ويُذل فيها أهل المعصية .. عفواً لم أقصد الإساءة أبداً لأهل المعصية كان يجب أن أغير لغة الدعاء للمحافظة على مشاعر أهل المعصية المصرون والمجاهرون والقتلة والخائنون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. اللهم اهدني وقومي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق