الجمعة، 31 يناير 2014

حرب الغاز في الشرق الأوسط


بلا حدود 
مع السفير ابراهيم يسرى 


استعرضت حلقة الأربعاء 29/1/2014 من برنامج "بلا حدود" مع السفير إبراهيم يسري ما يوصف بـ"حرب الغاز" القادمة في شرق المتوسط، واتهام إسرائيل وقبرص بسرقة الغاز المصري بالتواطؤ مع الحكومات المصرية المتعاقبة.
وقال يسرى إن الخبراء يتوقعون أن تشهد المنطقة في الفترة المقبلة حربا بسبب الغاز، على خلفية قيام إسرائيل واليونان وقبرص بسرقة غاز المنطقة، وتحديدا غاز مصر وتركيا، الذي تتجاوز قيمته ثلاثمائة مليار دولار.
وأبدى يسري استغرابه الشديد من السياسية التي تتخذها السلطات المصرية الحالية ضد تركيا، رغم مصالح البلدين المشتركة للحفاظ على حقوقهما بالغاز في البحر المتوسط، بمواجهة السرقات التي ترتكبها إسرائيل واليونان وقبرص، مشيرا إلى استعداد تركيا لخوض حرب للدفاع عن هذه الحقوق.
كما استهجن الوزير يسري قيام الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور بزيارة قبرص والتفاوض معهم على الغاز، مؤكدا أنه لا يحق لرئيس مؤقت أن يقرر في مسألة حيوية ومصيرية في مصالح الشعب المصري والأجيال القادمة.
مؤامرة شل
ودعا يسرى الجيش المصري للتحرك للدفاع عن حقوق مصر في الغاز في حالة فشل الوسائل القانونية.

وسرد العديد من قضايا الفساد التي ارتكبتها قيادات الأنظمة المصرية السابقة، والتي فرطت فيها بالغاز المصري لصالح إسرائيل، مؤكدا في الوقت ذاته أنه طوال فترة حكم المجلس العسكري لم يتم تنفيذ حكم إيقاف الغاز المصري لإسرائيل.
وأورد العديد من القضايا والشواهد على تفريط المسؤولين المصريين بحقوق الغاز بدون مقابل، ومن هذه الأمثلة العقد الذي قال إنه جرى توقيعه مع شركة "بريتش بتروليوم" والذي حصلت بموجبه الشركة على حق التنقيب في حقل غاز يضم 20% من الغاز المصري، مقابل أن تستولي الشركة على كامل الغاز وتقوم ببيعه لمصر بأسعار تفضيلية، رغم أنه من المتعارف عليه في العقود مع شركات التنقيب أن تحصل الشركة على 40% فقط من الغاز وتحصل الدولة على 60%.
وتوقف عند ما جرى مع شركة "شل" النفطية، التي بقيت تنقب عن الغاز لمصر لفترة طويلة، وبعد يومين من انسحابها، وإعلانها عدم وجود غاز بالمنطقة، أعلنت إسرائيل اكتشاف أكبر حقل للغاز على بعد كيلومترين من المنطقة التي كانت تنقب فيها شل.
وعرض السفير خرائط تكشف عمليات السرقة التي ترتكبها إسرائيل وقبرص واليونان بالمنطقة، وداخل المياه الإقليمية المصرية والتركية والفلسطينية واللبنانية.



المصدر: الجزيرة










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق