مرحلة التحول النوعي بين الثورة والانقلاب
تتناول هذه الدراسة، حقيقة ما يهدف له الانقلاب العسكري، عندما
يتأكد الكل من أن الانقلاب العسكري لا يجلب إلا نظاما مستبدا، من
يبقى مؤيدا للانقلاب العسكري، تلك مسألة حاسمة، في المواجهة
بين الحراك الثوري والانقلاب العسكري.
فقد وصلت المعركة بين الانقلاب العسكري والحراك الثوري، إلى
لحظة فاصلة مهمة، بدأت على الأرض في 27 ديسمبر 2013،
وتواصلت حتى اللحظة الرمزية المهمة في 25 يناير 2014. فبعد
هذه المرحلة المهمة، واللحظة الرمزية الفاصلة، أصبحت سلطة
الانقلاب غير قابلة للبقاء، والحراك الثوري غير قابل للإجهاض،
وتلك مسألة مهمة.
هناك العديد من العوامل التي تظهر حركة المواجهة بين سلطة
الانقلاب والحركة المناهضة لها، والتي تؤثر على مسار تلك
المواجهة، وتحدد ما يتحقق من نتائج في كل مرحلة من مراحل
الصراع. فالمعركة تدور بين دولة الاستبداد العسكرية، وبين
الحراك الثوري المطالب بالحرية، ومطالب الحرية، إذا توفر لها
من يقدر على دفع ثمنها، لا تهزم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق