الجمعة، 17 يناير 2014

( حقائق غيبتها الأحداث) !

( حقائق غيبتها الأحداث) !


د. عبد العزيز كامل‎
-من الحقائق البدهية التي تحكم السياسة الدولية منذ عدة عقود : أن أمريكا تحكم العالم , واليهود يحكمون أمريكا , ومن ثم فإن اليهودية العالمية التي تقف وراء صنع أساسات السياسات الخارجية في أمريكا , بل في معظم الدول الكبرى , لا يمكن إغفال دورها في صناعة الأزمات وتدبير الفتن وإشعال الحروب , التي لولا رحمة الله بالخلق لظلوا في لهيبها في كل أنحاء الأرض على مر السنين بل الشهور, كما قال الله تعالى:
( كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ). 

- ومن الحقائق الكونية التي تصدق ما سبق , والتي أخبر الله تعالى عنها من تاريخ المستقبل ؛ أن اليهود سيكون لهم قبيل الساعة علو كبير في الأرض , ينتهي بقتال المسلمين الموحدين لهم وقتلهم إياهم , وستكون الأرض المقدسة في الشام ميدانا لهذا القتال .
 وهذا يستفاد إجمالا من الأحاديث الصحيحة الواردة في ذلك , ومن أوائل سورة الإسراء التي جاء فيها قوله تعالى ( وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين , ولتعلن علوا كبيرا ) .

- ومن الحقائق التاريخية أن النصارى بجميع مللهم يدينون بكراهية اليهود وتكفيرهم , لتآمرهم على عيسى وكفرهم به (عليه السلام) , ومع ذلك فإنهم لا يتحدون معهم ولا يلتحمون بهم إلا إذا كان العدو المشترك هم أهل الإسلام , كما قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء , بعضهم أولياء بعض ).

- ومن الحقائق الأولية في تفسير سلوك اليهود تجاه غيرهم من الأمم , أنهم يحتقرونها كلها , ولذلك يطلقون على غير اليهود ( الجويم ) أو ( الكفريم ) .. يعني الأجانب الكفار , ويخصون المسلمين بالعداء الأشد , ( ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل) .. ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ) .

- ومن الحقائق المتعلقة أيضا بمواقف اليهود من غيرهم من الأمم ؛ أنهم كانوا على مر التاريخ يخصون العرب بالذات - ولو كانوا غير مسلمين - بمزيد من العداوة والازدراء , لأن العرب في نظرهم من (بني إسماعيل ) المولود من هاجر عليها السلام , التي يصفونها بالأًمة , بينما هم ينسبون أنفسهم لـ ( بني إسرائيل ) وهو يعقوب عليه السلام , المولود من سارة ( الحرة)عليها السلام , فأوجدوا بذلك عداوة عنصرية تاريخية , لا تزيدها الأطماع والأوهام التاريخية إلا حدة وشدة !

لذلك ... فإن الثورات الشعبية العربية التي قامت في تونس ومصر واليمن وسوريا وليبيا , وأوشكت أن تقوم في غيرها ؛ لتحرير إرادة العرب والمسلمين من عبودية عبيد الأمريكان الواقعين بدورهم تحت قبضة اليهود ؛ كان ولابد أن يكون خلف مخططات إفشالها ثم إجهاضها الأمريكيون ومن ورائهم اليهود , خاصة بعد أن بدا بعد نجاحها أن الإسلام قادر على القدوم والنهوض من جديد ..

كل ماعدا ذلك في رأيي تفاصيل .. مجرد تفاصيل !.. ونحن كثيرا ما نتوه في التفاصيل ..!!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق