أوهام المحاكمة الدولية لقادة الانقلاب
عامر عد المنعم
تقرير خير الله عنصر من دوائر متشابكة تستخدمها أمريكا كأوراق ضغط لإحكام سيطرتها على الحكم المصري ليدور وفقا للفلك الصهيوني الغربي.
لقد استغلوا حالة الرعب التي يعيشها الفريق السيسي والمشاركون معه والخوف من المحاكمة لتخريب مصر وتنفيذ الإستراتيجية الأمريكية كاملة، وتطبيق محاورها وأهمها تجريم الإسلام ومحاربته باسم مكافحة الإرهاب.
لقد نصحوهم بالآتي:
1- تجريم الإسلام وأن تقود مصر حملة ضد ما يسمى بالإرهاب داخليا دوليا.
2- وضع الإخوان على قائمة الإرهاب بمظلة قضائية
3- إغلاق الجمعيات الخيرية الإسلامية ومصادرة أموالها
4- إرضاء اليهود وتأمينهم بالتحالف معهم
5- تحويل الفلسطينيين إلى عدو وحماس إلى شيطان
6- شن حرب ضد القبائل في سيناء لاستنزاف الجيش
7- التمهيد لحرب أهلية في الوادي بين المصريين
الذين يظنون أن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ستحاكم قادة الانقلاب واهمون، والذين يلجأون إلى الغرب لمحاكمة قادة الانقلاب يقدمون لأمريكا واليهود ورقة قوية لاستخدامها ضدنا.
فالمحكمة الجنائية الدولية يديرها الحلف الأمريكي الصهيوني ولن تحاكم إلا خصوم أمريكا والغرب مثل الرئيس السوداني عمر البشير، والرئيس الصربي الذي تمرد عليهم.
هذه المحكمة لم تنظر في الاتهامات ضد المجرمين والسفاحين مثل شارون وجورج بوش ومن قتلوا المسلمين للمحاكمة رغم كل ما فعلوه.
سيستخدم الأمريكيون والماسونية العالمية الوثائق التي تقدم ضد قادة الانقلاب لابتزاز قادة الانقلاب لتنفيذ الإستراتيجية الصهيونية وتنفيذ ما يريدون، وسيضغطون بهذه الوثائق على الحكم الانقلابي ليأخذوا ما لم يأخذوه من قبل لتحقيق المصالح الأمريكية والغربية في مصر وبالمنطقة.
هؤلاء القتلة الذين يديرون ما يسمى بـ "النظام الدولي" لا يعرفون العدالة وليس لديهم رحمة بالمسلمين ولن يلتفتوا إلى حقوق الشعوب.
بالتأكيد هناك ظلم وقمع يجعل الناس تبحث عن أي طريق للانتقام من الظالمين، ولكن علينا أن لا نستدرج إلى الفخاخ المركبة التي لن تجلب لن الحقوق وإنما نصبت لنا لمزيد من الخسائر ولمزيد من الظلم فوق الظلم.
هل ننتظر من الغرب الراعي الحقيقي للانقلاب أن يحاكم أدواته والمتحالفين معه؟
هل من المعقول أن ننتظر من مصاصي الدماء الدوليين الكبار أن يقيموا محكمة عادلة من أجل عيوننا لتلاميذهم الصغار؟!
الشعب المصري هو الذي سيواصل ثورته وهو الذي سيعاقب من أجرموا في حقه.
والشعب المصري هو الذي قد يتسامح مع من يتوبون ويعودون إلى رشدهم ويقطعون علاقاتهم بالشياطين الأمريكية ويتوقفون عن القتل المنظم والمتعمد للمصريين والتحريض على الحرب الأهلية لتخريب البلاد.
يجب أن لا نقع في الفخ الذي تنصبه أمريكا وحلفاؤها على الدوام، وهو أن حل قضايانا بالخارج وليس بأيدينا، ليسيطروا علينا ويفسدوا تحركات الشعوب.. هذا ما قد نشرحه في مقال قادم بإذن الله.
المصدر: العرب نيوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق