الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

في ذكرى استشهاد الدرة.. عبدالرحمن يوسف: تذكروا شهداء الأمة

في ذكرى استشهاد الدرة..

 عبدالرحمن يوسف: تذكروا شهداء الأمة


قال الشاعر عبدالرحمن يوسف في ذكرى استشهاد محمد الدرة، الطفل الفلسطيني الذي استشهد في 30 سبتمبر عام 2000: "تذكروا شهداء الأمة".

وفي تدوينة له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قال: "اليوم هو ذكرى استشهاد #محمد_الدرة الذي استشهد في 30 سبتمبر 2000".

ودشن الشاعر هاشتاج يحمل نفس الرسالة، بعنوان"#تذكروا_شهداء_الأمة".




كان الطفل محمد جمال الدرة خارجًا مع أبيه فى شارع صلاح الدين بين نتساريم وغزة، ودخلا منطقة فيها إطلاق نار عشوائى، فاحتمى الأب مع ابنه، خلف برميل، واستمر إطلاق النار ناحية الأب وابنه، وحاول الأب الإشارة إلى مطلقى النار بالتوقف، ولكن إطلاق النار استمر وحاول الأب حماية ابنه، ولكنه لم يستطع وأصابت عدة رصاصات جسم الأب والابن، وسقط محمد الدرة شهيدًا برصاص الإسرائيليين فى٣٠ سبتمبر ٢٠٠٠.

ورثى الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش محمد الدرة في قصيدة طويلة بعنوان "محمد" قال فى موضع منها:
"محمّد،
يرى موته قادماً لا محالة. لكنّه
يتذكر فهداً رآه على شاشة التلفزيون،
فهداً قوياً يحاصر ظبياً رضيعاً.
وحين
دنا منه شمّ الحليب،
فلم يفترسه.
كأنّ الحليب يروّض وحش الفلاة.
إذن، سوف أنجو – يقول الصبيّ -
ويبكي: فإنّ حياتي هناك مخبأة
في خزانة أمي، سأنجو… واشهد.
محمّد،
ملاكٌ فقيرٌ على قاب قوسين من
بندقية صيّادة البارد الدم.
من
ساعةٍ ترصد الكاميرا حركات الصبي
الذي يتوحّد في ظلّه
وجهه، كالضحى، واضح
قلبه، مثل تفاحة، واضح
وأصابعه العشر، كالشمع، واضحة
والندى فوق سرواله واضح…
كان في وسع صيّادٍهٍ أن يفكّر بالأمر
ثانيةً، ويقول: سـأتركه ريثما يتهجّى
فلسطينه دون ما خطأ…
سوف أتركه الآن رهن ضميري
وأقتله، في غدٍ، عندما يتمرّد!".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق