الإمارات تواصل حملاتها ضد الليبيين بسبب رفضهم العمل كـ"جواسيس" لديها
واصلت الإمارات حملة الاعتقالات التى شنتها ضد مواطنين ليبيين مقيمين على أراضيها، فتقوم الأجهزة الأمنية الإماراتية باستدعائهم، وترحيلهم منذ أكثر من أسبوعين، وتحديدًا منذ هزيمة رجل الإمارات فى ليبيا خليفة حفتر.
ويقول المصدر، مقيم فى أبو ظبى، ولم يرغب فى ذكر اسمه: "إن الحملة التى تستهدف الليبيين فى الإمارات حاليًا تشبه تمامًا تلك التى استهدفت الفلسطينيين فى أعقاب فشل إسرائيل فى إسقاط حركة حماس مطلع العام 2009؛ حيث شنت أجهزة الأمن فى حينها حملة شعواء استأصلت مئات الفلسطينيين من دولة الإمارات، فيما كان يتم استدعاء الكثيرين منهم إلى جهاز أمن الدولة فى أبوظبى، ويتم تخييره بين أن يكون جاسوسًا لحساب الجهاز، ويظل فى الإمارات، أو يرفض العمل كـ"جاسوس"، وعليه المغادرة فورًا.
و كانت السلطات بالإمارات قد بدأت حملة واسعة استهدفت المواطنين الليبيين المقيمين على أراضيها، وذلك بهدف الحصول على معلومات عما يجرى فى بلادهم يمكن أن تفيد فى القضاء على "فجر ليبيا" الذى تمكن من إيقاع هزيمة قوية لقوات حفتر، وصمد بقوة أمام الغارات التى شنها الطيران المصرى والإماراتى ضد مواقعه فى طرابلس.
كما تهدف الحملة بحسب ما تبين إلى الثأر من الليبيين المؤيدين للثوار فى بلادهم، أو المؤيدين لمجموعة "فجر ليبيا" التى تواجه الطيران المصرى والإماراتى، وتمكنت من إلحاق الهزيمة بقوات اللواء المنشق خليفة حفتر الذى يتلقى تمويله من أبوظبى.
وبحسب المعلومات، فإن الحملة استهدفت رجال أعمال بالدرجة الأولى من المقيمين فى دبى وأبوظبى، وهناك عدد من الليبيين الذين تم استدعاؤهم أو طُلب منهم مغادرة البلاد فورًا، ومن بينهم: (بشير الشباح، كمال الضراط، محمد الفقى، الصديق الككلى، محمود بن غربية)، إضافة إلى شخصين ليبيين من عائلة العرادى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق