الخميس، 8 أغسطس 2013

سفير أمريكا بالقاهرة " اينشتاين الفوضى " أخرج العراق من التاريخ.. وأودى بسوريا إلى الهاوية

سفير أمريكا بالقاهرة " اينشتاين الفوضى " أخرج العراق من التاريخ.. وأودى بسوريا إلى الهاوية
روبرت فورد


" الرجل الغامض " و" رجل المهام الصعبة " هكذا يُنعت السفير الأمريكي الجديد لدى مصر، هو " روبرت فورد " مواليد ولاية لانج أو ميريلاند التي تقع شرقي الولايات المتحدة، حصل " فورد " على ماجستير الاستشراق من جامعة " هوبكنس " في 1983، يجيد اللغة العربية والتركية والألمانية والفرنسية.

" أليسون باكلي " زوجة " فورد " تعمل دبلوماسية هي الأخرى بوزارة الخارجية الأمريكية، شغل " فورد " مناصب عدة هيئته للتدرج الوظيفي السريع، فعمل ضابطاً في وكالة الاستخبارات المركزية، ثم دبلوماسياً بوزارة الخارجية الأمريكية، وبالتحديد في إقليم آسيا، تخصص فورد في الشئون الإسلامية وعمل في عدة دول كإيران ومصر وتركيا والسعودية.

وفي عام 1985 انتدب للعمل في وزارة الخارجية، ثم قنصلاً للولايات المتحدة بتركيا، وبين الأعوام 1988 و 1992 شغل منصب المستشار الإعلامي للسفارة الأمريكية في مصر خلال الفترة التي شغل فيها منصب المستشار الإعلامي بذل جهوداً مكثقة لاستقطاب الإعلام المصري لصالح بلاده، حيث نجح بالفعل خلال تلك الفترة في أن يجبر الصحفيين المصريين على الكتابه لصالح الإدراة الأمريكية.
عمل بعد ذلك مستشاراً ثقافياً لسفارة بلاده في دولة الجزائر، تزامنت هذه الفترة مع التوترات التي شهدتها الجزائر من أعمال إرهاب وعنف اجتاحت أرجاء البلاد بالتحديد عام 1996، تعامل " فورد " مع الأزمة في الجزائر بطريقة أثارت إعجاب الخارجية الأمريكية، وجهاز ال"ـسي أي إن"، انهى خدمته فيها عام 2000 ليتفرغ إلى احتلال العراق.

 لعب " فورد " دوراً كبيراً في حرب الخليج الثالثة " الغزو الأمريكي على العراق " حيث كان يعد تقديرات مواقف القوى الإقليمية في اللجوء إلى الخيار العسكري لإسقاط نظام "صدام حسين"، عُين وقتها ضابط اتصال، وتولى التواصل مع قيادات المعارضة العراقية كإياد علاوي، ووفيق السامرائي، وإبراهيم الجعفري، ونوري المالكي - رئيس الحكومة العراقية الحالي -، وجلال طالباني – رئيس الجمهورية.
أما بعد السقوط وسيطرة قوات الاحتلال على البلاد، وبعد تعيين " بول بريمر " حاكماً للعراق، افتتحت الولايات المتحدة سفارتها الجديدة ببغداد وعين " فورد " سكرتير أول السفارة ذلك عام 2004. اشعل " فورد " نار الفتن داخل العراق حيث كان يلتقى قيادات سنية ليثيرها ضد الطائفة الشيعة ملفقاً الروايات عن اعتزامهم اقتراف مذابح جماعية ضدهم والعكس، الأمر الذي وصفته الإدراة الأمريكية وقتها عمله بأنه ذات طابع أمني أكثر منه دبلوماسي.

 انهى فترة عمله في العراق في العام 2006 ليحظى بتقدير حكومة بلاده، حيث حصل على عدة أوسمة وشهادات تقدير من " رايز " وزيرة الخارجية فى ذلك الوقت ومن رئيس جهاز الاستخبارات. انتقل " فورد " فيما بعد إلى دمشق وعين سفيراً للولايات المتحدة هناك خلال عام 2011، عُرف بإثارة الفوضى ودعم المعارضة السورية المسلحة للإطاحة بنظام " بشار الأسد، ومنذ وصوله إلى سوريا أجج الفتن بين الطائفة السنية والطائفة العلوية حيث تطور الوضع سريعاً ووصل إلى ماهو عليه سوريا الأن، فاشتهر " فورد " بعبقريته في إثارة الفوضى والفتن حتى سُمي بـ " مهندس الفوضى "، وذلك عن طريق الإرهاب وفرق الموت الجماعي التي أودت بسوريا إلى الهاوية واخرجت العراق من التاريخ. هذا هو سفير أمريكا الجديد لدى القاهرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق