الحماقة الأمريكية تتكرر فى أرض الكنانة
د. ياسر صابر
حين بدأت ثورة الشام، لم تكن أمريكا تملك البديل لبشار كما كانت تمتلكه فى أرض الكنانة لمبارك ، فكان خيار إستبدال بشار بعميل آخر غير ممكن، كما فعلت من قبل فى سرقتها لثورة مصر.
ورأت أمريكا أن الطريقة المثلى للتعامل مع ثورة الشام هو إطلاق يد عميلها الأسد ليفتك بأهل الشام، ظانة أن آلة القتل الوحشية التى تمدها كل دول العالم بالسلاح سوف تكون كافية لتركيع أهل الشام.
ولكنها مع مرور الوقت لم ترى من أهل الشام إلا كل عزيمة وإصرار لإستكمال ثورتهم، وأمام تآمر العالم كله على هذه الثورة لم يكن أمام أهل الشام إلا أن يلجأوا إلى الله.
وبالفعل عرفت الثورة طريقها إلى الله فرفعت شعار التحرر من النظام الدولى والتحرير الحقيقى وإقامة دولة الإسلام فى الشام، أو بكلمات أخرى تشكلت ثورة إسلامية بما تحمله الكلمة من معانى.
وبالفعل عرفت الثورة طريقها إلى الله فرفعت شعار التحرر من النظام الدولى والتحرير الحقيقى وإقامة دولة الإسلام فى الشام، أو بكلمات أخرى تشكلت ثورة إسلامية بما تحمله الكلمة من معانى.
وأمام الغرور الأمريكى بدأت الشام فى التفلت خطوة خطوة من السيطرة الأمريكية، ولما ظهر الدور الأمريكى فى عدائه المباشر لثورة الشام ، إزدادت الثورة تحدياً وإصراراً.
وأمام الوعى الذى تشكل فى الشام ذهبت كل محاولات أمريكا فى صنع بدائل لبشار أدراج الرياح، وتساقطت الإئتلافات بعضها تلو بعض، وفشلت جميع المبادرات التى حاولت بها معالجة أخطائها.
إن الحماقة التى إرتكبتها أمريكا فى الشام هو إعتقادها أن الخيار الأمنى يمكن أن تعتمد عليه كما إعتمدت عليه فى الستين عاماً الماضية، ولم تدرك بعد أن الأمة الأن ليست كمثلها قبل 60 عاماً ، فالأمة الإسلامية قد بدأت كسرالقيود فى سيدى بوزيد وتخطت جبال الخوف التى صنعتها أمريكا وغيرها من الدول الإستعمارية بأيدى عملائهم، ولم تدرك أمريكا بعد أن الأمة بدأت حركتها فى إتجاه واحد لايمكن أن ترتد عنه أبداً، إلا وهى محررة من سيطرة الكافر المستعمر.
لقد كان سلوك أمريكا فى التعامل مع ثورة الشام فى غاية الحماقة، والأصل أن تتعلم منه ، ولكن غرورها حال دون ذلك، وهاهى تكرر نفس التجربة فى مصر، حيث إنحازت إلى الخيار الأمنى والعصى الغليظة ،بدعمها للإنقلابين بعدما أعطتهم الضوء الأخضر، وهاهم يراهنون الأن على أنهم بالخيار الأمنى قادرون على وضع الأمور تحت السيطرة
وأمام الوعى الذى تشكل فى الشام ذهبت كل محاولات أمريكا فى صنع بدائل لبشار أدراج الرياح، وتساقطت الإئتلافات بعضها تلو بعض، وفشلت جميع المبادرات التى حاولت بها معالجة أخطائها.
إن الحماقة التى إرتكبتها أمريكا فى الشام هو إعتقادها أن الخيار الأمنى يمكن أن تعتمد عليه كما إعتمدت عليه فى الستين عاماً الماضية، ولم تدرك بعد أن الأمة الأن ليست كمثلها قبل 60 عاماً ، فالأمة الإسلامية قد بدأت كسرالقيود فى سيدى بوزيد وتخطت جبال الخوف التى صنعتها أمريكا وغيرها من الدول الإستعمارية بأيدى عملائهم، ولم تدرك أمريكا بعد أن الأمة بدأت حركتها فى إتجاه واحد لايمكن أن ترتد عنه أبداً، إلا وهى محررة من سيطرة الكافر المستعمر.
لقد كان سلوك أمريكا فى التعامل مع ثورة الشام فى غاية الحماقة، والأصل أن تتعلم منه ، ولكن غرورها حال دون ذلك، وهاهى تكرر نفس التجربة فى مصر، حيث إنحازت إلى الخيار الأمنى والعصى الغليظة ،بدعمها للإنقلابين بعدما أعطتهم الضوء الأخضر، وهاهم يراهنون الأن على أنهم بالخيار الأمنى قادرون على وضع الأمور تحت السيطرة
إن العودة للخيار الأمنى هو إرتداد لأمريكا حسب مقاييسها التى أدركت عدم جدواها منذ أيام مبارك ، ولكن المتأمل فى هذه الردة لايرى لها أى مبررات سوى التخبط الأمريكى، فمسألة الإنقلاب كانت قراراً فاشلاً بكل المقاييس، وأمريكا تدرك هذا وبدل أن تعالج هذا الفشل، هاهى تعالجه بفشل آخر.
إن الأمة التى بدأت تتنفس رياح التحرر لايمكن أن تتنازل عنها لو كلفها هذا آلاف الضحايا، لأن الأمة قدمت فى المائة عام المنصرمة ملايين الضحايا، دون أن تحصد من وراء ذلك أى شىء.
إن الأمة التى بدأت تتنفس رياح التحرر لايمكن أن تتنازل عنها لو كلفها هذا آلاف الضحايا، لأن الأمة قدمت فى المائة عام المنصرمة ملايين الضحايا، دون أن تحصد من وراء ذلك أى شىء.
والمتأمل فى طبيعة الأجيال الجديدة ونفسياتهم يجد نوعية أخرى لم يعتادها مجتمعنا فى سابق عهده، فجيل الأبناء الأن يختلف إختلافاً جذرياً عن جيل الأباء.
فجيل الخمسينيات والستينات إستمرأ الخضوع والذل للحاكم المستبد، وقتله الخوف، بينما جيل اليوم تتفجر منه شرارات العزة والتحرر، جيل مستعد أن يقدم أغلى ماعنده بل قدم بالفعل فى مدة زمنية قصيرة أغلى ماعنده حتى ينتزع كرامته ويحرر أمته من سيطرة الكافر المستعمر.
لذلك دعم أمريكا للخيار الأمنى فى مصر لايمكن أن يكون إلا حماقة تضاف إلى حماقتها فى سورية، فهاهو الشارع فى مصر أصبح يدرك أخطائه التى وقع فيها وأدت إلى سرقة ثورة يناير، ومن يقارن المسيرات اليوم بغيرها أيام ثورة يناير يدرك الإختلاف النوعى فى طبيعتها، ويمكن القول أن إستمرار التعامل الأمنى مع الشارع لن يجعل أمام الناس سوى خيار واحد وهو العودة إلى الله فى توجههم تماماً كما حدث فى سورية، وبالتالى ستختفى من الشارع فى مصر جميع الرؤى المسجونة فى إطار سايكس بيكو ، لتعرف طريقها إلى الأممية لتنصهر ثورة مصر بثورة الشام وتأخذ طريقاً واحداً، لاثانى له وهو العمل على قلع النظام بكل ماتعنيه الكلمة وتحرير مصر من التبعية الأمريكية وإعادتها إلى أصلها جزء من الأمة الإسلامية قائدة لها بالإسلام.
إن الوقت ليس فى صالح الإنقلابيين ولا فى صالح أمريكا التى تقف خلفهم، بل هو فى مصلحة الأمة وعملها من أجل التغيير الحقيقى. ولقد تجاوز الشارع الأن مسألة عودة حاكم تم عزله بعدما أدركوا أن وجود حاكم قاموا بإنتخابه لم يكن ليغير فى الأمر شيئاً مالم يتغير معه النظام. وهاهم الأن يعملون بإصرار على تغييرهذا النظام.
إن تفكير أمريكا لم يتجاوز بعد مسألة الإنقلاب للتفكير فيما بعده، ولم تكن تتخيل أنها ستجد إصراراً فى الشارع على مسيرته، ولم تكن تعقل أن الدماء التى سالت سيولد معها فى كل بيت ثائر جديد. إن أمريكا لاتعرف إلى الأن كيف تُسير حكومة إنقلابية كل من فيها ليس لهم أى وجود حقيقى فى المجتمع إن لم يكونوا بالأصل منبوذين فيه، فكل من ركبوا موجة الإنقلاب، قد ظنوا أنهم بركوبهم سيدعمون إستئصال التيار الإسلامى من مصر، الذى كان هاجسهم الكبير فى جميع الإستحقاقات السياسية السابقة، ولكن غاب عن ذهنهم أنهم إن إستطاعوا التضيييق على التيار الإسلامى فإنهم لن يستطيعوا محو جذوة الإسلام التى تتقد فى صدور أهل الكنانة كل يوم، لأنهم لايحركهم شىء سوى الإسلام.
وخلاصة القول لقد شاء الله لهذه الأمة أن تتحرر وهاهو عدوها الذى جسم على صدرها لعشرات السنين، يتمادى فى غبائه ليدفع الأمة دفعاً نحو التغيير الحقيقى، وإن كان السبب فى ذلك هو الغرور الذى وصل مبلغه فى عقول ساسة أمريكا، إلا أن الوعى الكبير الذى بدأ يدب فى الأمة يلعب الدور الأكبر فى إفقاد أمريكا القدرة على الإبداع ونسج إستراتيجيات حديثة للتعامل مع المتغيرات الجديدة.
لذلك دعم أمريكا للخيار الأمنى فى مصر لايمكن أن يكون إلا حماقة تضاف إلى حماقتها فى سورية، فهاهو الشارع فى مصر أصبح يدرك أخطائه التى وقع فيها وأدت إلى سرقة ثورة يناير، ومن يقارن المسيرات اليوم بغيرها أيام ثورة يناير يدرك الإختلاف النوعى فى طبيعتها، ويمكن القول أن إستمرار التعامل الأمنى مع الشارع لن يجعل أمام الناس سوى خيار واحد وهو العودة إلى الله فى توجههم تماماً كما حدث فى سورية، وبالتالى ستختفى من الشارع فى مصر جميع الرؤى المسجونة فى إطار سايكس بيكو ، لتعرف طريقها إلى الأممية لتنصهر ثورة مصر بثورة الشام وتأخذ طريقاً واحداً، لاثانى له وهو العمل على قلع النظام بكل ماتعنيه الكلمة وتحرير مصر من التبعية الأمريكية وإعادتها إلى أصلها جزء من الأمة الإسلامية قائدة لها بالإسلام.
إن الوقت ليس فى صالح الإنقلابيين ولا فى صالح أمريكا التى تقف خلفهم، بل هو فى مصلحة الأمة وعملها من أجل التغيير الحقيقى. ولقد تجاوز الشارع الأن مسألة عودة حاكم تم عزله بعدما أدركوا أن وجود حاكم قاموا بإنتخابه لم يكن ليغير فى الأمر شيئاً مالم يتغير معه النظام. وهاهم الأن يعملون بإصرار على تغييرهذا النظام.
إن تفكير أمريكا لم يتجاوز بعد مسألة الإنقلاب للتفكير فيما بعده، ولم تكن تتخيل أنها ستجد إصراراً فى الشارع على مسيرته، ولم تكن تعقل أن الدماء التى سالت سيولد معها فى كل بيت ثائر جديد. إن أمريكا لاتعرف إلى الأن كيف تُسير حكومة إنقلابية كل من فيها ليس لهم أى وجود حقيقى فى المجتمع إن لم يكونوا بالأصل منبوذين فيه، فكل من ركبوا موجة الإنقلاب، قد ظنوا أنهم بركوبهم سيدعمون إستئصال التيار الإسلامى من مصر، الذى كان هاجسهم الكبير فى جميع الإستحقاقات السياسية السابقة، ولكن غاب عن ذهنهم أنهم إن إستطاعوا التضيييق على التيار الإسلامى فإنهم لن يستطيعوا محو جذوة الإسلام التى تتقد فى صدور أهل الكنانة كل يوم، لأنهم لايحركهم شىء سوى الإسلام.
وخلاصة القول لقد شاء الله لهذه الأمة أن تتحرر وهاهو عدوها الذى جسم على صدرها لعشرات السنين، يتمادى فى غبائه ليدفع الأمة دفعاً نحو التغيير الحقيقى، وإن كان السبب فى ذلك هو الغرور الذى وصل مبلغه فى عقول ساسة أمريكا، إلا أن الوعى الكبير الذى بدأ يدب فى الأمة يلعب الدور الأكبر فى إفقاد أمريكا القدرة على الإبداع ونسج إستراتيجيات حديثة للتعامل مع المتغيرات الجديدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق