تلغيم وطن
كنت أدركها منذ زمان طويل جدا، لكن، ليس من رأى كمن فكر أو قرأ.
كنت كمن يدرس البحار والمحيطات على الخرائط دون أن يبتل..
الآن أوشك على الغرق!!
الانقلاب لم يصادر الحاضر فقط..
بل إنه يلغم المستقبل كله.. فإذا حاول أحد انقاذ الوطن انفجر الوطن الملغّم فيه!!
20 مليار دولار على الأقل وخلال عام واحد لم تنجح في تحسين الاقتصاد ولو ب 1%.. بل انهار الاقتصاد وتضاعفت الأسعار
يضاف إلى العشرين مليارا وقود بثمانية مليارات.
لو أن صاعقة من السماء انقضت الآن فأهلكت أعداء الله جميعا
وقيل للمسلمين هلموا إلى الحكم..
فكيف يحكمون وطنا ملغما بهذه الصورة.
لكن.. أليس في باطن المحنة منحة؟
ماذا لو كان الإسلاميون يحكمون اليوم لينسب كل هذا الفشل إليهم.
أدرك أن الصورة القاتمة السابقة صحيحة في حالة واحدة فقط: أن يحكم البلاد علمانيون أو عسكريون أو لصوص
أما في حالة حكم الإسلاميين فسوف تنكسر دائرة الشيطان الجهنمية وتتحطم
منذ نيف وعشرة أعوام، وكانت تركيا تمر بظرف مشابه، وأجاب مسئول حين سئل عن مصادر التمويل فكانت إجابته
- من أموال الامتيازات والرشاوى والفساد.. وكانت أكثر من كافية
هل أدركتم الآن لماذا شاركت الكنيسة: لتنقذ ملياراتها ومئات الآلاف من الأفدنة التي استولت عليها ظلما وعدوانا
هل أدركتم لماذا شارك ساوبرس: لينقذ مليارات كلها من حرام
هل أدركتم لماذا قام العسكر بالمهمة: لإنقاذ امبراطورية اقتصادية تدير فيما يقال 60% من اقتصاد البلاد.
هل أدركتم لماذا شارك الغوغاء: لأنهم أغبياء.
السؤال الأخير
هل يدرك أي واحد من هؤلاء حقيقة المايسترو الذي يحركهم
لصالحه لا لصالحهم؟
أترك الإجابة لكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق