الأحد، 8 مارس 2015

المقاطعة قرية سيناوية تشكو قصف الليل والنهار

المقاطعة قرية سيناوية تشكو قصف الليل والنهار



استبدل أهالي قرية المقاطعة جنوب الشيخ زويد شمال سيناء اسمها، وأطلقوا عليها قرية الموت بعد أن باتت على موعد دائم معه سواء القصف الجوي الذي تنفذه طائرات الأباتشي المصرية نهارا، أو قصف الطائرات الإسرائيلية من دون طيار ليلا.
منى الزملوط-سيناء
يعيش سكان قرية المقاطعة جنوب الشيخ زويد شمال سيناء خطر الموت في أي وقت, ويقولون إن طائرات الأباتشي تقصفهم نهارا، بينما تتخصص الطائرات الإسرائيلية من دون طيار في قصفهم ليلا، مع منع تقديم الإسعافات الأولية من داخل القرية أو دخول سيارات الإسعاف لتنقذ طفلا أو امرأة.
وبعد إعلان أجهزة الأمن المصرية في بيان لها الخميس الماضي مقتل 15 "إرهابيا" بالقرية -وعلى رأسهم أشرف زريعي أخطر العناصر "الإرهابية" بقصف الأباتشي المصرية- دخلت الجزيرة نت قرية المقاطعة التي أطلق عليها أهلها اسم "قرية الموت" التي تبدو خالية من الحركة والحياة، غارقة في الصمت.
وكذب أهالي القرية الإعلان الرسمي، وقالوا "لا توجد لدينا غير جثه أشرف زريعي فقط الذي قتل بقصف طائرة من دون طيار رغم القصف الذي تتعرض له القرية ليلا نهارا وهروب الكثير من الأهالي".
وقالت أرملة زريعي إن لديها ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين أربعة أعوام وشهرين، وإن زوجها القتيل لم يكن على خلاف مع السلطات العسكرية، وإن منزلهم لم يهدم أو يقصف "ونعيش في حالنا ليس لنا حول ولا قوة"، لكن طائرة إسرائيلية من دون طيار قتلت زوجي.
"أرملة زريعي:الوحدة الصحية في القرية لا توجد بها أي إسعافات أولية، ومع حظر التجول يمنع دخول أي سيارة إسعاف إلى القرية فنغرق في جرحانا حتى لحظة الموت"
لا وقت للنجدة 
وأوضحت أنها كانت تعد وجبة العشاء للأسرة، وعندما سمعوا صوت الزنانة "وكالمعتاد أطلقت صواريخها الأربعة على القرية وإذا بزوجي يجري خارج المنزل بعد سماع صوت صراخ النساء المجاورات لنا لتفقد الضحايا, وأخبرني أنه سيسعفهن ويعود".
وتستكمل "خرج زوجي مع الجيران باتجاه ناحية صراخ واستغاثة النساء ليسعفوهن, لكنه لم يعد إلا جثة هامدة وكأنه مذبوح من العنق".
ولم تتوقف الأرملة المنكوبة عن البكاء وقالت وهي تحمل طفلتها الرضيعة التي لم يتعدَ عمرها الشهرين "يرسلون لنا طائرات إسرائيلية لتقتلنا كل ليلة، وإذا سلمنا من الأباتشي وقذائف الهاون فلن نسلم من الطائرات الإسرائيلية بدون طيار".
وتضيف أن "الوحدة الصحية في القرية لا توجد بها أي إسعافات أولية، ومع حظر التجول يمنع دخول أي سيارة إسعاف إلى القرية فنغرق في جرحانا حتى لحظة الموت".
ويجمع أهالي القرية على أن ما تقصفهم ليلا هي زنانة إسرائيلية وليست الأباتشي المصرية, ويقولون "إن الأباتشي تأتي من العريش أمام أعيننا, أما الطائرة بدون طيار فيأتي صوتها من إسرائيل ثم تعود ثانية من حيث أتت".

المصدر : الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق