السبت، 19 مارس 2016

طالب هندسة بالجامعة البريطانية بعد الحكم عليه بـ 15 سنة يبعث برسالة لأمه : أنا مش فاهم حاجة

طالب هندسة بالجامعة البريطانية بعد الحكم عليه بـ 15 سنة يبعث
برسالة لأمه : أنا مش فاهم حاجة 


موقع كلمتي 

"أيمن علي موسى" ، شاب يبلغ من العمر  21 عاما، من عائلة مرموقة ، وهو طالب متميز في السنة الثانية بكلية هندسة بالجامعة البريطانية ، ولموهبته الرياضية ، عمل مدربا لكرة الماء في نادي هليوبوليس الرياضي "أحد أشهر النوادي الرياضية"

 تم القبض عليه في 6 اكتوبر 2013 في أحداث ميدان رمسيس وأصدر القضاء عليه حكما بالسجن 15 عاما ، بعد اتهامه بقتل ضابط وحيازه أسلحة ناريه و الانتماء لجماعة إرهابيه ، في قضية بدون شهود ولا أدلة ولا أحراز.




توفي والد أيمن بعد مرض شديد نتيجة حزنه على ولده ،  فتقدمت أسرته بطلب للسماح له بالخروج يوم واحد لدفن أبوه ، لكن الطلب قوبل بالرفض ، ولم يستطع أن يرى والده لا قبل الوفاة ولا بعدها


على الرغم من سماح السلطات لنجل الكاتب "محمد حسنين هيكل" والمحكوم عليه بأحكام غيابية في قضايا فساد ؛ أن يحضر جنازة والده ، بل ويقضي معه أسبوعا قبل وفاته.

وحينما تم رفض النقض في القضية وتأكيد الحكم بالسجن 15 عاما ، أمضى منهم اثنين في الحبس الإحتياطي،

بعث أيمن برسالة لأمه كتب فيها الاتي:

" أمي ... السلام عليكم
أخبارك إيه ؟
أسأل الله أن يربط على قلبك ويثبتك كما ثبت أم موسى.
أنا مش فاهم حاجة من إللي حصل، كنا متوقعين إنه يقبل، بس قدر الله وما شاء فعل، الحمد لله على كل حال.

وتابع :  أنا مش عارف هصبر على الإبتلاء ده إزاي ؟ بس عارف إن ربنا لطيف بعباده، وإنه لا يكلف نفسا إلا وسعها وما تتحمل.

كل الأسباب خلصت، مفيش غير قدرة ربنا اللي باقية.

ثم استطرد قائلا : كان نفسي أكمل في هندسة بس كده شكلها خلاص.
الحمد لله إحنا أحسن من ناس كتير، على الأقل بنشوف بعض. في ناس محبوسة في بلاد تانية وأهلها ميعرفوش عنها حاجة ....

وختم رسالته بالقول : "أمي .. محدش إختار شكله ولا أهله ولا عيشته، ربنا إللي إختار لنا. فنفوض أمرنا له ونسلم لحكمه، وندعي إنه يخفف علينا، وإن شاء الله هيخفف.
وربنا عارف إني معملتش حاجة، ولا أذيت حد، ولا في نيتي ءأذي حد ، فده يكفيني"

جدير بالذكر أن إحصاءات منظمة العفو الدولية للحملة القمعية التي شهدتها مصر منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 قدرت عدد من اعتقلوا أو وجهت لهم اتهامات بارتكاب جرائم جنائية أو حكم عليهم في محاكمات غير عادلة بأكثر من 41 ألف شخص

شاهد الرسالة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق