محمد حامد الأحمري: لقد كان أعداء مصر أغبياء حاقدين حين صادروا الثورة وغرسوا العنف والاستبداد
د.محمد حامد الأحمري
شؤون خليجية-متابعات
قال الكاتب والمفكر محمد حامد الأحمري عبر صفحته الرسمية بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" :"لقد كان أعداء # مصر أغبياء حاقدين حين صادروا الثورة وغرسوا العنف والاستبداد والفساد وحاربوا التحرر والديمقراطية # الحرية آتية لا ريب فيها."
الثورة المضادة
تنحى مبارك عن الحكم يوم 11 فبراير 2011 بعد 18 يوما من ثورة شعبية انطلقت احتجاجا على عنف الشرطة والفساد المستشري والسعي الحثيث من جانبه لتوريث السلطة لابنه جمال، إلا أنه بعد خمس سنوات على إسقاط مبارك، عاد الموت تحت التعذيب في أقسام الشرطة، وأضيف إليه الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي للشباب والمعارضين، بحسب منظمات حقوق الإنسان التي تصف نظام عبد الفتاح السيسي الذي انقلب على أول رئيس مدني منتخب محمد مرسي يوم 3 يوليو 2013، بأنه "أكثر قمعية من نظام مبارك".
وفي الوقت نفسه، يجد الاقتصاد المصري صعوبة في التعافي، مع انهيار السياحة وهروب الاستثمارات الأجنبية، وارتفاع الأسعار، والتضخم، وارتفاع الدولار، وانتشار الفساد.
أطاح نظام السيسي بالمستشار هشام جنينه رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات بعد كشفه عن حقائق مخيفة عن الفساد في مصر.
ثورات الربيع العربي وثورة مصر
كانت رؤية الأحمري، ثاقبة تجاه ثورات الربيع العربي رصدها في مقاله بعنوان "التحالف ضد ثورات الإصلاح" في 28 إبريل 2011"، قائلاً: "يشهد العالم العربي تحالف الديكتاتوريات ضد الثورات العربية التي سارت بقوة للخلاص من رموز العمالة والإفساد في العالم العربي، وتلك الشخصيات كانت متعادية في التاريخ الماضي، ولا يجمعها اليوم إلا الحرب ضد النهضة التي شع فجرها على الأمة العربية من تونس إلى مصر واليمن وسوريا..".
وبعد مرور خمس سنوات مرت على الربيع العربي صدقت توقعات الأحمري بعد الانقلاب على الثورة المصرية واليمنية واحتواء الثورة التونسية، حيث قال: إن "..ثقافة العزة والخروج من التبعية للحكومات الغربية مخيفة لمن عششوا في ظلمات الاستبداد، فالصلاح والديمقراطية تهدم عششهم المظلمة التي تكلست ويبست ورمت على فساد مقيم، ولهذا فحربهم على الإصلاح ضروس وستزيد في السنوات القادمة بوتيرة متشددة.."
وبرغم ذلك بشر بالأمل، في المقال نفسه مؤكدا أنه "..ليس من مصلحة الأمة أن يقف أي فرد أو مؤسسة أو طائفة أو حكومة ضد الثورات التي حملت الحرية والكرامة للأمة، وأنهت المفسدين المدمرين للمجتمعات الذين تميزت فترات حكمهم بغاية المهانة والعبودية للمستعمرين والجور على السكان المساكين..إن حلف الظلام ضد الليبيين واليمنيين والسوريين، إن بقي فترة وزادت حلكته، فسوف ينبلج عن فجر عام للأمة العربية..".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق