ولم تقبل نساءٌ مسلمات تصريحات الوزيرة، حيث قالت سيدة تدعى سميرة، وهي فرنسية مسلمة اتصلت بالبرنامج هاتفياً بعد استماعها للتصريحات، إن تلك التصريحات هجمة جديدة على المسلمين بفرنسا، “وكأنه لا يوجد أيُّ مشكل آخر للحديث عنه والبحث عن حلول له مثل البطالة التي لا تكف عن الارتفاع”.
وتساءلت سميرة عن الجريمة التي ترتكبها النساء المسلمات عند ارتدائهن للباسهن، مؤكدةً أن من حق أي شخص أن يلبس ما يشاء.
وحثّت ذات المتدخلة الوزيرةَ على الاهتمام بمشاكل أخرى كالدعارة “بحيث أصبح لكل شخص اليوم في فرنسا الحرية في أن يبيع جسده، لكن في حالة أردت أن تغطي جسدك والذهاب إلى البحر بالبوركيني يُنظر إلى الأمر على أنه مشكل كبير يجب الاعتراض عليه، يا ترى ما الذي يضر الوزيرة لو شئنا أن نخفي هيئاتنا”.
وختمت سميرة مداخلتها قائلةً إن الحجاب “علاقة خاصة بين الإنسان وربه، ولا يمكن لأي جماعة سلفية أو أي شخص أن يَفرض وضعه على المرأة التي يمكن أن تضعه أو لا تضعه بملء إرادتها”.
يشار إلى أن لورانس روسينول (59 عاماً)، عضو في الحزب الاشتراكي الفرنسي الذي ينتمي إليه الرئيس فرانسوا هولاند منذ العام 1981، وسكرتيرته الوطنية المكلف بشؤون البيئة.
عينت روسينول سنة 2014 كاتبةً للدولة مكلفة بالمرأة والأشخاص المسنين في حكومة الوزير الأول ايمانويل فالس، قبل أن تعين مطلع العام 2016 وزيرةً للأسرة والطفولة وحقوق المرأة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق