الأربعاء، 30 مارس 2016

الاتجاه المعاكس- هل هناك مؤامرة دولية على تركيا؟



    هل هناك مؤامرة دولية على النموذج التركي؟    



قال الكاتب والمحلل السياسي التركي محمد زاهد غل: لا أحد يستطيع ضرب النموذج التركي المتقدم، بوصفه قوة إقليمية حكومتها شرعية وليدة الشعب، واستطاعت أن تؤسس سياسة مستقلة غير مرهونة للخارج وتستجلب مئات مليارات الدولارات للاستثمار.

وأضاف في حديثه لحلقة (29/3/2016) من برنامج "الاتجاه المعاكس" أن محاولة عرقلة الاقتصاد التركي وضرب السياحة عبر العمليات الإرهابية، جزء من استهداف سياسة أردوغان غير المرضي عنه لدى الغرب.

وواصل القول إن السياحة ليست أساس الاقتصاد التركي على أهميتها كرافد للبلاد، حيث وصل عدد السياح إليها 37 مليونا.

استهداف تركيا

وكانت حلقة البرنامج سلطت الضوء على تركيا الدولة الإقليمية الهامة، وطرحت جملة من الأسئلة منها: ألا تتواطأ قوى كثيرة لضرب النهضة التركية العملاقة؟ ولماذا يستهدفون أنجح نموذج إسلامي في الديمقراطية والاقتصاد والتكنولوجيا؟
وفي المقابل طرحت الحلقة سؤالا عما إذا كانت تركيا أخطأت في بعض سياساتها وفشلت في تطبيق إستراتيجيتها الشهيرة "صفر مشاكل".

وأجاب 91.3% من قرابة عشرين ألف مشارك في التصويت الأسبوعي للبرنامج، بنعم إن تركيا تتعرض لمؤامرة لأنها أنجح نموذج إسلامي، مقابل 8.7% لم يوافقوا على ذلك.

من ناحيته قال المحلل والكاتب السياسي المصري مجدي حمدان إن مشروع "صفر مشاكل" انتهى في تركيا وصار فيها صفر حريات، وصفر علاقات مع محيطها، وصفر معارضة، لافتا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينظر إلى أنه فوق النظام السياسي وأن مؤيديه يعتبرونه إلها.
ومضى يقول إن أي صحفي يعارض أرودغان -الذي يريد إعادة الدولة العثمانية- يلقى القبض عليه. أما في علاقات الجوار فأشار إلى تدخله في سوريا والعراق وإسقاط الطائرة الروسية.

غالبية الإعلام للمعارضة

ورد غول حول الحريات الإعلامية بأن غالبية وسائل الإعلام مملوكة للمعارضة لا سيما المكتوبة، ويتعرض فيها أردوغان وحتى عائلته لشتائم لا علاقة لها بالمهنية.

ولكن على افتراض أن الحريات يعتدى عليها في تركيا، يضيف غل، فلماذا تستهدف التجربة التركية الناجحة اقتصاديا، ولا تستهدف دول أخرى ترتكب الفظائع وتعتبر حليفة، كمصر التي قتل نظامها الآلاف من المدنيين في ساعات قليلة؟

وعليه فإن غل يرى أن معيار الحريات ليس الأساس، وهو الأمر الذي قال مجدي حمدان إنه هو ما يمنع دخول تركيا في الاتحاد الأوروبي، متسائلا: ماذا فعل أردوغان حتى لا يكون مرغوبا في أوروبا، بينما بشار الأسد ما زالت له شرعية بعد قتله 500 ألف سوري؟
وضرب غل بفرنسا مثلا بعد هجمات باريس وقال إنها أعلنت الطوارئ لثلاثة أشهر، بينما تركيا التي تشهد حربا داخلها بقيت متوازنة وحرية التعبير فيها مصونة.
متعلقات
  • تركيا.. رسائل الانفجارات والخيارات المتاحة
  • انعكاسات المنظومة الحدودية التركية على الأزمة السورية
  • الأزمة التركية الروسية.. إلى أين؟
  • تمدد الأزمة السورية إلى الحدود التركية
  • ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق