الأحد، 20 مارس 2016

مأساة يرويها كاتب أمريكي: اشتريتُ 4 أطفال سوريين بـ600 دولار!!


Why I Bought Four Syrian Children Off a Beirut Street
by FRANKLIN LAMB

مأساة يرويها كاتب أمريكي: اشتريتُ 4 أطفال سوريين بـ600 دولار!!

مفكرة الاسلام
كتب الصحافي الأميركي "فرانكلين لامب" مقالاً بتاريخ 15 مارس الحالي، في موقع "Information Clearing House" بعنوان
"اشتريت 4 أطفال سوريين".

وتم تداول المقال من مواقع غربية كثيرة لأنه يحكي قصة شراء الصحافي لأطفال سوريين في لبنان.

ويروي لامب في المقال تفاصيل شرائه للأطفال بمبلغ 600 دولار، أثناء وجوده في لبنان للعمل، ويبدأ الحكاية بقوله "شعرت بالارتباك بعد أن اشتريت 4 أطفال سوريين بالقرب من شاطئ الرملة البيضاء في لبنان".

وأضاف الكاتب أنه ليس متأكداً من ما إذا كانت السيدة التي اشترى منها الأطفال صادقة بروايتها أم أنها عضو في عصابات الاتجار بالبشر، التي تعمل على نطاق واسع حالياً في لبنان.

وقال الكاتب إن المرأة أخبرته أنها كانت جارة لأهل الأطفال في حلب، وأن الأهل فقدوا حياتهم في غارات القصف التي لا تهدأ في حلب، وأنها – أي المرأة أنقذت الأطفال "اثنان منهم بعمر الخمس سنوات وهما فتاتان توأمان، وصبي بعمر سنة وبضعة أشهر والأخ الأكبر بعمر الثماني سنوات".

وكتب لامب كل تفاصيل لقائه مع المرأة، إذ قال إنها لم تسجل بمفوضية اللاجئين، لأن وجودها غير شرعي في لبناني، وأنها لم تعد قادرة على رعاية الأطفال، وفي الوقت نفسه قالت إنها لا تريد تركهم في الشارع يرتجفون، وعرضت أن تعطيني الأطفال الأربعة مقابل 1000 دولار، أو اختيار أي طفل منهم مقابل 250 دولاراً لكل واحد.

وتعرض الكاتب لصدمة شديدة من العرض الذي سمعه من المرأة، وقال باشمئزاز "كفى"، ونظر حوله يفتش على أي سيارة شرطة، وتابع "نظرت إلى الخلف فوجدت الأطفال خائفين جداً، يرتجفون من البرد والمطر، يبدون جائعين، دون تفكير عرضت مبلغ 600 دولار لجميع الأطفال، فقبلت المرأة بالعرض وقالت إنها تريد الذهاب إلى تركيا لمحاولة الوصول إلى جزيرة ليبوس باليونان".

ولفت الكاتب إلى أن المرأة أصرت على أن تحصل على ثمن الأطفال بالدولار وليس بالعملة اللبنانية المحلية، وكان هو يدرك بناء على اطلاعه على الأرقام والإحصاءات الأممية عن وضع السوريين، أن ثمة 14 مليون سوري على الأقل في سوريا بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة، وأكثر من نصفهم من الأطفال.

وأضاف: "معظمنا يعرف العديد من قصص الرعب من جميع أنحاء سوريا والقرى على بعد ساعة فقط بالسيارة من الحدود اللبنانية، مثل مضايا والزبداني حيث اضطر الأطفال تحت الحصار إلى أكل الأعلاف الحيوانية والحساء المصنوع من الأعشاب من أجل البقاء".

ويكمل الصحافي الأميركي مقاله بمعلومات ومشاهدات عن وضع اللاجئين في لبنان، ويقول "فكرت في نطاق الاستغلال الذي تعرض له الأطفال اللاجئين السوريين في لبنان، بدءاً بعشرات الآلاف بلا مأوى في هذه الليالي شديدة البرودة، وآلاف لا تحصى من كل يوم فريسة سهلة لسوء المعاملة، فكرت في أن جهود الإغاثة للاجئين في لبنان تعاني من نقص التمويل المزمن، والتي أرغمت حتى الأمم المتحدة على قطع المساعدات".

وأردف قائلاً: "فكرت في الأطفال السوريين هنا في لبنان، حيث أراهم يومياً يتسولون، ويجولون شوارع بيروت لبيع العلكة والأزهار، أو تلميع الأحذية".

واستكمل "لامب": "أخذت الأطفال إلى شقتي حيث صديقتي من أديس أبابا، وهي خادمة جميلة لطيفة، وافقت على البقاء في المنزل ومساعدة الأطفال ورعايتهم حتى نتمكن من الحصول على بعض المساعدة".

وفي الساعات التي تلت تأمين بعض الرعاية لهم قام الصحافي بعدة اتصالات بمنظمات إنسانية للحصول على مساعدة لأولئك الأطفال، ولكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل، وجاءت جهود لامب بلا أي نتيجة بعد أسبوع من المحاولات المستمرة والمتكررة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق