المالكي يستعد لخوض حرب طائفية مع السنة بدعم إيراني
مفكرة الاسلام: كشف قيادي في "ائتلاف دولة القانون" الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي, عن استعداد المالكي لخوض حرب طائفية مع السنة، مع تعهد إيران بدعمه في تلك الحرب.
وأوضح أن وفدًا من حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي زار طهران في يومي الحادي والعشرين والثاني والعشرين من الشهر الماضي، وضم عددًا من كبار المسئولين الأمنيين وقد التقى قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري ورئيس الاستخبارات في الحرس قاسم سليماني ورئيس المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي، وناقشوا سيناريوهات اندلاع الحرب الطائفية المتصلة بتطورات الثورة السورية والاحتجاجات في المدن السنية العراقية.
وأضاف أنهم ناقشوا الاوضاع الميدانية بعد دخول التحالف الاميركي البريطاني الفرنسي على خط تسليح وتدريب "الجيش الحر"، وتوصلوا إلى أن الشهور الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة وصعبة للغاية على قوات نظام بشار الاسد "لأن الدول الغربية وصلت الى تفاهمات سرية مع القيادة الروسية بأن فشل الحل السياسي بحلول شهر يونيو المقبل سيسمح بتقدم الثوار داخل دمشق والسيطرة عليها"، ما يضع نهاية سريعة لحكم الاسد.
وتفيد التسريبات التي وصلت إلى إيران أن موسكوا وعدت بتحييد قسم كبير من قوات الجيش السوري النظامي اذا بدأت معركة إطاحة الأسد داخل دمشق مقابل ان تكون لهذه القوات دوراً محورياً في الفترة المقبلة، وفقا لصحيفة "السياسة" الكويتية.
وأشار القيادي الشيعي إلى أن الوفد والمسؤولين الإيرانيين درسوا اخطر السيناريوهات المتصلة بالوضع العراقي ويتضمن مرحلتين، أولاهما تتوقع قيام ثورة مسلحة في محافظتي الأنبار ونينوى العراقيتين واللتين تقعا على الحدود العراقية السورية بالتزامن مع انهيار قوات الأسد في دمشق.
أما الثانية فأن يسمح متظاهرو المحافظتين بدخول آلاف المقاتلين من التنظيمات السورية الإسلامية بينها "جبهة النصرة" و"كتائب التوحيد" و"غرباء الشام" والتقدم الى العاصمة بغداد ومحاصرة المنطقة الخضراء.
وأضاف أن إيران تعهدت للمالكي بمساندته بالسلاح والمقاتلين اذا اندلعت الحرب الطائفية في العراق, وطلبت نشر تعزيزات عسكرية على حدود مدينة كربلاء مع الانبار، وتسيير دوريات مكثفة للمراقبة وحفر انفاق على حدود المحافظتين، لمنع وصول "المسلحين" إلى ايران من خلال هذه الحدود.
وطلبت كذلك تحصين منطقة الخالص التي تسكنها غالبية شيعية في محافظة ديالى السنية، لأنها ستقع بيد الجماعات السنية بعد فترة وجيزة من المواجهة المحتملة، كما يجب تأمين الخاصرة الشمالية الشرقية لبغداد ومنع تقدم المسلحين من محافظتي كركوك وصلاح الدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق