ائتلاف القوى الإسلامية يهيب بالمصريين مقاطعة الاستفتاء
مفكرة الإسلام : أصدر ائتلاف القوى الإسلامية بيانًا بخصوص مقاطعة الاستفتاء على الدستور المعدل من قبل لجنة الخمسين غير المنتخبة.
وأوضح البيان - الذي وصلت نسخة منه لمفكرة الإسلام – أنه "قيامًا بحق النصيحة الواجبة لخاصة المسلمين وعامتهم؛ فإن الموقعين على هذا البيان يعلنون رفضهم التام ومقاطعتهم لما يسمى دستور 2013".
وتابع البيان: "نهيب بجماهير شعب مصر الأبي أن تقاطع الاستفتاء على هذه الوثيقة الباطلة والتي بنيت على أسس باطلة؛ تكريسًا لنظام حكم عسكري مستبد في ثوب مدني زائف، تنتهك باسمه الحريات وتهدر فيه الكرامات وتستباح به الحرمات!!".
وأوضح بيان ائتلاف القوى الإسلامية أن وثيقة الدستور "يهدف واضعوها إلى إضفاء شرعية زائفة وإقرار للإجراءات الجائرة التي أطاحت بمبادئ ثورة يناير ومكتسباتها، واستعادت النظام الذي ثار المصريون لإسقاطه، واستباحت دماء آلاف الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال، ونكلت بالأحرار والحرائر وزجت بهم في السجون والمعتقلات".
وأشاد البيان بـ"الثبات الأسطوري لجماهير الشعب المصري باختلاف طوائفه، ويقدرون استمرار نضاله السلمي الحضاري، والتضحيات الهائلة التي يقدمها طلبة وطالبات المدارس والجامعات والشباب الأبرار في كافة الميادين".
وثمَّن الموقِّعون على هذا البيان "الدور الإيجابي والمسئول لجميع الهيئات والقامات الوطنية التي أعلنت مقاطعتها لهذا الدستور وكشفت عواره".
وأعرب الائتلاف المكون من 18 حزبًا ورابطة عن استنكار "الموقعين على هذا البيان مسلك الإعلام في اتهام الشعب المصري المعارض للانقلاب العسكري من التيار الإسلامي وغيره بالإرهاب".
وأضاف البيان: "يعرب الموقِّعون على هذا البيان عن استنكارهم لجميع المواقف الداعمة للانقلاب والداعية لتأييد هذا الدستور الباطل باسم الدين، والدين براء من استباحة الدماء المعصومة والأعراض المصونة والخيانة والتآمر على إرادة الأمة".
واختتم البيان: "ندعو الهيئات والجهات والأحزاب الموقعة على هذا البيان الشعب المصري إلى الثبات على موقفه التاريخي الرافض للانقلاب وما ترتب عليه، مع الصبر والمحافظة على السلمية والإنكار بالوسائل الحضارية، وعدم الانجرار للعنف والاستجابة للاستفزاز، مع التفاؤل بحسن العاقبة والتوكل على الله، والثقة بنصره تعالى ورحمته، وليعلم الجميع أن عاقبة الظلم وخيمة، وأن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله، وأن الله لا يصلح عمل المفسدين".
وقد ذيل البيان بتوقيع كل من: "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح, رابطة علماء أهل السنة, رابطة علماء ضد الانقلاب, الجماعة الإسلامية, دعوة أهل السنة والجماعة, جبهة علماء الأزهر, التيار السلفي العام, تيار الإصلاح, الجبهة السلفية, الدعوة السلفية بالعبور, مجلس أمناء الثورة, حزب البناء والتنمية, حزب الأصالة, حزب الوطن, حزب الإصلاح, حزب الفضيلة, حزب الاستقلال, الحزب الإسلامي".
في غضون ذلك, أشار مراقبون إلى أن هذا البيان يمثل صفعة قوية للحكومة الانقلابية ولحزب النور الذي يحشد للتصويت بنعم لهذا الدستور، رغم الانتقادات الحادة التي وجهت لهذه الوثيقة وحذفها مواد الهوية التي كان يروج حزب النور أنها خط أحمر وأن دونها الرقاب.
تجدر الإشارة إلى أن أبرز وجوه التيار السلفي في مصر يعارضون الانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش في الثالث من يوليو الماضي وأطاح بأول رئيس مدني منتخب لمصر.
وظهرت فتاوى للشيخين الحويني ومصطفى العدوي مؤخرًا بوجوب مقاطعة الاستفتاء على الدستور؛ الأمر الذي أربك صفوف حزب النور المؤيد للانقلاب والذي كان يحشد للتصويت بـ"نعم" للدستور، كما قطع عليه طريق إيهام المصريين أن مشايخ التيار السلفي يؤيدون موقفه الداعم لسلطات الانقلاب.
نشرت: الأحد 05 يناير 2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق