اليوم لهم وغدا لنا
كنت أعقد العزم على أن أكتب أمس الأول الحلقة السابعة من حقيقة ما يجري الآن بعنوان:"هل كان يمكن للدكتور محمد مرسي أن ينجح"؟.. والإجابة : نعم..
وكان الموضوع الثاني الذي أردت أن اكتب لكم فيه هو مقاطعة الاستفتاء.. إلا أنني كلما أوشكت على الكتابة تذكرت إجابة هند بنت عتبة على سيدي وحبيبي ومولاي صلى الله عليه وسلم:
- وهل تزني الحرة؟..لذلك عزفت عن توصيتكم معتبرا أن مجرد التوصية إهانة.
تصور أنك تقول لابنك المحترم في الصباح: لا تسرق..
أو أن رجلا يوصي زوجته ألا تزني
و..و..و..
النصر قادم وقريب إن شاء الله..
الجرح مؤلم .. والألم شديد لكننا نصبر ونحتسب.. ونزداد قوة وتماسكا..
أما الخاسرون الكبار فهم الستة فئات التي تواطأت لإنجاح الانقلاب..
فقدت كل شيء.. والحساب قريب وعسير..
فقدوا كل شيء.. وإلى الأبد..
سيظل البريء منهم مشبوها ومشكوكا فيه دائما..
أما النصارى فأظنهم عجلوا بالتوقعات ألا يكون في مصر مسيحي بعد مائة عام.. أظن بعد موقف كاهنهم أن مائة عام زمن طويل..
أكثر ما يؤلمني هو اكتشاف أن لدينا كل هذا القدر من الخسة والجهل والغدر والخيانة والغباء والسلبية والسطحية والذل والخضوع والخنوع والقسوة والظلم والكذب والقسوة والشماتة.. يذهلني توفر كل هذه الصفات بغزارة..
يذهلني..
يذهلني..
يذهلني..
يذهلني يا عبيد..
يذهلني يا أنعام..
بل يا دون الأنعام..
لكن..
مهما كانت سفالتهم فأن دم الشهداء يطهرنا.. يطهرنا نحن .. لا هم..
هم.. السفلة.. الشعب الآخر ذو الرب الآخر..
سبحانك..
لك العتبى حتى ترضى..
صبرا على لأوائك لا إله سواك..
عند الله نحتسب فساد أئمتنا وفسوق قادتنا..
والحمد لله على كل حال..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق