قصيدة أسود الأنبار
شمَخَ العراقُ ، وثارت الأنبارُ
العرْبُ، والإسلامُ ، والأحرارُ
تلك التي إنْ جُـمّعت بعصابةٍ
فبإذنِ ربّكَ لانت الأقدارُ
وجَرَت لها حتى يُرى بلوائها
العزُّ ، والأمجادُ ، والإكبارُ
تُرخي الأعنّةَ للعراقِ ليمتطي
ظهرَ النجوم ، وتحتهُ الأقمارُ
في معقلِ الأنبارِ يمتطيَ العُلا
فهناكَ معقلُهُ الذي يختارُ
وهنـاكَ تاجٌ للعراقِ وأمّةٍ
مازال فيها بالعراق كِبارُ
أعني الرجال الصامدين بصبرهم
سورٌ تُحطَّمُ تحتهُ الأخطارُ
هذي عشائرهم كآساد الوغى
عجزت ترى أمثالهَا الأبصارُ
عجزت ترى إلاّ بصحْبٍ محمّدِ
فبهم بصحْبِ محمّدٍ تذكارُ
قاموا لأجل عراقهم وعراقنا
وعقيدة الإسلام ثم أغاروا
قالوا لجنـدِ الهالكيِّ تعقلوا
والحرُّ يعجبهُ هنا الإعذارُ
فأبوْا وجاؤُوا والمجوسُ يَغرُّها
حمقٌ يدورُ بعقلها دوّارُ
وتأزُّهـم لمهالكٍ (عبريّةٌ)
تلك القناة يدريها الأشرارُ
ياسوْءِ فعْلتِها وقبحَ فعالهِا
تلك القناة على العروبة عارُ
أخذت بظلمٍ تفترِي كلّ الفِرى
حتّى يُلطَّخَ بالدّم الأبرارُ
وتعيد كِذْبا بعد كِذْبٍٍ دائما
حتى يملَّ الكِذْبُ والتكرارُ
لكن لعمروالله كِذْبٌ تضحك الـ
عقلاءُ منه ، وتهزأ الأفكارُ
إنّ المجاهد لايضيرُ جهادَه
فرْىُ الفرى ، أوحاقدٌ غدّارُ
والحقُّ أنصعُ رايةً وعدالةً
من أن يمسَّ جنابهَ الإضرارُ
فأتى المجوسُ إلى عرينِ أسودنا
وإلههُم بيـنَ الجنود النارُ
فإذا المجوس بقضّهم وقضيضهم
فرخٌ أطاح بريشِهِ إعصارُ
وإذا بنارهُـمُ قـد ألهّـوا
قد أُخمدت وصروحُها تنهارُ
ويقومُ فوق حطامها إسلامُنا
الله أكبر ، فوقه ، وشعارُ
وجلالة الحقِّ المهيمن شامخاً
عن جانبيه تحيطُهُ الأنوارُ
نصرٌ من الربِّ العظيمِ مظفرٌ
والنصرُ ما يأتي به الجبارُ
قلنا ومازلنا نقولُ لأنـّه
وعدٌ عليه من الهدى الآثارُ
إنّ العراق على المجوس سيعتلي
وبه ستفخرُ حميرٌ ونزارُ
وبه سيفخر دينُنا ، وبنصرِهِ
سيعـودُ تاريخٌ لنا وفخارُ
حامد بن عبدالله العلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق