بيان شديد اللهجة من "المصرية الأمريكية للديموقراطية" لمقاطعة الاستفتاء
مفكرة الإسلام : أعلنت الجمعية المصرية الأمريكية للديموقراطية وحقوق الإنسان رفضها المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، التي أجرتها لجنة الخمسين.
وقالت الجمعية في بيان لها: "نقولها ونعلنها على ملأ العالم كله، وليسمعها الانقلابيون ومَن عاونهم: نقول لكم وبكل تأكيدٍ أننا نرفضُ المشاركةَ في أيِّ استفتاءاتٍ أو انتخاباتٍ قادمةٍ وقائمةٍ في ظلِّ السلطةِ الانقلابية".
وأضافت "كما دعوْنا الجميع من قبل للمشاركةِ في الفعالياتِ الانتخابيةِ المختلفة فيما بعد ثورة 25 يناير المجيدة، فإننا ندعوهم من جديدٍ ونحثُّهم على عدمِ المشاركةِ في أيِّ انتخاباتٍ أو استفتاءاتٍ في ظل سلطةِ الانقلاب".
وتابعت أنه إذا كان قادةُ الانقلابِ لم يحترموا نتيجةً لسِتِّ استحقاقاتٍ انتخابيةٍ، وألقَى بها في المزابلِ والقمامةِ، وداس عليها بأقدامه، فكيف سيكون أمينًا على أيِّ حركةِ تصويتٍ أخرى، أوأيِّ انتخاباتٍ جديدة؟.
وفيما يلي نص البيان
بيان من المصريين المقيمين بالولايات المتحدة الأمريكية
وباسم الجمعية المصرية الأمريكية للديموقراطية و حقوق الانسان بشأن المقاطعة للاستفتاء على دستور الانقلاب العسكري.
أولا: لقد شاركنا - ولأول مرة - في السنتين الماضيتين واللتين أعقبتا ثورة 25 يناير، في كافة ما أتيح لنا من انتخاباتٍ، سواء كانت تشريعيةً أو رئاسيةً، وحتى آخر المشاركات في الاستفتاء على الدستور المصري في عام 2012م.
ثانيا: في كلِّ هذه المشاركاتِ كان المحرِّكُ الأساسيُّ لنا هو رغبتُنا في نهضةِ بلدِنا، ورِفعةِ شأنِ دولتِنا، والمساهمةِ مع جماهيرِ مصرنا العريضةِ في التأسيسِ لدولةِ القانونِ والديمقراطيةِ والحريةِ، وكم كانت سعادتُنا كبيرةً بما كنا نسمعه ونشاهده من ثناءِ بلادِ العالمِ كافةً وبلا استثناء، على نزاهةِ التجريةِ الديمقراطيةِ المصريةِ الجديدة، الناتجة عن ثورة 25 يناير 2011م المجيدة.
ثالثا: ارتفعت سقفُ آمالِنا وعَلا صوتُ رغباتِنا في أن تخطوَ مصرُنا خطواتِها نحو الديمقراطيةِ والحريةِ بثباتٍ واطمئنانٍ، لتكونَ بلدُنا وليكونَ شعبُنا مَثلا يُحتَذَى به، في البناءِ الديمقراطيِّ، ومشاركةِ شعوبِ العالمِ الحرةِ في تأصيلِ المنهجِ الحرِّ الديمقراطيِّ، القائمِ على المشاركةِ والعدالةِ الاجتماعيةِ والحريةِ.
رابعا: غيرَ أن هذه الآمالَ وهذه التطلعاتِ سُرعانَ ما تحطمت، وذهبت أدراجَ الرياح، وحتى مشاركاتِنا في انتخابِ المؤسساتِ الديمقراطيةِ الجديدةِ، والتي كنا نأملُ أن تُبنَى عليها مصرُنا، وجدناها ذهبت سُدًى، وصارت هَباءًا، وكأن شيئاً لم يكن، حين استيقظنا على الانقلابِ العسكريِّ الذي أكلَ الأخضرَ واليابسَ، وقطعَ الآمالَ ودمَّرَ الأحلامَ في بناءِ مصرَ الجديدة، هذا الانقلابُ الذي عاد بمصرِنا وشعبِنا إلى ما قبلَ العصورِ الوُسْطى، وتحولت بلدُنا إلى ما يشبهُ الرُّكامَ والحُطامَ، وأقْدَمَ هذا الانقلابُ على وأْدِ التجربةِ الديمقراطيةِ وأْدًا شديدًا.
خامسا: ونحن الان نتساءل، ونريد أحدا يجيب عن تساؤلاتنا المشروعة:
أين ذهبت أصواتُنا في الاستحقاقاتِ الانتخابية بعد ثورة 25 يناير؟
أولا: لقد شاركنا - ولأول مرة - في السنتين الماضيتين واللتين أعقبتا ثورة 25 يناير، في كافة ما أتيح لنا من انتخاباتٍ، سواء كانت تشريعيةً أو رئاسيةً، وحتى آخر المشاركات في الاستفتاء على الدستور المصري في عام 2012م.
ثانيا: في كلِّ هذه المشاركاتِ كان المحرِّكُ الأساسيُّ لنا هو رغبتُنا في نهضةِ بلدِنا، ورِفعةِ شأنِ دولتِنا، والمساهمةِ مع جماهيرِ مصرنا العريضةِ في التأسيسِ لدولةِ القانونِ والديمقراطيةِ والحريةِ، وكم كانت سعادتُنا كبيرةً بما كنا نسمعه ونشاهده من ثناءِ بلادِ العالمِ كافةً وبلا استثناء، على نزاهةِ التجريةِ الديمقراطيةِ المصريةِ الجديدة، الناتجة عن ثورة 25 يناير 2011م المجيدة.
ثالثا: ارتفعت سقفُ آمالِنا وعَلا صوتُ رغباتِنا في أن تخطوَ مصرُنا خطواتِها نحو الديمقراطيةِ والحريةِ بثباتٍ واطمئنانٍ، لتكونَ بلدُنا وليكونَ شعبُنا مَثلا يُحتَذَى به، في البناءِ الديمقراطيِّ، ومشاركةِ شعوبِ العالمِ الحرةِ في تأصيلِ المنهجِ الحرِّ الديمقراطيِّ، القائمِ على المشاركةِ والعدالةِ الاجتماعيةِ والحريةِ.
رابعا: غيرَ أن هذه الآمالَ وهذه التطلعاتِ سُرعانَ ما تحطمت، وذهبت أدراجَ الرياح، وحتى مشاركاتِنا في انتخابِ المؤسساتِ الديمقراطيةِ الجديدةِ، والتي كنا نأملُ أن تُبنَى عليها مصرُنا، وجدناها ذهبت سُدًى، وصارت هَباءًا، وكأن شيئاً لم يكن، حين استيقظنا على الانقلابِ العسكريِّ الذي أكلَ الأخضرَ واليابسَ، وقطعَ الآمالَ ودمَّرَ الأحلامَ في بناءِ مصرَ الجديدة، هذا الانقلابُ الذي عاد بمصرِنا وشعبِنا إلى ما قبلَ العصورِ الوُسْطى، وتحولت بلدُنا إلى ما يشبهُ الرُّكامَ والحُطامَ، وأقْدَمَ هذا الانقلابُ على وأْدِ التجربةِ الديمقراطيةِ وأْدًا شديدًا.
خامسا: ونحن الان نتساءل، ونريد أحدا يجيب عن تساؤلاتنا المشروعة:
أين ذهبت أصواتُنا في الاستحقاقاتِ الانتخابية بعد ثورة 25 يناير؟
وماذا فعل الانقلابيون بإرادتِنا وإرادةِ شعبِنا في اختياراتِهِ الحرةِ، التي قام بها ولأول مرة بنفسه ولنفسه؟
وهل من الممكن أن نصدِّقَ: أن انقلابًا أتى بالخداعِ والغدرِ، وعلى فُوَّهاتِ البنادقِ والرشاشاتِ، ومارسَ كلَّ الأعمالِ الوحشيةِ من قتلٍ وحرقٍ وتخريبٍ وتدميرٍ، ومصادرةٍ للأموالِ والممتلكاتِ، وإغلاقٍ لمنافذِ الحريةِ، وفتحٍ للسجونِ والمعتقلاتِ، حتى إنه شَرعَ في بناءِ المزيدِ منها، حين لم يكفِ ما هو قائمٌ لاستيعابِ حركةِ الاعتقال، هل يمكن أن نصدقَ انقلابًا كهذا حين يدعونا إلى المشاركةِ في انتخاباتٍ أو استفتاءاتٍ جديدة؟
إذا كان قادةُ الانقلابِ لم يحترموا نتيجةً لسِتِّ استحقاقاتٍ انتخابيةٍ، وألقَى بها في المزابلِ والقمامةِ، وداس عليها بأقدامه، فكيف سيكون أمينًا على أيِّ حركةِ تصويتٍ أخرى، أوأيِّ انتخاباتٍ جديدة؟.
سادسا: نقولها ونعلنها على ملأ العالم كله، وليسمعها الانقلابيون ومَن عاونهم: نقول لكم وبكل تأكيدٍ أننا نرفضُ المشاركةَ في أيِّ استفتاءاتٍ أو انتخاباتٍ قادمةٍ وقائمةٍ في ظلِّ السلطةِ الانقلابية، وكما دعوْنا الجميع من قبل للمشاركةِ في الفعالياتِ الانتخابيةِ المختلفة فيما بعد ثورة 25 يناير المجيدة، فإننا ندعوهم من جديدٍ ونحثُّهم على عدمِ المشاركةِ في أيِّ انتخاباتٍ أو استفتاءاتٍ في ظل سلطةِ الانقلاب، وسنعمل جاهدين ما استطعنا للحيلولة دون الضحكِ على شعبِنا مرةً أخرى، ودون اللعب بإرادتِه والعبثِ باختياراته.
وأخيراً: ليس إلا طريقٌ واحدٌ، إن أردتم لبلدنا خيرًا وبشعبِنا في الداخلِ والخارجِ خيرًا، ألا وهو:
زوالُ الانقلابِ، ومحاكمةُ مرتكبيه على ما اقترفوه في حقِّ الشعبِ والوطنِ من إجرامٍ، وإعادةُ كافةِ المؤسساتِ الشرعيةِ المنتخبةِ انتخابًا نزيهًا حرًّا، وعلى رأسها:
عوْدةُ السيدِ الرئيسِ الشرعيِّ المنتخبِ، الدكتور محمد مرسي، ونحذِّر الانقلابيين من محاولة المساسِ أو التعرُّضِ بسوءٍ لشخص السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي، ولكافة المعتقلين، وعودةُ الدستورِ المستفتَى عليه في عام 2012م، وعودةُ مجلسي الشعبِ والشورى، وإطلاقُ سراحِ جميع المعتقلين الذي تكتظُّ بهم السجونُ والمعتقلاتُ، بسبب آرائهم السياسيةِ وانتماءاتِهم الحزبية، وإلغاءُ كافةِ القوانينِ والأحكامِ المقيِّدة للحرياتِ، والتي فرضتْها سلطةُ الانقلابِ حتى تتمكن من إخضاع الشعب.
وفي النهاية ندعو الله لمصرنا العزيزة أن يحفظها من عبث العابثين، ومن فساد المفسدين، ومن ظلم الظالمين، وأن يحفظ شعبنا في داخل البلاد وخارجها، وأن يعيد إليه أمنه وأمانه، وسِلْمه وسلامه.
إنه على ذلك قدير، وبالإجابة جدير.
والسلام عليكم ورحمة وبركاته.
الجمعية المصريه الامريكيه للديموقراطية و حقوق الانسان
من أمام القنصلية المصرية في، نيويورك في الأربعاء 8 يناير 2014م
وهل من الممكن أن نصدِّقَ: أن انقلابًا أتى بالخداعِ والغدرِ، وعلى فُوَّهاتِ البنادقِ والرشاشاتِ، ومارسَ كلَّ الأعمالِ الوحشيةِ من قتلٍ وحرقٍ وتخريبٍ وتدميرٍ، ومصادرةٍ للأموالِ والممتلكاتِ، وإغلاقٍ لمنافذِ الحريةِ، وفتحٍ للسجونِ والمعتقلاتِ، حتى إنه شَرعَ في بناءِ المزيدِ منها، حين لم يكفِ ما هو قائمٌ لاستيعابِ حركةِ الاعتقال، هل يمكن أن نصدقَ انقلابًا كهذا حين يدعونا إلى المشاركةِ في انتخاباتٍ أو استفتاءاتٍ جديدة؟
إذا كان قادةُ الانقلابِ لم يحترموا نتيجةً لسِتِّ استحقاقاتٍ انتخابيةٍ، وألقَى بها في المزابلِ والقمامةِ، وداس عليها بأقدامه، فكيف سيكون أمينًا على أيِّ حركةِ تصويتٍ أخرى، أوأيِّ انتخاباتٍ جديدة؟.
سادسا: نقولها ونعلنها على ملأ العالم كله، وليسمعها الانقلابيون ومَن عاونهم: نقول لكم وبكل تأكيدٍ أننا نرفضُ المشاركةَ في أيِّ استفتاءاتٍ أو انتخاباتٍ قادمةٍ وقائمةٍ في ظلِّ السلطةِ الانقلابية، وكما دعوْنا الجميع من قبل للمشاركةِ في الفعالياتِ الانتخابيةِ المختلفة فيما بعد ثورة 25 يناير المجيدة، فإننا ندعوهم من جديدٍ ونحثُّهم على عدمِ المشاركةِ في أيِّ انتخاباتٍ أو استفتاءاتٍ في ظل سلطةِ الانقلاب، وسنعمل جاهدين ما استطعنا للحيلولة دون الضحكِ على شعبِنا مرةً أخرى، ودون اللعب بإرادتِه والعبثِ باختياراته.
وأخيراً: ليس إلا طريقٌ واحدٌ، إن أردتم لبلدنا خيرًا وبشعبِنا في الداخلِ والخارجِ خيرًا، ألا وهو:
زوالُ الانقلابِ، ومحاكمةُ مرتكبيه على ما اقترفوه في حقِّ الشعبِ والوطنِ من إجرامٍ، وإعادةُ كافةِ المؤسساتِ الشرعيةِ المنتخبةِ انتخابًا نزيهًا حرًّا، وعلى رأسها:
عوْدةُ السيدِ الرئيسِ الشرعيِّ المنتخبِ، الدكتور محمد مرسي، ونحذِّر الانقلابيين من محاولة المساسِ أو التعرُّضِ بسوءٍ لشخص السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي، ولكافة المعتقلين، وعودةُ الدستورِ المستفتَى عليه في عام 2012م، وعودةُ مجلسي الشعبِ والشورى، وإطلاقُ سراحِ جميع المعتقلين الذي تكتظُّ بهم السجونُ والمعتقلاتُ، بسبب آرائهم السياسيةِ وانتماءاتِهم الحزبية، وإلغاءُ كافةِ القوانينِ والأحكامِ المقيِّدة للحرياتِ، والتي فرضتْها سلطةُ الانقلابِ حتى تتمكن من إخضاع الشعب.
وفي النهاية ندعو الله لمصرنا العزيزة أن يحفظها من عبث العابثين، ومن فساد المفسدين، ومن ظلم الظالمين، وأن يحفظ شعبنا في داخل البلاد وخارجها، وأن يعيد إليه أمنه وأمانه، وسِلْمه وسلامه.
إنه على ذلك قدير، وبالإجابة جدير.
والسلام عليكم ورحمة وبركاته.
الجمعية المصريه الامريكيه للديموقراطية و حقوق الانسان
من أمام القنصلية المصرية في، نيويورك في الأربعاء 8 يناير 2014م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق