الاثنين، 8 سبتمبر 2014

مصر والعرب يستنجدون بالغرب لاجتياح العراق.. وأردوغان يحذر

مصر والعرب يستنجدون بالغرب لاجتياح العراق.. وأردوغان يحذر




انتفضت الجامعة العربية لتكوين تحالف دولي للقضاء علي تنظيم الدولة الإسلامية، ولم تمانع الجامعة العربية كما حدث قبل ذلك من دخول قوات أجنبية إلي الأراضي العراقية بل بالعكس تعمل الجامعة العربية علي دخول القوات الأجنبية إلي الأرض العربية للقضاء علي داعش.
وعلي النقيض في موقف التعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية والكيان الصهيوني فرغم استمرار الحرب الصهيونية علي قطاع غزة لأكثر من 51 يومًا؛ إلا أن جامعة الدول العربية لم تكلف نفسها عناء الاجتماع واتخاذ قرار ضد الدولة الصهيونية في الانتهاك التي ارتكبتها، وما زالت ترتكبها، ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
تحركت الجامعة العربية وهبت واقفة عندما جاءها الأمر من الولايات المتحدة الأمريكية بتكوين تحالف لمحاربة ما أسموه بـ"الإرهاب الذي يهدد المنطقة" وعلي رأسه "تنظيم الدولة الإسلامية" الذي لم ترتكب جرائم بحجم الجرائم التي ارتكبتها الدولة الصهيونية علي مدار تاريخها في المنطقة.
وتبنى المجلس الوزاري للجامعة العربية، في ختام دورته الـ142، بالإجماع، قرارًا خاصًا بحماية الأمن القومي العربي يتضمن اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لجميع التنظيمات التي وصفها "بالإرهابية المتطرفة" بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية.
وجاء ذلك القرار بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية تكوين تحالف لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بعد ذبح صحفيين أمريكيين، الأمر الذي عقبه اجتماع لوزراء الخارجية العرب الذين أيدوا قرار أوباما دون مناقشة.
أكثر من 10 آلاف من الفلسطينيين الجرحي والمصابين والمعاقين وأكثر من ألفين قتيل بينهم أطفال لم تحرك ساكنا لجامعة الدول العربية والتي انتفضت لمقتل صحفيين أمريكيين.
وقال نبيل العربي إن "الدول العربية قررت اعتبار أي اعتداء مسلح على أي دولة عربية اعتداء على الدول العربية جميعها، وأن هناك اتفاق بتفعيل اتفاقيات الدفاع المشترك فيما بينهما".
لمواجهة الدولة الإسلامية قررت الدول العربية المشاركة فيما بينها بينما لم تتحرك لأكثر من 100 ألف قتيل سوري علي يد نظام الأسد وأكثر من 9 مليون نازح في الدول المجاورة.
وتابع العربي : "ستكون هناك تحركات عربية للدفاع المشترك"، غير أنه استدرك مضيفا "وزراء الخارجية لن يتخذوا قرارات عسكرية إلا أن الباب مفتوحا لذلك".
ودعا مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب إلى تكثيف التعاون بين الدول العربية لمكافحة الإرهاب ومواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا باسم "داعش"، والذي سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا، بحسب مصادر دبلوماسية مطلعة.
ورجح توني بلينكن مستشار البيت الأبيض الأمريكي، أن تمثل مصر والسعودية والإمارات "حلفاء محتملين" للحرب التي ستقودها أمريكا ضد تنظيم "داعش"، وذلك استنادا إلى التحالف القديم الذي تم تشكيله إبان حرب تحرير الكويت في عام 1991، وشاركت فيه مصر والسعودية مع الولايات المتحدة لتحرير الكويت، إلى جانب الدعم الأستخباراتي والمعلوماتي الذي قدمته مصر للولايات المتحدة في حربها عقب أحداث 11 سبتمبر.

وقال بلينكن، في تصريح لقناة "أم إس إن بي سي"، إن العديد من الدول أبدت استعدادها للانضمام إلى التحالف، بالتزامن مع الزيارة التي يزمع جون كيري وزير الخارجية الأمريكي، وتشاك هيجل وزير الدفاع، إلى جانب ليزا موناكو مستشارة الرئيس أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب، القيام بها لمنطقة الشرق الأوسط، من أجل التباحث بشأن تشكيل التحالف.

ومن جهتها، أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن الإعلان عن قيام تحالف مصري إماراتي مزعوم بضرب مواقع تسيطر عليها تنظيمات راديكالية مسلحة في ليبيا، كان يهدف إلى إظهار عنصرين مهمين، وهما تسليط الضوء على قدرة بعض الدول العربية على تشكيل تحالفات، وبالتالي الانضمام إلى أي تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة وحلف "ناتو"، أما العنصر الآخر فهو الحديث عن حرب باردة في المنطقة بين طرفين، مصر والسعودية والإمارات، في مواجهة محور تركيا وقطر.

وألمحت الصحيفة إلى مجموعة من المحاذير التي يتوقف عليها انضمام مصر لهذا التحالف، من بينها عدم وضوح الإستراتيجية والخطة التي سيتبناها تحالف "ناتو" في حربه ضد تنظيم "داعش" في ظل انهيار القوات البرية للجيش العراقي وافتقاره إلى عناصر الخبرة في القيام بعمليات ملاحقة على الأرض.

ولفتت إلى التناقض الرهيب الذي يمثله ذلك التحالف من حيث الرؤى في ضوء أصوات في الناتو والإدارة الأمريكية تدعو إلى ضرورة ضم بشار الأسد والنظام الإيراني، ما قد يفاقم من الحساسيات بين الدول المرشحة للانضمام، وتساءلت: هل ستقبل إيران بتحليق مقاتلات سعودية وإماراتية قرب حدودها، وهل ستقبل مصر الانضمام إلى تحالف يضم تركيا التي تعد الداعم الأكبر لعنف الإخوان؟
وقال أوباما إنه سيعلن الأربعاء القادم عن خطة التحرك ضد التنظيم والذي سيشمل ضربات جوية تضعف التنظيم وتقلص المساحات التي سيطر عليها ومن ثم هزيمته غير انه نفي أن يرسل قوات برية إلي العراق.
وفي المقابل استنكر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ما وصفه بـ"تزويد بغداد بالأسلحة"، معتبرًا أن الأسلحة المتروكة في العراق أصبحت تحت سيطرة تنظيم "داعش"، و"قد تعود هذه الأسلحة ضدنا من خلال توجيه ضربة لعملية التسوية الجارية للتوصل إلى حل للقضية الكردية، فضلًا عن تأجيج الصراع الطائفي في المنطقة".

وقالت صحيفة "حرييت" التركية، اليوم، نقلًا عن مصادر بالقصر الجمهوري، إن "أردوغان حذر من تشكيل تحالف ضد تنظيم داعش"، خلال لقائه الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق